أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - أحد تلاميذ مدرسة التكيف الهيكلي














المزيد.....

أحد تلاميذ مدرسة التكيف الهيكلي


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5302 - 2016 / 10 / 2 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قرأت الحوار الذي أجرته جريدة الصباح المصرية في 29 سبتمبر 2016 مع الدكتور يوسف بطرس غالي
مهندس السياسات الإقتصادية والمالية في عهد مبارك وآخر وزير مالية ماقبل 25 يناير 3016 واستاذ جمال مبارك الحقيقي

طبعاً لاجديد لديه في تناوله للأزمة الإقتصادية والحلول المناسبة لها خارج الباكدج المعد سلفاً من قبل المؤسسات الدولية والمتعلق بسياسات التكيف الهيكلي
- خفض عجز الموازنة
تلك الجملة التي تبدأها مدرسة التكيف الهيكلي في مستهل الحديث عن أي أزمة اقتصادية في أي بلد من البلدان

وطبعاً يتم الحديث عن ضرورة إلغاء الدعم وفي مقدمة ذلك دعم الطاقة وفرض المزيد من الضرائب وتحلل الدولة من مسئولياتها تجاه الرعاية الصحية والإنفاق علي التعليم وتقديم الخدمات العامة لمواطنيها أو تسعيرها وتحميل المزيد من تكلفتها علي كاهل المواطنين

والنتيجة معروفة
وكانت أحد أهم أسباب اندلاع 25 يناير 2011

الجديد هو أن السيد يوسف بطرس غالي يشتكي من استبعاد المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي لتلاميذه الذين كان قد أعدهم كصف ثان في وزارة المالية ، وذلك في نظره هو سبب الأزمة الإقتصادية التي تعانيها مصر

طبعاً هو لم يقتنع بعد ( ولن يقتنع) نتيجة انحيازاته المعروفة أن مدرسة التكيف الهيكلي هي أحد أهم أسباب الأزمات الإقتصادية والإجتماعية
وهذا ليس في مصر وحدها
بل سائر البلدان التي أديرت وفقاً لسياسات هذه المدرسة التي لاتمتلك إلا كراسة واحدة تحتوي وصفة صندوق النقد الدولي وتعليمات البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية

والأمثلة واضحة بدأً من بعض دول أمريكا اللاتينية التي عانت الأمرين ولازالت ومروراً بالعديد من دول أفريقيا وانتهاءً ببعض دول شرق وجنوب أوربا (اليونان كمثال صارخ)..

وللأسف يبدو أن حكومتنا الحالية قررت أن تمضي علي نفس الطريق ،
ومن هنا لايجب أن يقلق السيد يوسف بطرس غالي فالحكومة يديرها تلاميذه وحوارييه بدليل أنه في نفس حديثه يتحدث عن الإستشارات التي يقدمها للسلطة السياسية بناء علي طلبها فالقنوات الإتصال إذن موجوده بل أنهم عرضوا عليه العودة وتولي المسئولية المباشرة داخل وهو الذي رفض والمفترض أن نصدقه في ذلك بأمارة أن نفس السياسات والتوجهات والإنحيازات الخاصة بيوسف بطرس غالي هي مايطبق الآن وخاصة أنه لا يتم تعيين وزراء في المجموعة الإقتصادية من خارج مدرسة التكيف الهيكلي من خريجي المؤسسات المالية الدولية
بل أن هذا هو صندوق التفكير الإقتصادي الوحيد داخل مصر ماقبل 25 يناير ومابعدها منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي

أما الجملة الكاشفة التي جاءت في حديث آخر سلالة أسرة غالي السياسية والذي خرج إلي مصر إلي لندن هارباً من العدالة فلاجئاً سياسياً هي قوله بالنص
(.. مستقر حالياً في لندن وأعمل مستشاراً ((دون مقابل مادي)) لبعض الحكومات وكذلك أشجع المستثمرين وبعض الكيانات لدخول أفريقيا التي أومن أنها المستقبل الآمن والملاذ لكل دول العالم حيث (( ان بها الخير والثروات غير المستغلة أو المنهوبة)) ........ الخ)

الأقواس طبعاً من عندي
لاحظوا يعمل دون مقابل مادي
فقط لوجه الله والإنسانية !!!
لم يلاحظ السيد غالي أن الكذب هنا قد اتسع أكثر من اللازم ليصبح نكتة سخيفة
ولكن ماعلينا
فالهام والجوهري هنا في هذا الجزء الكاشف من الحديث هو أنه يمارس مهمته المقدسة في أن ينقب ويشير كعميل مخلص لرأس المال الأجنبي إلي مالم يستغل ومالم يتم نهبه بعد من مقدرات وثروات الشعوب في قارة أفريقيا ليتم استغلاله ونهبه

هذا هو نموذج لفكر الرأسمالية المصرية الوضيعة التي تمارس عمالتها بامتياز لحساب مصالح أربابها من أصحاب الإحتكارات الرأسمالية الدولية علي حساب مقدرات الشعوب ولحساب نهب اقتصادياتها ومواردها الطبيعية واجهاض أي أفق للتنمية لديها

وهؤلاء الذين هم علي شاكلة يوسف غالي هم تلاميذ المؤسسات المالية الدولية النجباء الذين تعتمد عليهم المؤسسات السياسية والمالية والتنفيذية للدولة المصرية

هذا الفكر هو الفكر الذي تسبب في إفقار أوسع شرائح الشعب المصري وانتشار عشوائياته بانبثاقاتها الثقافية والسلوكية
وهو بعينه الذي غذي ظواهر الإرهاب والتطرف الديني والبلطجة والفساد

حمدي عبدالعزيز
29 سبتمبر 2016



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متلازمات الأزمة
- أولاند والإرث الإستعماري
- أياد ملطخة بدماء ناهض حتر
- الغرقي الذين لم تمتد إليهم يد الدولة
- آنين مسكوت عنه
- مرجيحة ويكا
- ورشة واشنطن لاتصنع البديل
- ويكا
- احترموا هذا الشعب.. احتراماً لأنفسكم
- أزمة النادي الأهلي
- إنه شرق قناة السويس ياعزيزي
- حسين عبد ربه
- خميس والبقرى 2016
- الإصلاح الإقتصادي.. كلاكيت 3
- جديد الشرق الأوسط
- ذاكرة الضعف .. أم ضعف الذاكرة ؟
- إذا أردت أن تتاجر بقضية ... إعطها بعداً دينياً
- ندبة في يدي
- طائفية تحت ذقن الدولة
- محاولة فاشلة وخطأ في القراءة


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - أحد تلاميذ مدرسة التكيف الهيكلي