أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - الحسكة هل تعيد رسم خريطة التحالفات















المزيد.....

الحسكة هل تعيد رسم خريطة التحالفات


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصورة مفاجئة اندلعت الاشتباكات بين النظام السوري وحزب الاتحاد الديمقراطي فصيل حزب العمال الكردستاني، (حليف النظام السوري)، الذي قام بالكثير من المناورات من حيث الشكل ليبعد عن نفسه تهمة الارتباط بالكردستاني ليتحاشى العقوبات الدولية المفروضة على العمال الكردستاني المتهم بالارهاب. أتت زيارة رئيس الوزراء التركي المستقيل أحمد داود أوغلو إلى إيران في عز الخلاف الايراني التركي بشكل مفاجىء حينها ليؤسس لهذه اللحظة التي اشتبك فيها الحليفان. لا شك أن توتر الأجواء واضطرابها في المنطقة كان من أهم أسباب هذه الزيارة، والسبب الثاني كان هو توتر العلاقات الثنائية بين تركيا وإيران، وقد قدمنا أثر توتر العلاقات في المنطقة على العلاقات الثنائية بين تركيا وإيران، لأن توترات المنطقة هي السبب الأصلي للتوتر التركي الإيراني بصفته الثانية، وإلا فإن العلاقات التركية الإيرانية كان يمكن أن تكون ممتازة لولا ما يثار من قبل إيران من سياسات خاطئة أدت إلى حالة عدم الاستقرار في المنطقة أولاً، وإلى استدعاء القوات الأجنبية بدعوة من إيران نفسها ثانياً، عندما لم تستطع إيران معالجة المشاكل التي أوجدتها في المنطقة لوحدها، وظنت أن من جاؤوا لمساعدتها سيكونون مخلصين لها، أو على الأقل متعاونين معها، في حين هم جاؤوا من أجل مصالحهم الخاصة، حتى لو كانت على حساب استقرار المنطقة بما فيها استقرار إيران أيضاً، وهو ما أثار مخاوف إيران وجعلها تحتاج إلى القيادة التركية لمعالجة مشاكل المنطقة بما لا يعود على دول المنطقة بالخسارة ولا الانهيار ولا التقسيم، سواء في الدول العربية التي استدعت إيران أمريكا وروسيا لتساعدها في السيطرة عليها، أو لتقسيم باقي الدول بما فيها إيران أو السعودية أو تركيا أو غيرها .

لقد استدعت إيران أمريكا لمحاربة العراق واحتلاله، وهي تظن أنها تنتقم من الحكومة العربية العراقية أيام الرئيس الراحل صدام حسين، وقد شاركت إيران أمريكا في احتلال العراق، وعملت على أن ترث أمريكا في العراق بغض النظر عن المسميات الأمريكية الجديدة لنظام الحكم العراق، الذي أنتجه الاحتلال الامريكي بتقسيم العراق بدستور المحاصصة بين الطوائف والقوميات، ثم قدمت إيران السلاح والدعم لمقاتلي القاعدة الفارين من أفغانستان لخوض معركة جديدة ضد الاحتلال الأمريكي في العراق على أمل أن يصفو العراق لحكمها وسلطانها وحدها بعد أن دمر لها الاحتلال الأمريكي الجيش العراقي والحكم العربي فيها، ظانة إيران أن أمريكا غافلة عنها، مثل الدول العربية التي بقيت غائبة عن العراق لأكثر من عشر سنوات من التدمير الإيراني الممنهج في العراق، ولكن أمريكا كانت وهي تحارب القاعدة في العراق تدرك أن تسليم كامل العراق لإيران وحدها ليس في مصلحتها، ولذلك عملت أمريكا على إدامة حالة عدم الاستقرار في العراق، وسمحت بتقديم الدعم للعراقين العرب والأكراد، وبالأخص من أهل السنة قبل غيرهم بالقدر الذي تريده أمريكا، فالمصلحة الأمريكية أن يبقى العراق في حالة اضطراب وقتال بين أبناء الشعب العراقي، أي أن كل ما جرى ويجري في العراق هو بسبب أخطاء وأطماع التخطيط الإيراني، وعدم قدرته على مجاراة أمريكا في تدمير العراق والسيطرة عليه لوحدها.
إيران لم تتعلم من خطئها في العراق، ولم تفهم ان امريكا لن تسمح لها بالانفراد بالهيمنة على العراق حتى لو أدى ذلك لقيام أعتى المليشيات والتنظيمات الإرهابية فيه، بما فيها تنظيم داعش وغيرها، فكررت إيران أخطاءها في العراق في سوريا أيضاً، فدمرت سوريا وقتلت أهلها وشردتهم وهي تدعي حماية محور المقاومة، فلو كان هدف محور المقاومة حماية سوريا، فإن التدخل الإيراني قد دمر سوريا أكثر مما لو لم يحميها الحرس الثوري الإيراني ومليشيات حزب الله اللبناني، وتكرار الخطأ نفسه كان باستدعاء إيران روسيا للقضاء على الثورة السورية بعد ان فشلت إيران هي وحرسها الثوري ومليشياتها العراقية واللبنانية من القضاء على الثورة السورية، ولكن الحلول التي تدير بها روسيا سوريا عسكرياً وسياسياً لم تعد ترضي إيران، لأن روسيا مثل أمريكا لا تريد أن تترك سوريا خالصة للنفوذ الإيراني، وتريد حصتها في سوريا والمنطقة حتى لو كانت على حساب إيران قبل غيرها.
عندما وقعت روسيا وأمريكا اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا بتاريخ 22/2/2016 وأن يبدأ الالتزام به بتاريخ 26/2/2016 ، لم يصدر عن إيران أي موقف سياسي، ولو صدر لكان بخلاف رأي روسيا أولاً، ورفضاً للرؤية الروسية للهيمنة على سوريا أو تقسيمها، وهو ما ترى إيران انه يهدد مصالحها، وهذا يدل على أن روسيا لم تشاور إيران بالاتفاق مع أمريكا حول اتفاق وقف الأعمال العدائية، أي إن روسيا تجاهلت إيران ووقعت الاتفاق دون أخذ رأي إيران اولاً، وروسيا تطالب إيران أن تخضع لأوامرها واتفاقها مع أمريكا، بحكم ما يأمر به الضباط الروس في سوريا، على السوريين والإيرانيين واللبنانيين التنفيذ فقط، حتى أظهر بشار الأسد نقده لهذا الموقف الروسي، ونقطة الخلاف الأساسية هو أن روسيا وبالتخطيط مع أمريكا تريد أن تفرض حلاً على السوريين، سواء وافق عليه الأسد وإيران أو لم يوافقوا، أي إن زاوية الاختلاف بين إيران وروسيا آخذة بالاتساع، مما دفع القيادة الإيرانية أن تلتفت إلى الحكومة التركية بنظرة جديدة، ومحاولة تدارس القواسم المشتركة بين إيران وتركيا في المنطقة وفي سوريا.
بعد زيارة اوغلو لطهران، بادرت الحكومة الإيرانية بتغيير سفيرها في أنقرة وأرسلت سفيراً جدياً رفيع المستوى، ومهمته إصلاح العلاقات الإيرانية مع تركيا، لأن أضرار التدخل الروسي في سوريا لم تقف عند حدود الاعتداء على تركيا، بل بدأت تتمادى على النفوذ الإيراني أيضاً، وبالأخص مسألة تقسيم سوريا بحسب الخطط الأمريكية، وقد اختارت امريكا روسيا لتنفيذها أو لفرضها بالقوة العسكرية باسم الخطة البديلة، حيث لا إمكانية لوقف إطلاق نار بين أطراف لم تشارك بصناعته، أي ان الخطة البديلة هي الأصل، وروسيا حاولت ان تنكر ذلك في البداية، ولكنها عبرت عن موافقتها على سوريا الفيدرالية، فهذه القراءة تحمل مخاطر كبيرة على نفوذ إيران في سوريا ولبنان أولاً، ولكنها تحمل مخاطر أخرى قد تشمل خططاً اخرى لإضعاف إيران وتركيا وتقسيمهما أيضاً، وهنا تتقاطع المصالح بين الكرد وروسيا وأمريكا حيث يريد كرد العراق اعلان انفصالهم الرسمي وتأسيس دولتهم حسب تصريحات الرئيس البرزاني ودعوته الى الاستفتاء على الاستقلال، وتمسك ال PYD في سوريا بمفهوم الأمة الديمقراطية ومحاولة فرضها لمنطقة فيدرالية اقتطعتها بلا تفاهم مع بقية الطيف السوري، وخروج اكراد ايران عن صمتهم وإعلان اقدم أحزابها الديمقراطي بالتفاهم مع اعرق أحزابها المعارضة بثوريتها الكلاسيكية كومله واعلان العودة للكفاح المسلح، ليظهر الكرد كعنصر محفز ومكمل للخطة الأميركية الروسية الداعية الى تقسيم سوريا والعراق وربما تركيا وايران وبعض الدول العربية الأخرى.
العيون كلها تتجه الى اكراد ايران وسوريا في هذه اللحظة التي تشوبها الكثير من الغموض فإذا استخدمت الورقة الكردية في إيران فإنها سوف تفتح ورقة الأهوازيين العرب والأذريين والبلوشيين وغيرهم لتقسيم إيران، وقد عبرت القراءات الإسرائيلية والغربية عن رضاها عن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إيران، ورأت انها تحمل مشروع الصراع الداخلي في إيران، بل تفتيت إيران أيضاً، بينما تجد إيران ان تركيا قد تكون اقدر منها في مواجهة تقسيم تركيا، بحكم ان الوحدة الوطنية تحت عباءة اردوغان في تركيا أقوى، وبالتالي فإن مشاريع التقسيم الخارجية هي اقوى في إيران منها في تركيا، وهذا يفرض ان تواجه الدولتين ايران وتركيا مشاريع التقسيم معاً، ونقطة البداية ومعيار النجاح قد تبدا من سوريا ومنع تقسيمها، وبالتالي تبدو اهمية التفاهم التركي الإيراني في إيجاد حل سياسي في سوريا غير التفاهم الروسي الأمريكي، الذي قد يؤدي إلى إضعاف تركيا وإيران ودول المنطقة أيضاً بما فيها السعودية ودول الخليج النفطية.
إن النقطة الأساسية التي يدور عليها الاتفاق التركي الإيراني هو منع استخدام الأحزاب الكردية في تقسيم سوريا أولاً، وبالتالي منع استخدامها ورقة ضغط على الأمن القومي التركي داخليا وخارجيا معاً، لذلك وضعت القيادة الإيرانية يدها بيد القيادة التركية لمنع استغلال الأحزاب الكردية أداة لتقسيم سوريا أو لإضعاف تركيا أو إضعاف إيران، ومن هنا من المتوقع ان تقوم الحكومة الإيرانية بوقف دعمها لحزب العمال الكردستاني في جبال قنديل، ومن خلال التفاهم مع بشار الأسد، الذي يرفض التقسيم في سوريا. بالمقابل تبقى العين على العلاقات التركية السعودية ومدى تأثرها بالتقارب التركي الايراني، ومدى قدرة تركيا على صياغة تفاهم سعودي ايراني لتخفيف حدة التوتر بعد عاصفة الحزم التي حزمت فيها السعودية امرها وانبرت لقتال المخطط الايراني ( ولو متأخرة حيث وصلت النار الى حدودها في اليمن)، الهادف الى التوسع في المنطقة العربية وفرض سيطرتها على سياسات العالم العربي.

في هذه اللحظة التاريخية التحالف العربي الكردي ضرورة وحاجة لمواجهة النفوذ الايراني فعاصفة الحزم في اليمن، والتي كانت ضربة قاصمة للنفوذ الإيراني في اليمن والجزيرة العربية، يجب ان تأخذ بعين الاعتبار ان تضم بصفوفها اكبر قوة عسكرية تواجه داعش وايران في سوريا والعراق وايران نفسها. فمن المهم تجميع قوة عربية وإسلامية لمواجهة السياسية الإيرانية في المنطقة من ايران الى لبنان التي اعتبر قرار مجلس التعاون الخليجي ان القاعدة العسكرية الأولى والأقوى لإيران في المنطقة هي "حزب الله" اللبناني لذلك أعلن منظمة إرهابية، مما شكل ضربة قوية غير كافية ضد النفوذ الإيراني، لذلك على تلك الدول توسيع تحالفها ليشمل الكرد، ومن هنا كان القلق السوري التركي الايراني وبالتالي تفاهمهم على تحجيم الورقة الكردية وضرب الحلم الكردي للاستقلال بالمهد.
من هنا كان بيان الجيش السوري في 19/8/2017 حول احداث الحسكة يسمي المقاتلين الكرد لل PYD بتسميتهم الأصلية حزب العمال الكردستاني، ليعيد ربطهم بالارهاب ويوحد التوجه مع تركيا وايران تجاه كيفية التعامل مع عدو مشترك هو الكرد.
الخطوة الثانية المهمة في ظل هذا الوضع هو ان تعاد صياغة العلاقات الكردية مع المعارضة السورية وخاصة المقاتلة منها، وبدرجة أولى اعادة بناء علاقات كردية كردية على قاعدة الشراكة فيما بين PYD والمجلس الوطني وبناء جبهة وطنية كردية سورية للحفاظ على الكرد وحقوقهم من ضمن سوريا ديمقراطية تعددية.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلب ... حرب الدولاب والطيران
- استيقظوا ... هو أبا محمد وليس محمداً
- خير أمة ... تستعرض بالقتل
- ناجي العلي ... حنظلة ... فلسطين
- اردوغان والسيسي ... وجهان لعملة واحده
- ليليان ... هي مصر وهي حريتها
- لرفاق جورج حاوي ... لا تخذلوه
- لسمير قصير ... انتفاضة في الانتفاضة
- بين مالي وإيطاليا ... صحراء وموت وامل
- قيادة بلا قلب وبلا عقل
- كرد سوريا ... ما لهم وما عليهم
- حزب العمال يعيد تجربة محمود الحفيد ....
- الفيدرالية الكردية .... الى سوريا
- حكايات البحر واللجوء .... هو بتاء التأنيث
- العام الجديد للكرد ... ما لهم وما عليهم
- بوتين هتلر العصر ... الحرية لشعبي سوريا وإيران
- حسن الترابي ... ثعلب الاسلاميين
- حكايات البحر واللجوء ... الصومال وعود بحوريات الجنة
- الحريري والمشنوق على خطى باسيل ...
- لا مذهب للظلامية ... قتل المفكر حسين مروه نموذجا


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - الحسكة هل تعيد رسم خريطة التحالفات