أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسعود محمد - بشتونستان ... حلم يخنق بين باكستان وطالبان ... حكايات البحر واللجوء















المزيد.....

بشتونستان ... حلم يخنق بين باكستان وطالبان ... حكايات البحر واللجوء


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5353 - 2016 / 11 / 26 - 11:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حكاية جديدة من حكايات البحر واللجوء، بطل حكايتي هذه المرة بشتوني أراد ان يخرج قومه من الظلمة الى النور، فمشى بعكس تيار طالبان، التي يقال انها بشتونية المنبت وهو كلام غير دقيق، فكل طالبان بشتون، الا ان ايس كل البشتون طالبان.

من هم البشتون؟

مجموعة عرقية تقطن بجنوب وشرق أفغانستان وبمناطق الشمال الغربي الحدودية والمناطق الفدرالية المدارة قبليا وإقليم بلوشستان بغرب باکستان، وتعرف بتسميات مختلفة مثل البشتو بالفارسية والبشتون أو بختون أو بتان أو أفغان باللغة الأوردية.
تقول بعض الإحصائيات أن أفغانستان البلد الأم لقبائل البشتون حيث يشكل البشتون أکثر من 62% من التركيبة السكانية أي ما يعادل أكثر من 17 مليون نسمة فضلا عن أن البشتو اللغة الرسمية، كما أن الزعامة في أفغانستان يجب أن تكون للبشتون بموجب العرف السائد.
يشكل البشتون ثاني مجموعة عرقية في باكستان، بعد البنجاب يقطن العدد الأكبر منهم اقليم خيبربختون خو وإقليم بلوشستان الذى يمثل نصف مساحة باكستان اذ يمثل البشتو 50%من الاقليم لذلك تشير الدرسات الى ان البشتون يقدرن ب 30 مليون نسمه وهم قبائل تتبع بأكثريتها المطلقة المذاهب السنية، وفيهم القليل من الشيعة وهم كلهم مسلمين، وهي ذات تاريخ عريق ومنهم المغول والتتار. يمتد تاريخهم الى 5000 آلاف سنة مضت، وحسب محدثي فهم دخلوا الاسلام كعرق وبشكل جماعي بسبب دخول كبيرهم قيس عبد الرشيد، دين الاسلام وطلبه من جميع اتباعه اتباع دينه الجديد، ومن هنا يأتي تمسكهم العقيدي بالإسلام.

لغتهم:

يتميز البشتون بلغتهم البشتو وممارستهم للبشتونية (Pashtun Wali) وهي الحفاظ علي السنن والرموز التقليدية السمحاء لديهم.

توزع البشتون:

يتوزع معظم البشتون على مناطق تمتد من غرب باکستان وتصل إلي جنوب وشرق أفغانستان بالإضافة إلي أجزاء متقطعة أخري تشمل شمال وغرب أفغانستان، ومنطقة کشمير الخاضعة للسيطرة الباکستانية، وإقليم السند بباکستان ومحافظة خراسان في شرق إيران.


عاداتهم:

يعتبر البشتون من أكثر الشعوب المحافظه والمتدينه المحافظه على تراثها وعاداتها وتقاليدها .
الرجل هو رب الاسره وبيده السلطه، المرأه تعتبر مربيه للأطفال ولا يجوز لها الخروج لوحدها إلا للضروره، وكذلك يجب عليها تغطيه جسدها بالعبائه وتغطية الوجه عن الأجانب .
من صفاتهم العامه أنهم أهل نخوة ونجده وشجاعة وقوة وكرم.
يجب على الرجال إطلاق اللحى عملاً بالسنة النبوية. يحبون العرب، ويعتبرونهم أحفاد وصحابه الرسول الكريم عليه السلام.
يعتبر البشتونيين أن الفرار من المعارك عار !
وقد هزم البشتون على مدار التاريخ غزاتهم فمناطقهم ساحلية مغلقة جغرافيّا ً بتضاريس جبلية ووعرة ومفعمة بالآف الكهوف التي يمتدّ طول البعض منها أميال ومعروفة فقط للسكان الاصليين. ومن الناحية التاريخيّة، لم تستطع أية قوّة في العالم غزو أو قهر البلوش، من عصر الاسكندر الكبير، وصولاً الى المغول والامبراطورية البريطانية وروسيا السوفيتيّة. رغم ذلك تجد قلوبهم رقيقه ورحيمه جداً وعطوفه، وتجد أغانيهم وقصائدهم وأصواتهم حزينه .


صفاتهم:
طاول القامه، عراض الأكتاف، قوة لا مثيل لها، سمرة مع بياض.

ديانتهم وعرقهم:

يعتنق البشتون ديانة الإسلام کافة. تعتبر القومية البشتونية من الشعوب الارية (هندو-اوروبية) التي حافظت على نقاء دمها الى يومنا هذا ويظهر جليا فيهم خصائص العرق الآري من صلابة الجسم وضخامة الحجم.

عقيدتهم (بشتون ولي):

سبع مبادىء عامة هي محتوى العقيدة البشتونية (بشتون ولي)، وهي كالتالي:
• الكلمة، (word) على البشتوني واجب احترام كلمته التي نطقها والالتزام بها، ولو على قطع رقبته.
• الضيافة (Milmestia) احترام الضيف وحفظ مقامه.
• تأمين الحماية لطلابها (Nana Wate) لذلك هم اعتبروا ان حماية اسامة بن لادن واجب عليهم.
• الانتقام (لقتلاهم – لشرفهم – للأذى الذي يمكن ان يتعرضوا له)، (Badal) .
• الشجاعة (Lureh) يجب ان يدافعوا عن ارضهم فالدفاع عن الارض واجب.
• الأمانة والصدق (Imandary) .
• الاستقامة (Istiqamat) .
• الغيرة (Ghirat) .
• الشرف والناموس (Namous) حماية المرأة من أي اعتداء لفظي وجسدي.

البنجاب والبشتون في باكستان:

رغم ان نسبتهم عالية في باكستان، الا ان البنجاب هم المسيطرين على الوزارات والوظائف الاولى في البلاد حسب ذلك اللاجىء الذي قابلته، ولا يمكن نشر اسمه بسبب وضعه الأمني، وهو يعيد سيطرة البنجاب على المنطقة لرغبتهم بالتمسك بكل مقادير البلاد بسبب عددهم الأكثري أولاً ولرغبتهم بالحفاظ على مكتسبات مشروع (CPEC) China Pakistan Economic Coridore
حيث وقعتا الصين وباكستان في نيسان/ أبريل العام الماضي، اتفاقية لبدء تنفيذ مشروع الممر الاقتصادي الذي سيربط منطقة شينجيانج الواقعة غرب الصين، بميناء جوادر / گوادر الواقعة في بلوشستان، عبر شبكة طرق وسكك حديدية وخطوط نقل النفط والغاز، ويبلغ طول المشروع 3 آلاف كيلومتر، وبتكلفة 46 مليار دولار.
فذلك اللاجىء يقول انه قد تم تحويرالطريق وإعادة رسمها لتمر كلها في اقليم البنجاب، وبالتالي ينعكس التطور الاقتصادي حصرياً على تلك المنطقة.

الفخر بالانتماء الى البشتون:

باطار تفاخره بانتمائه للبشتون يقول لك البشتوني عندما تسأله اذا ما كان بشتونياً أم مسلماً؟ فيجيبك انه مسلم منذ 1400 عام بينما هو بشتوني منذ 5000 عام، بنفس الوقت يعتبر الاسلام هو ليس فقط دين بل طريقة عيش. الإسلام ليس دين روحي فحسب، ولا هو مفاهيم لاهوتية او كهنوتية، وإنما هو طريقة معينة في العيش يجب على كل مسلم بل وعلى المسلمين جميعاً أن تكون حياتهم حسب هذه الطريقة وحدها دون غيرها، لأن الله قد حدد ذلك وجعله ديناً يدان به له وحده لا شريك له. فالاسلام قد حدد للإنسان الأفكار، ولم يحدد عقله، بل أطلقه وقيد سلوكه في الحياة بأفكار معينة، ولم يقيد الإنسان، بل أطلقه؛ حدد الأفكار بحيث جعلها ترجع لقاعدة واحدة هي: لا إله إلا الله، ولم يحدد عمل الإنسان بل أطلقه، والإرث الفقهي الإسلامي الضخم دليل على ذلك فجاءت نظرة المسلم للحياة الدنيا نظرة أمل بجدية، ونظرة تقدير لها بقدرها من حيث انها يجب أن تنال، ومن حيث انها ليست غاية، ولا يصح أن تكون غاية، فسعى المسلم في مناكبها،وياكل من رزق الله ويتمتع بزينة الله التي اخرج لعباده، والطيبات من الرزق، ولكنه يدرك ان الدنيا دار ممر، وأن الآخرة هي دار البقاء والخلود. هكذا كان عهد الصحابة لا إفراط ولا تفريط.

سألته عن حكايته لماذا هرب وطلب اللجوء في اوروبا؟ قال لي نحن البشتون اكثر الفئات أمية مقارنة بالطاجيك والاوزبك والهزارا، والبنجاب، واعتقد ان سبب الأمية بشكل او بآخر هو بسبب قيمنا التي نتمسك بها قيم بشتون ولي التي ساهمت بشكل او بآخر بإطفاء طابع التعصب علينا، لأعطيك مثلاً واضحاً:
 لأننا تمسكنا بحق حماية الضيف (Nana Wate) وحسن الضيافة (Mimestia) رفضنا تسليم بن لادن لأمريكا وبالتالي تدمرت بلادنا دفاعاً عنه وعن صحبه في سبيل الحفاظ على قيمنا.
 نحن نمنع بناتنا من الذهاب الى المدارس لأنها ناموس وشرف، يجب الحفاظ عليه.
لما سبق كله قررت ان افتح اول مدرسة خاصة في كابول في أفغانستان وذلك عام 2006 وقررت ان ابني في مجتمعنا فكرة العلم والخلط بين مبادىء بشتون ولي والإسلام فمن حق اولادنا ان يدرسوا ويتعلموا ويتطوروا في المجتمع ويتقدمون لاستلام المناصب العليا في الدولة والمجتمع. وكنت اول من ادخل فكرة التعليم الخاص الى أفغانستان حيث استعنت بالبرنامج التعليمي لدولة باكستان الذي يدرس باللغة الانكليزية، والمفاجأة كانت تجاوب الناس وإرسالهم اطفالهم الى المدرسة حيث اصبح لدينا في السنه الاولى 200 طالب وكان لدينا العام 2011 حوالي 2200 طالب واشاد حامد كرزاي بأحد خطاباته بمدرستنا. كانت الفكرة الأساسية هي ادخال التعليم الى المجتمع لتطويره، وحفظ مجتمعنا من الأفكار المتطرفة التي كان طالبان وغيرها يزرعونه في ذلك المجتمع مستغلين استقامته والتزامه بقيمه ومبادئه. لاقت الفكرة رواجاً كبيراً وطلب مني البشتون الانتقال من كابول وفتح فرع آخر للمدرسة في جلال أباد والتوسع داخل مناطق البشتون. وهكذا كان قررت التوسع والانتقال الى العمل داخل مناطقنا ذات الكثافة السكانية البشتونية، ما لم أحسب حسابه واعتبره خطراً جدياً كان تعارض فكرة التعليم وتطوير المجتمع مع اجندة طالبان التي تستغل شعبنا البشتوني باستغلال قيمه ومبادئه السمحة والزج به في أتون الهرب بحرب ضد العالم ستكون نتيجتها مزيد من التدمير لمناطقنا ومزيد من التخلف والتقوقع لشعبنا. علينا ان لا ننسى انه اثناء فترة حكم طالبان في الفترة من عام 1996 الى. 2001 حظرت طالبان تعليم الفتيات عملا بمبدأ الشرف والناموس العائد للبشتون كما يدعون وسمحت فقط بتعليم إسلامي صرف كالذي خرج من كنفه مقاتلي طالبان وهي كلمة بأصلها تعني طلبة اذا كان مقاتلي طالبان بأكثريتهم طلاب علوم دينية يدرسون بما يعرف بالمدارس وهي ذات منهاج تعليمي إسلامي.
حين علم طالبان انني فتحت المدرسة وإنني اعلم الطلاب باللغة الانكليزية ارسلوا لي تهديدا لإقفال المدرسة فهم يعتبرون ان اللغة الانكليزية هي مدخل الشيطان الأكبر أمريكا لغزو البشتون ومناطقهم ثقافياً. لذلك كله هاجمت طالبان المدارس التقليدية في فترة حكمها واقفلتها ففي ظرف أسبوعين أقفلت وحرقت ودمرت 300 مدرسة حيث ضرب حراس المدرسة وأضرمت النار في الكتب وطاولات وكراسي الدراسة. في تلك الحقبة قامت طالبان بهجوم بربري على مدارس منطقة بشاور خيبر بختون خوا حيث ينقل احد إحصاءات وزير التعليم للإقليم مشتاق جدعون الذي قال انه في عدة سنوات قامت طالبان بتدمير :
• 785 مدرسة في اقليم خَيْبَر بختون خوا .
• 640 مدرسة في منطقة ملاكاند .
• مجموع المدارس التي دمرت كلياً او جزئيا في تلك الحقبة كان 3000 مدرسة.

كانت طالبان تعمل على مسألتين رئيسيتين :
• منع تعليم البنات وحجزهم في البيوت ومنع خروجهم وتحولهم الى جزىء فاعل في المجتمع.
• منع التعليم الحديث في المنطقة وفرض نوع من التعليم الذي يسمونه اسلامياً ليستطيعوا من خلاله فرض سيطرتهم على عقول الشباب والمجتمع.
لم استمع لتهديدات طالبان ولم آخذ الموضوع على محمل الجد فأنا لست مدسوساً من الأمريكان وان بشتوني وابن تلك البيئة والمجتمع وانا اعمل على تطوير المجتمع وأسعى الى رقيه، الى جانت انني مسلم ولا اسمح بالتشكيك بانتمائي للإسلام، وانا حريص على رفعة الاسلام وتقدمه. عندما وجدت طالبان انني لم أتفاعل إيجابياً مع مطالبهم ولم أقفل المدرسة ارسلوا من يخبرني انهم سيفجرون باصات المدرسة بالطلاب. حينها خفت وعلمت ان الموضوع قد خرج من إطار الجدل وهو دخل في إطار إيقاع الأذى بالطلاب وطالبان لن تتردد بالقيام بذلك العمل الإرهابي، حينها خفت لم أكن اريد ان احمل على كفي دم طلابي انا أردت ان اقدم لهم الحياة بكل ما تحمله من مباهج وعلم وتطور وسعادة ولا اريد ان أكون سببا بموتهم.
يومها حضرت الى مكتبي جمعت اغراضي بسرية كاملة وخرجت مع سائق تاكسي باتجاه الحدود الباكستانية دون ان أودع أحداً ووضعت نهاية للحلم حتى لا يلوث بالدم، انا كنت اريد ان ابني مجتمعاً حراً منفتحاً بنكهتي الاسلام وحضارة البشتون ولي مع اضفاء طابع مدني حضاري، وهم أرادوا دفن بناتنا في البيوت ومنع التعليم من التسلل الى مجتمعنا حتى لا يخرج عن سيطرتهم فالعلم نور وهو فرض على كل مسلم ومسلمة.
خلق الله الإنسان وزوده بأدوات العلم والمعرفة وهي السمع والبصر والعقل قال تعالى : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) النحل/78 .
والإسلام دين العلم فأول آية نزلت من القرآن ، تأمر بالقراءة التي هي مفتاح العلوم قال تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ) العلق/1-5 .
والعلم في الإسلام يسبق العمل , فلا عمل إلا بعلم كما قال سبحانه : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) محمد/19 .
وقد حذر الله كل مسلم من القول بلا علم فقال سبحانه : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ) الإسراء/36 .
هذا ما لم تفقهه طالبان وهي مصرة على إجرامها ومنع التعليم ومنع تطوير مجتمعاتنا.
حرم اغلاق المداس نحو 200 الف طفل معظمهم فتيات من الحصول على تعليم واذكي المخاوف من ان القوات الوطنية الوليدة ربما تكون عاجزة عن حماية حقوق النساء، بعد سقوط امارتها ابتعدت طالبان عن المناورات القتالية الضخمة وركزت اكثر على الترهيب والسيطرة الاجتماعية والسياسية. و "اغلاق المداس احد وسائل السيطرة".
افزعت اربع هجمات بالسم على مدارس فتيات السلطات في اقليم طخار الشمالي واصدرت اوامر للقائمين عليها بالبقاء فيها لساعة متأخرة من الليل وطلبت من العاملين بها تفتيش الساحات بحثا عن اي شيء مريب واختبار المياه قبل فتح ابواب المدرسة.
وتذهب الفتيات للمدرسة في مجموعات تضم خمس فتيات او عشر طلبا للسلامة وتقول حميدة (19 عاما) التي لازالت طالبة نتيجة توقفها عن الدراسة مرارا ان البعض يرفص تناول الغذاء او شرب المياه خشية التسمم.
وتضيف "للامانة نصاب بفزع شديد كل يوم. إذا رأيت من يحدق بك وانت في الطريق للمدرسة تدرك انه ربما تقع مشكلة".
واحيانا يعود التلاميذ ادراجهم إلى المنزل بكل بساطة خوفا من التعرض لهجوم.
ونقلت مسؤولية الامن في طخار للحكومة الافغانية في اطار عملية انتقال السلطة من الاحتلال الامريكي الى السلطات المحلية الافغانية. يقول حلف شمال الاطلسي ان الامن تحسن وان القوات الافغانية قادرة على الاضطلاع بالمسؤولية.
ولكن تجدد العنف واستمراره يؤكد المخاوف من ان القوات الافغانية ضعيفة التجهيز وربما تجد صعوبة في بسط سيطرتها.
سأسمي صاحب حكايتي قيصراً فهو يحلم ببناء دولة البشتون على ضفتي أفغانستان وباكستان وهو مصر انه من حق اكثر من 47 مليون مواطن مما قد يشكلون الدولة 33 بتعدادها بان يكون لهم دولتهم لذلك حاول اعادة تأسيس وبناء المجتمع عبر مباشرة التعليم، وبالذات المرأة فهو يعتبر انه اذا علمت إمرأة فأنت تساهم بتعليم جيل كامل. فالمرأة أم وهي ستنقل المعرفة لأولادها ولجيل كامل.
برأي قيصر الحكومة الباكستانية سعيدة بإبقاء البشتون كما طالبان، خارج إطار العلم والمعرفة والتطور المجتمعي، لأنهم على ضفتي الحدود الأفغانية الباكستانية، وتفتحهم سيعلمهم حقهم بالتحرر والاستقلال، وحينها ستصبح حركة البشتون نحو التحرر وسيلة للمطالبة بحقوقهم بالمشاركة بالحكم الذي اليد الطاولة فيه للبنجاب، او قد يؤدي الى تأسيس بالوشستان على ضفتي الحدود الأفغانية والباكستانية، مما يشكل نكسة للقبائل الأخرى في طرفي الحدود.
كون قيصر باكستاني، باشر بناء مدرسة في أفغانستان، كان موضوعاً تحت المراقبة فيها خوفاً من أن يكون مدفوعاً من المخابرات الباكستانية العامة، للتجسس في أفغانستان، وبالمقابل كانت الحكومة الباكستانية تراقبه تخوفا من تأثيره على البشتون في باكستان ودفعهم للمطالبة بحقوقهم.
فلم أكن كبشتوني حراً لا في باكستان ولا في أفغانستان. الا يحق لنا كبشتون ان نعيش حريتنا، وحتى ان يكون لنا دولتنا؟ وهذا تحديدا كان السبب الثاني أي عدم الاستقرار الى جانب تهديد طالبان هو سبب خروجي أنا وعائلتي من باكستان.
عندما تركت باكستان احتلت طالبان بيتي في مناطقنا القبلية في باكستان حيث لهم تواجد قوي، وبعد ذلك بموجب القانون العسكري دمر الجيش الباكستاني بيتي، وهكذا أكون قد تعرضت للأذى من طرفي الصراع، او التحالف، اذ لا يخفى على أحد الدور الباكستاني بإنشاء حركة طالبان.

شاعركم العربي حافظ ابراهيم يقول:
مــن لــي بـتربية الـنساء فـإنها
فـي الـشرق عـلة ذلـك الإخفاق

الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا
أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق

الأم روض إن تــعـهـده الـحـيـا
بــالــري أورق أيــمــاً إيـــراق

الأم أســتــاذ الأســاتـذة الألـــى
شـغـلت مـآثـرهم مــدى الآفـاق

أنا لا أقول دعوا النساء سوافرا
بين الرجال يجلن في الأسواق

يدرجن حيث أرَدن لا من وازع
يحذرن رقبته ولا من واقي

يفعلن أفعال الرجال لواهيا
عن واجبات نواعس الأحداق

في دورهن شؤونهن كثيرة
كشؤون رب السيف والمزراق

تتشكّل الأزمان في أدوارها
دولا وهن على الجمود بواقي

فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا
فالشر في التّقييد والإطلاق

ربوا البنات على الفضيلة إنها
في الموقفين لهن خير وثاق

وعليكم أن تستبين بناتكم نور
الهدى وعلى الحياء الباقي.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله ... يعري الحريري وعون
- شيوعيو لبنان هزموا اسرائيل ... وسوريا ذبحت مقاومتهم
- تمام سلام وجبران باسيل ... وجهي العملة
- كرد سوريا ما بين الوحدة والبحر
- الإمامين الخميني والصدر ... علاقة شائكة لحد التخلي
- الحسكة هل تعيد رسم خريطة التحالفات
- حلب ... حرب الدولاب والطيران
- استيقظوا ... هو أبا محمد وليس محمداً
- خير أمة ... تستعرض بالقتل
- ناجي العلي ... حنظلة ... فلسطين
- اردوغان والسيسي ... وجهان لعملة واحده
- ليليان ... هي مصر وهي حريتها
- لرفاق جورج حاوي ... لا تخذلوه
- لسمير قصير ... انتفاضة في الانتفاضة
- بين مالي وإيطاليا ... صحراء وموت وامل
- قيادة بلا قلب وبلا عقل
- كرد سوريا ... ما لهم وما عليهم
- حزب العمال يعيد تجربة محمود الحفيد ....
- الفيدرالية الكردية .... الى سوريا
- حكايات البحر واللجوء .... هو بتاء التأنيث


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسعود محمد - بشتونستان ... حلم يخنق بين باكستان وطالبان ... حكايات البحر واللجوء