لماذا حظيت نظرية الاله الخالق بقبول غالبية البشر عكس نظرية التطور.

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5363 - 2016 / 12 / 6 - 01:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لقيت نظرية الاله الخالق بقبول الغالبية العظمى من البشر( مهما كانت مسميات هذا الاله الخالق- سواء لدى الديانات الوضعية او لدى الديانات السماوية) كما لم تلقى نظرية التطور ذالك القبول الجمعي لغالبية البشر العظمى؟
هل سبب هذا القبول بنظرية الاله الخالق,كون البشر التهافت والسذاجة كما يصف الكاتب سامي لبيب من يؤمن من البشربنظرية الاله الخالق بالمتهافتين والسذج؟
اوهل سبب هذا القبول بنظرية الاله الخالق ,الغباء كما يصف الكاتب سامي الذيب من يؤمن من البشر بنظرية الاله الخالق بالاغبياء؟
مقدمة لابد منها:
لاتوجد مجموعة بشرية على وجه المعمورة لاتؤمن بوجود اله خالق لهذا الكون,قبل ظهور ماسمي بالديانات السماوية الثلاث.
فلكل مجموعة بشرية اله تعبده وتتضرع اليه(أله القمر,اله الشمس, كرشنا,بوذا ,اله الحب,زرادشت,هبل,اللات, العزى,مناة, ود، سواع، يغوث، يعوق, إسكليبيوس,كيبيلي,إيريس ,ميثراس ) ومن البشر من اعتبر قوى الطبيعة الهة وكان لكل هذه الاله معابد وكهان, وتقدم لها القرابين
وطقوس تعبدية,ثم عرف الله عن نفسه من خلال يشر رسل بما عرف بالاديان السماوية وحظيت هذه الاديان بالقبول من غالبية بني البشر, كما بقيت شرائح كبيرة من بني البشر على ديانتها الوضعية- الخلاصة سواء كانت نظرية الاله الخالق وضعية او سماوية فانها حظيت بقبول غالبية بني البشر.
----
تاريخ الالحاد:
يحاول الجماعة الالحادية او ماتسمى جماعة التطورين( المؤمنين بنظرية التطور الداروينية) (او مايسمى بجماعة الطبيعين) الذين لايؤمنون الا بالطبيعة كخالق,ان يعيدوا تاريخ الالحاد الى زمن بعيد في القدم يعني ان الالحاد رافق الانسان منذ ظهوره على الارض-وهذا محض اكذوبة لانهم اعتبروا عبادة الاصنام نوع من الالحاد وهذه غير صحيح البتة- كون الاصنام تمثل اله,او مثابة صورة عن الاله الذي يعتقد البشر ان مكانه في السماء كما يعتقدون ان صاحب القوة المطلقة التي تسيطر على كل مجريات حياتهم لذا كانت الاصنام عبارة عن نماذج لهذه القوة العظمى التي اعتقدوا انها في السماء- فهم ليسوا ملحدين كما يحاول ان يصفهم بالالحاد اتباع نظرية ان الطبيعة هي من كانت وراء مافي الكون او من يعتقدون ان الانفجار الكوني العظيم كان وراء مافي الكون. وعليه فتاريخ الالحاد حديث العهد وليس كما يزعمون.
نعود لعنوان المقال لأبين الاسباب من وجهة نظري التي جعلت الغالبية العظمى ان تتقبل نظرية الخلق الالهي وخاصة ماجائت به الاديان السماوية الثلاث بالقبول.
وايضا بيان الاسباب التي جعلت غالبية البشر عدم تقبل نظرية الطبيعة الخالقة او نظرية الانفجار الكوني الكبير او نظرية التطور الداروينية بذا النسبة.
لنبدأ اولا ببيان الاسباب التي كانت وراء قبول نظرية الاله الخالق:
الانسان قديما قبل ان تتطور معترفه العلمية عن كثير من الظواهر الطبيعية(امطار ,فيضان,سيون,زلازل,اعاصير,برلكين,امراض,جد جفاف, الى اخره,كان لدية اعتقاد كامل مطلق ان وراء كل ذالك قوة عظيمة هي التي تتحكم بكل ذالك ,اضافة الى ظاهرة الموت, ورغم التقدم العلمي في وقتنا الحاضر والكشف عن الكثير من اسباب حدوث الظواهر الطبعية واسباب الامراض لازالت النسبة الكبيرة والعظمى من البشر تؤمن بنظرية الخلق الالهي.
فماهي الاسباب التي لم تحظى بها نظرية الانفجار الكوني الكبير ونظرية الخلق الطبيعي ونظرية التطور بمعى ادق نظريات الالحاد وانكار نظرية الخلق الالهي؟
حدوث الانفجار الكوني الكبير لمرة واحدة وعدم تكراره_ رغم ان الظروف المسببة لهذا الانفجار لازالت موجودة وقائمة,هي
التمدد الفضاءالكوني- فلم توقف التدد الكوني الان؟
ان الكون كان في حالة شديدة الكثافة -فهل انعدمت هذه الحرارة من الكون الان ؟
توقف التطور ألان- فالتطور حدث لمرة واحدة وتوقف- فهل يصح توقف التطور

ثبات النوع: ظاهرة ثبات النوع وعدم تعرضه للتطور-فلن نرى قرد تحول الى انسان منذ تحول بعض القردة الى بشر كما يشاع ان اصل الانساتن قرد ورغم ان القردة اخوتنا وابناء عمومتنا كما توصل الى هذا الكاتب(وليد يوسف عطو) في مقال له على الربط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=540083

ورغم التقارب الجيني الكبير بين القردة والجين الانساني فلم نرى او نسمع ظهور هجين يحمل صفات القرد والانسان في أن معا رغم محاولات الكثير من العلماء لانتاج هذا الهجين- كما سمعنا وشاهدنا ناتج هجين من الحمار والحصان (البغل)ومن الاسد والنمر ومن الذئب والكلب ومن الثعلب والكلب- الا يعلم الكاتب ان علماء الاحياء اكدوا ان علاقة الانسان بالقرود هو كونهم من صنف الفقريات او اللبائن وهي هي الصلة الوحيدة التي تربد الانسان كونه فقري ولبون مع كل الحيونات الفقرية الولودة واللبونة فهل يجوز ان نصف كل حيوان فقري لبون ولود بأخ الانسان او ابن عمه؟
الدقة المتناهية في كل دورات الطبيعة من مطر ومن شروق وغروب الشمس وتعاقب الليل والنهار وثبلا كل ذالك وايضا الدقة المتناهية في تعاقب الفصول الاربعة وثباتها هذا التعاقب, وغيرعمل الاجهزة اللا(ارادية) في كل او لدى الكائنات الحية ومنها لدى الانسان وانتظامها وثباتها-تدلل وتنفي الخلق بالصدفة
ثبات الغذاء وعدم نضوبه رغم الاستهلاك البشي اللامحدود ,ثبات مصادر المياه,ثبات غاز الاوكسجين رغم الاستهلاك المفرد من كل الكائنات الحية له وثبات نسب الغازات ايضا وديمومتها وبنسب ثابتة- وكثير من الامور التي يطول سردها توكد سقوط نظرية التطور وثبات فشلها وعدم مصداقيتها وتؤكد لما لايقط الشك به ان هناك خالق الهي لهذا الكون والمنظم له والمسيطر على كل حركة فيه- لذا نجد ان نظرية الخلق الالهي حظيت بالقبول من الغالبية العظمى من بني البشر

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات