أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عرب - كاسترو














المزيد.....

كاسترو


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5353 - 2016 / 11 / 26 - 20:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كاسترو :
أتابع منذ الصباح إنقسام الناس الحاد بين حزين لموت كاسترو الذي يعتبره بطلا وبين شامت لموته وهنا أريد أن أقول شيئا :
أولا لاشماتة في الموت ياسادة وهذه القاعدة لاتزال صالحة إلى اليوم إلا عند بعض آكلي لحوم البشر من جماعة "تم الدعس" و الذين أوصلوا بلداننا إلى الجحيم الذي تعيش فيه اليوم ..
وثانيا ليس كل عدو لأمريكا وإسرائيل رجل جيد بالمناسبة ..
مايعنيني في تقييمي لكاسترو هو ما جلبه لبلده الذي أبقاه حضاريا مجمدا في خمسينيات القرن الماضي ضمن نمط نظام حكم دكتاتوري إشتراكي شمولي قمعي .. وأنا كنت قد أخذت عهدا على نفسي أن لا آسف في حياتي على موت دكتاتور وخاصة من كان ثمن سيكاره الكوبي الذي يدخنه يوميا بثمن راتب موظف لأشهر في بلده الفقير و المتخلف حضاريا ..لا لشيء إلا لأن جنون عظمته لم يسمح له بتجاوز شعارات وضعها هو بنفسه أكل عليها الدهر وشرب حولت دولته إلى أكبر سجن لحرية الصحافة بعد الصين و منعت الإنترنت عن الإستخدام الشعبي ليبقى نور الحضارة غائبا عن عقول الكوبيين فمن تنور تغير وهذا لايناسب الأنظمة الشمولية طبعا .
عموما بعض ما يحسب لكاسترو ومن مبدأ أذكروا محاسن موتاكم هو أن من ثار عليه " الإنقلابي باتيستا " لم يكن أفضل منه برأيي وخاصة لجهة بيع بلده تدريجيا لمافيات كبرى و ثانيا أنه إستطاع أن يصنع لثورته جاذبية إعلامية خدرت شعوبا كثيرة لسنوات طوال تحت شعاراتها وخلف رموزها ..
أما رأيه حول قضية فلسطين فهو لايعدو عن كونه مشروع لتحالفات مع قوى ثورية حول العالم من أجل إغاظة أمريكا الإمبريالية التي قطعت عنه العلاقات مع معظم الدول المتحضرة وهذا كان أيضا خاطئا و مؤسفا ..و للأسف فغالبا ما تكون العقوبات الأمريكية مصابة بالحول و موجهة ضد الشعوب دون أن تؤثر قيد أنملة على الحكام مما يزيد من شرعية الحاكم الطاغية لدى الشعب الفقير والذي سيزداد فقره وجهله عبر ذلك .
وختاما أرى أن من حق أي شعب أن يعيش بحرية وكرامة دون أصنام سياسية تحكمه إلى الأبد ناهيك عن توريث البلد و الشعب ككتلة واحدة و كأنهم مجرد متاع لأحد أفراد أقاربهم ليستمر نمط الحكم المافيوي العائلي والشبكات الإنتفاعية المرتبطة به في نهب خيرات مثل هكذا إقطاعيات عائلية ..
و أرى أن من حق أي فرد في القرن الواحد والعشرين أن يحصل على حق المواطنة في بلده والذي يتيح له أن يعبر عن رأيه وفكره بكل حرية وأن ينتخب من يمثله في الحكم بكل شفافية وأن يكون له نصيب من خيرات بلده كي يبادل بلده العطاء ويقوم بواجباته في خدمة بلده على أكمل وجه و قد ثبت إحصائيا بعد إنقضاء عصر الإيديولجيات الشمولية أن هذه هي الطريقة المثلى للنهوض بالمجتمع والخروج من القاع من جديد فهل تكون شعوبنا في ظل كل هذا التجهيل الممارس عليها من قبل تحالف السلطة مع الكهنة قادرة على قراءة هذه الرسالة والخروج من عنق الزجاجة أم أنها ستثور ضد طاغية لتبحث عن طاغية جديد ترزح تحت نيره .. الأيام القادمة ستخبرنا بما نجهل.

د. عمارعرب 26.11.2016



#عمار_عرب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشر أسباب تجعل من دونالد ترامب رئيسا ناجحا
- تقاطعات فكرية ثورية غير مسلحة
- كيف إستولت الأديان الموازية على إسم الإسلام؟
- بديهيات حنيفية
- داعش بين الشيشان وكرة القدم
- تيار بناء الدولة السورية
- رسالة إلى الإئتلاف السوري
- إسرائيليات مقدسة!
- غياب لاعب النرد
- علم
- الكبت في فتاوى الدين الموازي
- قولا واحدا ..السلفية ليست إسلام
- الدين الموازي
- منحبك
- تنغيمات داعشية على وتر أموي
- قواعد النجاح العشرة
- البحث عن أتاتورك
- معنى الإسلام والإيمان و أركانه من القرآن
- الضربة القاضية الأخيرة لمحمد علي كلاي
- تفريخ داعشي


المزيد.....




- مسؤولون يعلنون مقتل جنرال روسي بتفجير سيارة مفخخة في موسكو
- وزارة العدل الأمريكية تعلن إعادة صورة لترامب إلى قاعدة البيا ...
- اليابان تستعد لإعادة تشغيل أكبر محطة نووية في العالم بعد سنو ...
- على خطى هواوي.. -ديب سيك- و-شاومي- قد ينضمّان لقائمة الشركات ...
- موسكو تنفي إجراء محادثات مع سول بشأن -نووي- كوريا الشمالية
- الاحتلال يهدم بناية جنوبي القدس وينّفذ اقتحامات بالخليل
- كنز غذائي على طبقك.. ماذا تفعل السبانخ بجسمك؟
- انفجار غامض يهز موسكو.. مقتل ضابط روسي كبير
- صور صادمة في ملفات إبستين.. -سلوك مريب- مع قاصرات
- كيف تحولت واحدة من أخطر الأماكن في أوروبا إلى جنة برية بدون ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عرب - كاسترو