أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - احترموا هذا الشعب.. احتراماً لأنفسكم














المزيد.....

احترموا هذا الشعب.. احتراماً لأنفسكم


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5268 - 2016 / 8 / 28 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسناً فعل النائب المحترم عبد الحميد كمال عندما تقدم بطلب إحاطة يطلب فيه حضور رئيس الوزراء لإيضاح ملابسات قبول استقالة وزير التموين السابق خالد حنفي

إذ إنه من غير اللائق أو المحترم أن يتقدم وزير باستقالته في حين أن هناك لجنة تقصي حقائق مشكلة بمعرفة مجلس النواب مازالت تمضي في أعمالها وتبحث في قضايا الفساد المتعلقة بتوريد القمح ،
وحسب ماتسرب من أعمال اللجنة حتي الآن هناك وقائع فساد ضخمة وملايين من الجنيهات من أموال الشعب تم هدرها عمداً وبمشاركة مسئولين كبار من وزارة التموين وهناك مسئوليات سياسية وجنائية تطال بعض المسئولين المتواطئين مع مافيا توريد القمح واللجنة ستعلن ذلك في تقريرها النهائي أمام مجلس النواب

وإذا ماصح الإفتراض بعدم تورط الوزير في أي من قضايا الفساد فكان يجب علي مجلس الوزراء مساندته باعتبار أن مجلس الوزراء هو المسئول سياسياً عن سياسات الوزارات وكان يجب علي الوزير من قبيل الشجاعة وتحمل المسئولية أن يصر علي الإستمرار ومواجهة الأمر في مجلس النواب بشجاعة

أما إذا ماثبت تورط الوزير في تقرير اللجنة أو في مخالفات أخري لدي مصادر مجلس الوزراء فكان يجب إقالة الوزير عبر بيان رسمي يوضح أسباب الإقالة والإعلان تفصيلياً عن هذه المخالفات وبشفافية مطلقة احتراماً للنواب وللشعب وكذلك الإعلان عن إحالته وإحالة كافة الإتهامات المتعلقة به إلي النيابة العامة كما تم مع وزير الزراعة السابق صلاح هلال
وعدم الإنتظار حتي يقدم الوزير استقالته بتلك الطريقة التي تتسم باللامسئولية وبانعدام الأمانة السياسية

والقضية هنا لايجب اختزالها فقط في مسألة إقامة الوزير في فندق سميراميس بالرغم من أن تلك دلالة سلبية لطريقة حياة مترفة لوزير يدير وزارة من المفروض أن صلب عملها هو الفقراء ومحدودي الدخل ولكن هذا يتعلق بطريقة اختيار الوزراء من البداية وبالانحيازات الطبقية لمن يختارون الوزراء

القضية الأساسية هي غول الفساد الذي يبتلع مقدرات الشعب المصري المجهد تحت وطأة المعاناة الإقتصادية
وطريقة تعامل الوزراء والحكومة معها
وتحملها لمسئولياتها السياسية المترتبة علي انكشاف وقائع الفساد المدوية

ماذا لو كان الوزير علي قدر من الشجاعة والمسئولية وانتظر حتي انتهاء اللجنة من أعمالها ووقف أمام المجلس مواجهاً مسئوليته وساعتها إما أن يعلن استقالته وتحمله للمسئولية بعد تقديم كافة المسئولين عن وقائع الفساد في وزارته للمحاكمة أو أن تسحب منه الثقة
ويتم تقديمه للمحاكمة في حال ثبوت مسئوليته الجنائية عن ذلك الفساد

وساعتها يجب طرح التساؤل حول المسئولية السياسية لمن يرأس الوزير مباشرة

اما أن يمر الموضوع مرور الكرام باستقالة الوزير والإكتفاء بها عوضاً عن بيان الحقائق والمحاسبة السياسية والجنائية للمسئولين فهذا من قبيل التدليس السياسي الذي لم يعد ينطلي علي أحد بعد إندلاعين شعبيين عظيمين وإن لم تحقق أهدافهما الرئيسية حتي الآن

حمدي عبدالعزيز
27 أغسطس 2016



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة النادي الأهلي
- إنه شرق قناة السويس ياعزيزي
- حسين عبد ربه
- خميس والبقرى 2016
- الإصلاح الإقتصادي.. كلاكيت 3
- جديد الشرق الأوسط
- ذاكرة الضعف .. أم ضعف الذاكرة ؟
- إذا أردت أن تتاجر بقضية ... إعطها بعداً دينياً
- ندبة في يدي
- طائفية تحت ذقن الدولة
- محاولة فاشلة وخطأ في القراءة
- وماذا بعد تشيلكوت ؟
- دماء علي أعتاب عيد الفطر
- محاولة لقراءة الموقف التركي
- حديث المراجعات مرة أخري
- ياله من عالم ثري
- فهل أنا مخطئ ؟
- ياسيد نيوتن.. كان غيرك أشطر
- حديث السلام الدافئ
- مبادرة تأسيس فاشية جديدة


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - احترموا هذا الشعب.. احتراماً لأنفسكم