أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - ما يَسْرُدُهُ الرواة عن قصص الجنيّات في الموازنة العامة للدولة














المزيد.....

ما يَسْرُدُهُ الرواة عن قصص الجنيّات في الموازنة العامة للدولة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 5360 - 2016 / 12 / 3 - 20:03
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ما يَسْرُدُهُ الرواة عن قصص الجنيّات في الموازنة العامة للدولة



في كلّ عامٍ من أعوام تاريخنا الاقتصاديّ البائسِ هذا ، تتكرّرُ الرواياتُ المُمِلّةُ لقصصِ الجنيّات في الموازنة العامّة للدولة .
آراء وأفكار وسياسات وفلسفات و تنظيرات واملاءات "داخلية" وضغوطات " خارجية " ، لا يربطها رابطٌ ، غير خيباتنا وانكساراتنا الدائمة ، و مرارات محنتنا الممتدّة منذ ستّة عقودٍ طويلةٍ ، مُظلِمة.
سادتي وسيّداتي النوّاب والنائبات ، والخبراء والمستشارين ، والوزراء و "القادة" و "الزعماء" الأفاضل.
في أسوأ لحظات الحرب العالمية الثانية ، وبينما كانت صواريخُ ألمانيا الهتلريّة – النازيّة تدّكُ قلب لندن ، قدّمَ ونستون تشرشل (رئيس وزراء بريطانيا ، و"القائد العام للقوّات المسلحّة") مشروع قانون الضمان الصحّي للمواطنين البريطانيين الى البرلمان البريطاني للمصادقة عليه .
وعندما وقف في وجههِ المُعارضونَ "السياسيّون" احتجاجاً على سوء التوقيت ، قال تشرشل مُدافِعاً عن مشروعه في وجه منتقديه : " إنّ تضامنَ شعبي مع سياساتي ، هو أفضلُ وسيلةٍ لدحر الخصم الخارجيّ " .
لذا .. و بهذه المناسبة "السعيدة" ( مناسبة الكرنفال السنويّ لمناقشة واقرار تقاسم "حُصَص" ، و تخصيصات الريع النفطي في الموازنة العامة للدولة ) .. نرجو نحن المواطنين البسطاء ، الذين ننتمي لـ " عوام" الناس ، وليس لـ "نخبتهم" .. ونلتمسُ من السادة الأفاضل من السياسيّين والاقتصاديّين الأفذاذ ، أن يكفّوا عن تعلّم "الحِجامة" برؤوس "اليتامى" من العراقيّين المساكين . ونتوسّلُ الى التلاميذ النجباء "الجُدُد" لمدرسة شيكاغو في الاقتصاد ، والوكلاء المحليّين "المؤمنين"، و المُخلصين لوصايا ووصفات الصندوق والبنك الدوليّين .. و نتوسّلُ اليهم أن يكفّوا عن غرز "حُقَن" التقشف ، واعادة الهيكلة ، والتصحيح ، والتكييف ، في "مؤخراتنا" الاقتصاديّة الهزيلة المكشوفة على الملأ .. وأنْ يؤجّلوا عملية البحث عن دورٍ جديد للدولة في الاقتصاد ، لحين ضمان حصولنا على بلدٍ يتمتّعُ بالحد الأدنى من الاشتراطات المطلوبة لوجود بلدٍ مستقّر ، وأن لا يُمارِسوا ألاعيبهم "النظرية" هذه علينا ، في بلدٍ ما يزالُ مُدمَّراً ، و مُنقسِماً على نفسه.
سادتي وسيّداتي النوّاب والنائبات ، والخبراء والمستشارين ، والوزراء و "القادة" و "الزعماء" الأفاضل.
لن يتضامنَ شعبٌ يُحارِبُ من أجل وجودهِ وبقاءه ، و من أجل ضمان الحدّ الأدنى من كرامته(اذا كانت هناك حدودٌ دنيا للكرامة البشرية) ، مع سياسات من يعتقد أنّهم مجموعة من اللصوص ، والعصابات الجوّالة ، والمافيات غير المُستقِرّة .
لن تتضامنَ أمّةٌ تتعرّضُ للتفتيت والانتهاك ، مع سياسات "دولة" فاشلة ، و فاسدة .
