أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق المهدوي - تعقيب مباشر على فيلم العساكر














المزيد.....

تعقيب مباشر على فيلم العساكر


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5355 - 2016 / 11 / 28 - 20:18
المحور: الادب والفن
    


تعقيب مباشر على فيلم العساكر
طارق المهدوي
بالأمس أذاعت قناة "الجزيرة" الفيلم الوثائقي "العساكر" الذي اكتسب أهميته من اعتبارين اثنين أولهما هو كشفه لبعض الحقائق القائمة التي يعلمها المصريون جيداً لكنهم يتواطئون جميعاً على تجاهلها مثل:-
1 – إجراء كشف "العذرية" الذي ينطوي على عبث الضباط في مؤخرات المجندين المستجدين لتحطيم معنوياتهم وكسر أنفسهم وأعينهم أمام الضباط طوال فترة تجنيدهم الإجباري.
2 – عدم حصول المجندين طوال فترة تجنيدهم الإجباري على أي تعليم عسكري أو تدريب قتالي من أي نوع مع تسليمهم أسلحة متخلفة أو معطوبة سواء كانت عمياء أو حولاء أو ذات اتجاه ضرب عكسي مما ينهي كافة معاركهم لصالح كل أعدائهم.
3 – التفاوت الصارخ بين المجندين والضباط في جميع الظروف المعيشية مع التفرقة الشديدة بين هؤلاء وأولئك في أنواع وكميات الطعام ليعاني المجندون طوال فترة تجنيدهم من الجوع والمرض والهزال مما يزيدهم ضعفاً في مواجهة أعدائهم.
4 – استخدام المجندين ذوي المهارات الحرفية طوال فترة تجنيدهم كخدم بالسخرة المجانية في منازل الضباط ومشاريعهم التجارية أو كسائقين للسيارات الخاصة بالضباط وأفراد عائلاتهم.
5 – استخدام المجندين ذوي الميول الانتهازية طوال فترة تجنيدهم ضد زملائهم المجندين العاديين من خلال إلحاق أولئك الانتهازيين بوظائف مراسلة أو طلبة أو مشهلاتي أو عصفورة أو غيرها مما يسميه الضباط "لزوم أسلحة القيادة" بينما يسميه المجندون الساخرون "سيكا".
6 – استقبال المجندين المستجدين من قبل الضباط بعبارة تكرارية منطوقها باللهجة العامية المصرية "إنت مالكش أي لازمة عندنا هنا يا روح أمك غير إنك تموت ولغاية لما تموت مالكش دية يعني تتضرب وتتشتم وتتذل وتتهان وتتبهدل وتتحبس وتتعلق من رجليك زي الدبيحة من غير ما تفتح بقك".
7 – ارتفاع نسبة المجندين المنتحرين لعدم قدرتهم على احتمال ما يتعرضون له من قهر وظلم وقسوة طوال فترة تجنيدهم الإجباري إلى حوالي عشرة في المائة حسب التقديرات المختلفة.
أما الاعتبار الثاني الذي أضفى على فيلم "العساكر" أهميته فقد كان استضافته لعميد الجيش الأمريكي المتقاعد "نورفيل دي إتكين" مسؤول إحدى إدارات مكتب التعاون العسكري المشترك بين الجيشين المصري والأمريكي خلال الفترة من عام 1981 حتى عام 1984، ليكشف في شهادته الاختراقات الخطيرة للأمن القومي المصري بواسطة هذا المكتب الموجود منذ عام 1952 والذي يسمح لضباط المخابرات الحربية الأمريكيين بتفقد وحدات الجيش المصري على هواهم بحجة التعاون العسكري المشترك، لاسيما وإنني كانت لي مواجهة شخصية معه خلال فترة تجنيدي الإجباري كضابط احتياط قبل خمسة وثلاثين عاماً، عندما فاجأني باعتراض طريقي داخل وحدتي ليسألني عن أفكاري وآرائي ومواقفي السياسية كشيوعي مصري معارض للأطماع الاستعمارية الأمريكية، وإزاء رفضي لأسئلته بل لوجوده أصلاً داخل وحدة عسكرية مصرية تم استدعائي إلى مقر القيادة العليا لأجده هو ذاته جالساً بجوار القائد يكرر نفس أسئلته الاستخباراتية، وإزاء استمراري في الرفض تم استصدار قرار جمهوري بإنهاء خدمتي العسكرية فوراً "لدواعي الأمن السياسي" مع تدوين ذلك في السجلات وعلى صدر كافة أوراقي الرسمية حتى اليوم!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا يختلط الحابل بالنابل
- السلوك الجمعي المصري المعاصر في ظل غياب الوعي
- عقائديون ولكنهم فاشيون
- أب مظلوم وأب ظالم متجاوران في بلد المظالم
- (4) رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة فهمها الجميع
- كاذبون وسفهاء
- عملية العشاء بالخارج
- رأيتُ فيما يرى الأعمى
- شهادتي حول اختفاء رضا هلال
- مذكرة بدفاع المدعى عليه
- لماذا يدعو رجال أعمال العالم لمقاطعة مصر؟
- احذروا أفخاخ الملاحدة الانعزاليين
- السلوك العشوائي للمرأة المصرية المعاصرة
- مصر بين اللاهين والمجرمين
- رسالة أرسلتُها قبل ربع قرن عن واقعة لم أفهمها حتى الآن
- المؤامرة على نظرية المؤامرة
- المأزق المزدوج للأكراد
- من الوثائق القضائية المصرية (2 - مذكرة بدفاع الطاعن)
- العقائديون بين فقه النقل وفقه العقل
- الانتحار السياسي على الطريقة المصرية


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق المهدوي - تعقيب مباشر على فيلم العساكر