أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أفنان القاسم - السعودية هذا الزمن البائد














المزيد.....

السعودية هذا الزمن البائد


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5363 - 2016 / 12 / 6 - 16:59
المحور: حقوق الانسان
    


السعودية أينها من العلمانية؟
تقوم العلمانية على ثلاثة مبادئ: حرية الإدراك وحرية الاعتقاد، فصل المؤسسات العمومية عن المنظمات الدينية، مساواة الكل كل الناس أمام القانون أيةً كانت اعتقاداتهم أو اقتناعاتهم. تضمن العلمانية للمتدينين ولغير المتدينين الحق نفسه في حرية التعبير عن اقتناعاتهم، وتضمن كذلك حق تبديل دين مثلما تضمن حق الاهتداء إلى دين. تضمن حرية ممارسة العبادات، وحرية الأديان، ولكن كذلك الحرية إزاء الدين: حق احترام العقائد لا يجبر أحدًا أو حق احترام المنظمات الدينية. تفترض العلمانية فصل الدولة عن المنظمات الدينية، ويقوم النظام السياسي على سلطة شعب المواطنين وحدها، ولا تتدخل الدولة –التي لا تعترف بأي دين ولا تمول أي دين- في عمل المنظمات الدينية، ومن هذا الفصل تُستنبط حيادية الدولة والمحافظات والمرافق العمومية لا حيادية مستخدمي هذه المرافق، فلكل واحد ربه أو غير ربه. هكذا تضمن الدولة العلمانية المساواة بين المواطنين أمام المرافق العمومية أيةً كانت اقتناعاتهم أو اعتقاداتهم. العلمانية ليست رأيًا بين آراء، وإنما الحرية في أن يكون لي رأي من الآراء، وليست اقتناعًا، وإنما المبدأ الذي يسمح بكل الاقتناعات مع مراعاة حكم النظام العام.

السعودية أينها من ميثاق العلمانية؟
في فرنسا هناك ميثاق للعلمانية في المرافق العمومية أعده المجلس الأعلى للانسجام (تماثل واتساق في الفكر والعمل بين المواطنين)، يُذَكِّر هذا الميثاق بالإطار الذي يرسمه الحق في ضمان الاحترام، في المرافق العمومية، هذا الحق الذي هو جزء لا يتجزأ من مبدأ العلمانية، والذي هو مبدأ جوهري معترف به من طرف قوانين الدولة. هناك كذلك ميثاق للعلمانية في المدرسة، أُعِدَّ هذا الميثاق لأجل الموظفين والتلاميذ ومجموع أعضاء الجسم التعليمي. هناك أيضًا اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان قرب الحكومة، والتي تقوم بدور النصيحة والاقتراح في مجال حقوق الإنسان، الحق والعمل الإنساني واحترام الضمانات الجوهرية الممنوحة للمواطنين من أجل ممارسة حقوقهم العامة. هناك كذلك المجلس الأعلى للمساواة بين النساء والرجال، ومهمته ضمان التشاور مع المجتمع المدني وتشجيع الحوار العام حول التوجهات الكبرى لسياسة حقوق المرأة والمساواة، حول المقولبات، والمقولب هو السلوك المكرر على نحو لا يتغير تعوزه الصفات الفردية المميزة، حول الأدوار الاجتماعية، حول التكافؤ بين المرأة والرجل، راتب وعمل ومدة عمل ونوع عمل، حول العنف المرأة ضحيته، حول الصحة، حول الحقوق الجنسية والإنجابية. هناك أيضًا علمانية التعليم العمومي، وكود التربية المكرس لعلمانية التعليم العمومي، وللمواطنية التي هي الإخلاص للوطن، من خلال ربط التمييز العنصري بالمساواة، والبحث في التطور الدائم على أساس احترام البيئة، في الذاكرة، في التاريخ، في المساهمة في الحياة الديمقراطية، حق الانتخاب، كيفية الانتخاب، مؤسسات الدولة، سياسة فرنسا والديمقراطية في أوروبا.

السعودية أينها من أسس العلمانية؟
العلمانية من اختراع فرنسا، ثمرة تاريخها، وقدوة لتاريخ كل الشعوب المحبة للحرية للمساواة للأخوَّة، شعار ثورتها الثورة الأولى في تاريخ الإنسانية. في البداية أراد ملوك فرنسا أن تكون الكاثوليكية الدين الرسمي على حساب باقي الأديان، فكانت الحروب الدينية، وكأننا في المشرق نعيش من جديد هذا العهد البائد، ثم وضعت الثورة الفرنسية الحجر الأساس للحرية الدينية ولفصل الدولة عن الكنيسة. في السعودية وفي البلدان العربية لسنا في حاجة إلى ثورة فرنسية ثانية، والتكنولوجيا هي العهد الذي يصنع الثورات إن توفرت الشروط لذلك، وكل الشروط متوفرة، الفشل السعودي (والعربي) أول هذه الشروط، فشل في كل شيء، ديني وحياتي، علمي وثقافي، اجتماعي وسياسي، جنسي واستمنائي، لهذا ترك الله ملوك السعودية وحدهم، وتقوَّى عليهم بكل السعوديين، فالله ليس غبيًا غباء المهرجين في المحافل الدولية بعباءاتهم وكوفياتهم التي تُضحك العالم عليهم، الله إله حديث يرتدي القميص والبنطلون، ويتقن ما يتقنه كل منفتح على العلم على العالم، يستخدم الكمبيوتر أحسن من أي واحد، وعندما يريد أن يتسلى يلعب البوكر. هذا هو إله الإسلام العلماني، إله بكل عقله، بكل علمه، إله يؤمن بمبدأ العلمانية في الدستور كأحد أسس الدولة الحديثة.





#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية هذا البلد الباطل
- الله والزنزانة النص الكامل
- قحطانيات: المقدمة
- قحطانيات16: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات15: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات14: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات13: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات12: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات11: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات10: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات9: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات8: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات7: عبد الله مطلق القحطاني
- قحطانيات6: عبد الله مطلق القحطاني
- بيروت تل أبيب النص الكامل
- بيروت تل أبيب القسم الثاني تل أبيب الفصل الحادي عشر والأخير
- بيروت تل أبيب القسم الثاني تل أبيب الفصل العاشر2
- بيروت تل أبيب القسم الثاني تل أبيب الفصل العاشر1
- بيروت تل أبيب القسم الثاني تل أبيب الفصل التاسع3
- بيروت تل أبيب القسم الثاني تل أبيب الفصل التاسع2


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أفنان القاسم - السعودية هذا الزمن البائد