أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - في مطار نيويورك..!














المزيد.....

في مطار نيويورك..!


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 15:47
المحور: الادب والفن
    


في اذار 2012 وأثناء عودتي من سفرة( ميمونة !) الى ارض الكفر ، أمريكا ، حيث كنت احضر مؤتمرالاكاديمية الامريكية لجراحي الكسور .. اثناء تواجدي في مطار نيويورك ! ( اضرب !!) .. لمحت رجلا ذو لحية طويلة غير مهذبة وحالكة السواد ..! ( نغزني كلبي !!) .. كان يرتدي دشداشة بيضاء وكان كاحلاه يبدوان ظاهرين تحت اذناب الدشداشة .. رأسه كانت تغطيه كوفية عربية حمراء منقطة !! .. طمأنت نفسي التي بدأ القلق يغشيها حالة الاستنفار الأمني الواضحة في المطار .. انساني الجو العام في دروب المطار الدولي تلك المشاهدة وذلك الوسواس .. بعد ان انتهت كل اجرائات التفتيش والتهيؤ .. ولجت اخيرا الى قاعات المغادرة ثم اهتديت الى القاعة المنشودة للمغادرة .. وقفت امام الحاجز الزجاجي المطل على مدارج المطار ورحت اتطلع الى الطائرات الهابطة والتي راحت تطير تباعا .. رحت احسب كم طائرة تحط وكم تطير منها في الدقيقة الواحدة !! كل ربع دقيقة تطير واُخرى تحط من أربعة جهات .. اااه ..!! انه هو مرة اخرى ، ذو الدشداشة القصيرة !! مر بجانبي ..! رحت أتابعه .. دخل دورة المياه .. حاولت ان ابعد الوساوس التي بدأت تساورني، عن مخيلتي .. فاجأتني شابة رائعة الجمال وهي تسألني : هل انت بخير ؟! كانت شرطية أمريكية ! أجبتها مستغربا ، نعم ، ثم تابعت باستغراب .. نعم أكيد !! .. إجابتني بابتسامة مشرقة .. ثم راحت تجوب الممر ..ظل نظري يعود بين الحين والآخر يراقب دورة المياه باحثا عن ذلك الرجل الملتحي ..! رحت أتمشى في الرواق الطويل وانا أراقب المسافرين والمحلات المنتشرة في الجانب المقابل ... عادت تلك الشرطية تواجهني بسؤال اخر وبارتباك واضح : هل تحتاج الى مساعدة ؟! .. أقلقني سؤالها هذا .. احترت بماذا اجيب !! قلت اخيرا بارتباك : كلا كلا .. شكرًا جزيلا ..! كانت بيدها آلة على شكل عصا سوداء كتلك التي يفحصون بها الاجساد !! نظرت الي مبتسمة ايضا .. حاولت ان تقول شيئا ثم لاحت لي حركة خفيفة من كتفيها وغادرت بعد ان قالت : حسنا .. !
فجأة قفزت مرتعبا وانا احاول الهرب لدى سماعي ذلك الصوت الجهوري : اللله اكبر !!!
قبل ان تتبع ساقي اليسرى اختها هاربة ، التفت الى الخلف .. توقفت خجلا وانا يكاد ان يغشى علي !! رأيت ذلك الملتحي يكرر التكبير واضعا كفيه خلف أذنيه وقد اصطف خمس رجال ورائه وهم يغطون سواعدهم بأردانهم التي كأنوا قد رفعوها للوضوء ...!



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميزان ثائرا !!!
- هذا اعراك ..!
- الفكر السائد .. فكر الطبقة السائدة !!
- حليمه ..!
- من التراث ، والحاضر ...
- حليمه.. قصة قصيره
- حدث في كركوك..!
- حكاية تراثية عن ( السلطان!!)
- تدرون ..!
- تدرون ..2
- سلطة القضاء ..
- وكاحة وشم ..!
- والله يا زمن ..!
- امس
- بكاء طفل .. في عاشوراء
- قصور صدام ..
- اجاجا .. ذكريات من مدينة العماره
- يا حزن ..!
- قصيدة و.. أغنية )..المكيّٓر)
- ممحله الكاع ..!!


المزيد.....




- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - في مطار نيويورك..!