لم تأتِ بشئٍٍ جديد,لم يأتي بهِ ألأوائلُ

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5321 - 2016 / 10 / 22 - 21:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لم تأتِ بشئٍٍ جديد,لم يأتي بهِ ألأوائلُ

السلام عليكم:

لانريد ان نبخس الكاتب سامي لبيب جهده او نقلل من عصارة فكره او من انشغال فكره بكيفية السعي لأثبات بشرية الفكر الديني ولانريد أن نهيف قيمة ماكتبه من 93 مقال لأثبات وجهة نظره في أن الاديان بشرية الفكر والهوى والهوية لآن طرحه ليس مبتكر وليس جديد وهو طرح رافق ظهور الرسالة المحمدية من يومها الاول يعني مع ولادة الدعوة المحمدية لنبذ عبادة الاصنام والتوجه لعبادة الله الواحد, وحتى لانبخس جهده في هذا الباب نصف مايكتبه توارد خواطر او تناسخ ارواح فكل ماطرحه الكاتب سامي لبيب وكل ماسيطرحه لاحقا طرحه ألأوائل وحاولوا بكل ما أوتوا من قوة ,اثبات ان الديانة المحمدية ماهي ألا ديانة بشريه, الفكر والهوى والهوية- بس للحقيقة ماكان الأوائل يصفونها بالمتهافتة, ومع ظهور الدعوة المحمدية ورافقتها طوال مدتها وكل هذه المحاولات مع بداية ولادة الدعوة المحمديةَ, حتى منتهاها لم تقف حائلا دون ايمان الناس بها حتى لو كانوا قلة بادئ الدعوة , وانتشارها الواسع لائحقا وحاليا رغم هذه المحاولات المستميتة في وأد هذه الدعوة في مهدها من قبل ألاوائل ومن قبل سامي لبيب وغير من اللاحقين والقادمين لازالت هذه الدعوة وبعد مرور اكثر من 1400 عام على ظهورها وكأنها تظهر اليوم ومتجددة مع تقادم الزمن عليها(راح اعوم مع عوم البعض وأقول ان الاسلام فرض على الناس يقوة السيف,هذا قبل 1400 عام واليوم من بفرض الاسلام على الناس بقوة السيف) ومن يمنع المسلم اليوم من ترك دينه؟,حد الردة,طيب المسلمون في الدول الغربية من يمنعهم من تركه ولاحد للردة فيها؟اكرر العبارة خاف ما انتبه لها احد(والمسلمون في دول الغرب الاوروبي والشرقي والامريكيتين واستراليا من يمنعهم من ترك الاسلام ولاحد للردة فيها وليس فيها قانون ازدراء الاديان,من يمنعهم من الذي يستطيع منعهم يا اصحاب القول ان الاسلام انتشر بقوة السيف؟؟؟؟

نعود لما بدأناه

ان ماطرحه الكاتب سامي لبيب وماسيطرحه قابل ألايام سبق وان طرح واستهلك ولم بجدي نفعا حتى بعض من تبنى هذا الطرح من ألأولين وجاهد وكافح في سبيل اظهاره عاد الى الاسلام واصبح مسلما وحسن اسلامه حتى لو نفاقا اوخوفا او لمصالحه الشخصية وبعودته الى الاسلام نفى ما كان قد تبناه ومنهم (

عبد الله بن ابي السرح , واصبح قائدا عسكريا بارزا يحسب له حساب بعد عودته الى الاسلام وشارك في حروب مصر واصبح واليا عليها في خلافة عثمان بن عفان
وشارك مشاركة فاعلة في حروب إفريقيا وهزم الروم في معركة ذات الصواري )

الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بين للمسلمين مايطرحه اليوم الكاتب سامي لبيب , مما طرحه ألأولين في محاولات لأثبات بشرية الدين الاسلامي واثبات انه لاوحي نزل وان هذا الدين من تأليف محمد كما يسعى البعض لأثبات ان الدين الاسلامي دين بشري الهوى والفكر وليس دين سماوي بالتعكز على ماورد في التراث الاسلامي ومنهم الكاتب سامي لبيب عله يفلح بمسعاه .