لن يتضامنَ المُهاجِرون ، والمُهَجّرونَ ، والنازحونَ ، والمفجوعونَ بفقدانِ أعزّ ما لديهم من مالٍ و بنون ، مع سياسات أولئكَ الذين يَمُنّونَ عليهم الآن باستعراضاتٍ باهظةِ الكلفة لترميم الخراب ، في ذات الوقت الذي يعتقدُ فيه هؤلاء ، بأنهّم "ضحايا" أبديّون ، لتلك الوجوه التي كانت سبباً في التأسيس لكلّ هذا الخراب المتعدّد الأوجه والأبعاد .
سادتي وسيّداتي النوّاب والنائبات ، و الخبراء والمستشارين ، والوزراء و "القادة" و "الزعماء" الأفاضل.
إلى أن تتمكنوا من الاتفّاق على ما يلزَم ، لتأسيِس سلطةٍ عادلةٍ و مُنصفة .
إلى أن تتمكنوا من الاتفّاق على ما يلزَم ، للشروعِ في بناء بلدٍ آمنٍ و مستقّر .
الى ان تتمكنوا من فعل ذلك ، أو بعض ذلك ، نتمنى أن تكرمونا بصمتكم .
إلى أن تتمكنوا من حشد الناس، كلّ الناس ، وراء سياساتكم ، استناداً الى قواعد بسيطةٍ و واضحةٍ ، و عقلانيّةٍ ، وباردة .
إلى أن يحين ذلك .. ارحمونا من لغوكم المنمّق و الصفيق والشائن ..
عسى أن يرحمكُم الله .. و يثبّت أقدامكم ..
وأنْ يُديمُ نعمتهُ عليكم .. و يُطيلُ من سُلطتكم علينا الى أبد الآبدين .
آمين .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و يبقونَ هُمْ .. بينما نحنُ نمضي
- لا عصفورَ في اليد .. لا عشرة على الشجرة
- برنامج -الأمّة الذكية- في سنغافورة ، وبرنامج -الأمّة الغبيّة ...
- الى أين الآنَ .. الى اين ؟
- هُنا .. على هذهِ الأرض
- نحنُ لسنا بخير
- عن موتِ مِشْمِشِها .. في مطبخِ العائلة
- عن اقتصاد دونالد ترامب و تيريزا ماي
- ليفُزْ .. من يفوز
- هذوله البرشلونيّين اذا انْغَثّوا .. أبوهُم ميُعرفوه
- يبو الله لا ينطيك كريستيانو !!!!!
- أيا وِلْد الرَيْع
- اقتصاد المعرفة ، و التعليم ، والتنمية (كوريا الجنوبية وماليز ...
- عزيزي الكاتب
- أريدُ أن أموت .. قبلَ صمتِ البلابل
- نحنُ مُحاربونَ أشدّاء .. وهذه كلّها .. حروبنا
- تريدون اقتصاد مو -رَيْعي- .. أخذوا اقتصاد -كحولي- !!!!
- اذا كانت جاسميّة -أمّ الكَيمر- أفضلُ منك ، في فهم ميكانزمات ...
- عن الفساد و ارهابنا الدائم و حروبنا المُستدامة
- الفساد في العراق : من البُنْيَة إلى الظاهرة محاولة للخروج من ...


المزيد.....




- بدون كفيل.. خطوات الحصول على تأشيرة الإقامة الذهبية في الإما ...
- سويسرا ترفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
- 30 ألف إسرائيلي يطالبون بالتعويض عن الهجمات الإيرانية في الأ ...
- سوريا ترحب بقرار سويسرا رفع العقوبات الاقتصادية
- أردوغان يتعهد بتعزيز إنتاج الصواريخ في تركيا مع تصاعد الحرب ...
- “بدون كفيل” شروط وخطوات التقديم على الإقامة الذهبية الإمارات ...
- بوركينا فاسو وروسيا توقعان اتفاقية إقامة محطة نووية لإنتاج ا ...
- استنزاف مالي عميق في إسرائيل خلال أسبوع من الحرب مع إيران
- دول الخليج تزيد صادراتها من النفط تحسبا لأي اضطرابات
- لمكافحة الهجرة غير الشرعية.. ميلوني تقترح خطة لتعزيز اقتصادا ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - ما يَسْرُدُهُ الرواة عن قصص الجنيّات في الموازنة العامة للدولة