حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 03:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ابتهجت لعودة الباحث المجتهد إسلام بحيري من سجنه إلي فضاء الحياة الرحبة
وأتمني له أن تتاح له - وأن يسعي هو أيضاً ليناضل من أجل العودة لأداء رسالته التنويرية الهامة التي تقوم علي استراتيجية فرز وتجنيب الأفكار الظلامية المعادية للتسامح الإنساني والتي تساهم إلي حد كبير في ابقاء مجتمعاتنا تحت نير ثقافة الجهل ومعاداة العلم والتطور واستخدمتها القوي صاحبة المصلحة في استمرار تخلفنا لتكريس تخلفنا وتهيئونا المستمر لموجات الإستعمار عبر تقديم ماامتلأ به التراث الإسلامي من مدخلات صنعتها صراعات دنيوية علي السلطة والنفوذ والمال تجلت في اشكال مختلفة من الفقه البشري الذي تم اسباغه بقداسة ماأنزل الله بها من سلطان تجاوزت قداسة النص السماوي
ضروري لمجتمعاتنا الشرق أوسطية أن تؤدي تلك الرسالة وأن تساهم في معارك التنوير بغض النظر عن بعض التحفظات الموضوعية هنا وهناك
وان كنت أتمني أن يراجع الأستاذ إسلام بحيري أدوات خطابه وأن يبتعد عن فخاخ المكايدة والإستفزاز الإفتعالي المبالغ فيه ،
وأن يكتفي بمكامن قوة المنطق العقلاني وحججه البحثية القوية حتي يمكنه الإحتفاظ بطاقة اجتهاداته الجيدة علي توقد وتحاور خلاق مع العقول المتفاعلة معه
، وأن يقودها نحو جدل مبدع بعيداً عن شهوة استجلاب الصخب الإعلامي
واعتقد أنه قد امتلك الوقت والفرصة لمراجعة بعض الأخطاء التي وقع فيها والتي شكلت - وقتها - فرصاً مجانيةً كان يعطيها لخصومه من مشايخ السلفية الداعشية لمحاولة الإنقضاض عليه والنيل منه
مرحباً بإسلام بحيري كمقاتل صلب وشرس في معارك التنوير
حمدي عبد العزيز
19 نوفمبر 2016
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