نفد ألايات ألقرآنية التي اخبرنا بها الله سبحانه وتعالى بمحولات الأولين لآثبات ان القرآن الكريم ماهو الا تأليف بشر وهذه الآيات تعتبر للمسلم كما امصال اللقاح من الاوبئة واللامراض لتقف وتجابه هكذا طروحات مستقبلا فالمسلم حصنته هذه ألآيات من طرح سامي لبيب وغيره-

كان من اول من تبني طرح ان الدين الاسلامي هو دين بشري الفكر والهوى والهوية من ألأوئل هو الوليد بن المغيرة:

من هو الوليد بن المغير :


بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر المخزومي القرشي ، أحد قادة قريش في العصر الجاهلى ووالد الصحابي خالد بن الوليدمن أغنى أغنياء قريش حيث ورد أنه بنى ركن من أركان الكعبة الأربعة عندما قامت قريش بترميمها واشتركت باقى القبائل في الباقي وورد كذلك أنه كان في موسم الحج وطول الاربعين ليلة يذبح للحجيج كل يوم 10 من الابل


كلفته قريش بان يتبين أمر النبي محمد وان يعطيهم رأيه فيما يزعم_ فذهب الوليد بن المغيرة واستمع الى مايدعو اليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم- وبعدما استمع اليه وحاورة خرج بطرح مماثل لما يطرحه اليوم الكاتب سامي لبيب بأن مايطرحه نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم ماهو الا طرح بشري ليس له علاقة بالسماء- فوصف ألآيات القرآنية ماهي الا قول ساحر او شاعر, يعني من كتبها بشر ولم تنزل من السماء ولاعلاقة له بالله ووضحت هذا الطرح السورة القرآنية(المدثر) وفي ألآيات:

24 و25 منها


فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ,إِ نْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ
وهذا ذات مايقوله عن ألقرآن ألكاتب سامي لبيب ,فهل أتى بما يقول شيئ جديد لم يقله ألاقدمون,, ومن طرح سامي لبيب واخرين ان الرسول صلى الله عليه وسلم اقتبس ديانته من الاديان الاخرى عن طريق ورقة بن نوفل والراهب بحيرة ومن نصرنيان ايضا وهما من صقلية ويعيشان في مكة فتهمه معارضي دعوته من اهل قريش بأنه نقل عنهما ذالك وزعم انه من الله وورد هذا في الرواية ألتالية:أخبرنا أبو نصر أحمد بن إبراهيم المزكي قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمدان الزاهد قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال : حدثنا أبو هشام الرفاعي قال : حدثنا ابن فضيل قال : حدثنا حصين ، عن عبد الله بن مسلم قال : كان لنا غلامان نصرانيان من أهل عين التمر ، اسم أحدهما يسار والآخر جبر ، وكانا [ صيقلين ] يقرآن كتبا لهما بلسانهما ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمر بهما فيسمع قراءتهما ، وكان المشركون يقولون : يتعلم منهما ،فاعلمنا الله سبحانه وتعالى وفند فس سورة النحل تلك الاظاليل التي يقول مثل قول ألاولين الكاتب سامي لبيب في الاية 103 :وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ.

ولمحولات الاولين للوقوف في وجه الدعوة المحمدية واجهاضها والحد من انتشارها وايمان الناس بها كما يفعل الكاتب سامي لبيب واخرين- اتهموا ان مايتلوه الرسول من آيات قرآنية ماهي الا مقتبسة من اساطير ألاولين_ فاخبرنا الله سبحانه وتعالى عن هذه المحاولات وفندها في ألقرآن الكريم في قوله تعالى من سورة الفرقان ألايات 4,5 منها:


قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا

وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا.
لاتنسى سيد سامي لبيب أن بطرحك هذا,بأن النبي محمد هو من كتب هذا ألقرآن وانه من وضع شرائع هذا الدين من ذاته ولم تنزل من السماء تعظمون رسولنا في انفسنا اكثر فأكثر ففي قولك هذا يتبين ان رسولنا صلى الله عليه وسلم شخصبة فذه عبقرية فأنتم تقولن انه اقتبس هذا الدين من اساطير الاولين ومن لغات غير عربية كأ لسريانية والعبرية ومن الزرادشتية ومن اكد ومن بابل فكم عظيم هو رسولنا فانه يجيد كل لغات الشعوب ومطلع على كل ديانتها وكل سيرها وكل تراثها- اننا اليوم نعظم من يجيد اكثر من لغة وننظر بأحترام الى المنظرين والمفكرين واصحاب الشهادات العليا والكتاب الكبار لابل ونعتز بجثثهم ونعمل لهم مزارات كما لينين وغيره من العظماء- فثق انكم مهما تناولتم بالقدح او بالذم او بألتجاوز على سيرة رسولنا العطرة كلما تعاظمت شخصيته لدينا ولدى غيرنا من غير المسلمين فوصفه الكثير بانه المصلح والشخصية الاولىى في العالم, ولتعلم انت وغير أنكم لم تأتون بشيئ جديد لم يأت به ألأوائلُ, فجهدك في هذا الباب وأن عظم فما هو الى توارد خواطر- حتى لانبخسك حقك وجهدك وماهو الا من باب تناسخ الارواح- ولم تأتي بجديد,انه طرح اعادة ليس ألا وطرح مكرر وفنده لله في كتابه العزيز وحصننا من طرحه
لكم التحية

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات