أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - بكاء طفل .. في عاشوراء














المزيد.....

بكاء طفل .. في عاشوراء


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 5300 - 2016 / 9 / 30 - 16:23
المحور: الادب والفن
    


في كل مساء .. ما ان يتربع على المنبر ويفتح فمه بالصلاة على محمد وآله حتى يصرخ باكيا :
ااااخ يابويه !!
ينتظر لحظات جزعا حتى يكمل الشاب عويله ، ثم يبدأ يكمل ما جاء من اجله ذلك الشيخ الجليل ..
كان يسبق الجميع ويحتل مكانا يلصق به كتفه لقائمة المنبر اليمنى .. شاب لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره ، حليق الرأس وذو ملابس رثة ووجه اصفر يعكس علامات جوع وحرمان مزمن ..
ضاق الشيخ ذرعا بصراخ ذلك الطفل ومقاطعته له طيلة العشر الأوائل من ايام عاشوراء ..! ليس هذا فقط ، انما تلك الفعاليات التي ترافق بكائه مما يضطره لمسح انفه بأطراف عبائة الشيخ المتدلية من جانب المنبر الأيمن ، يضطر الشيخ الى سحبها بعنف اثناء نعيه هو الاخر وبكائه ..!!
في لحظة غضب ، وأثناء ( المستهل) ، وفي خضم صراخ الطفل ، التفت الشيخ اليه وهو يجمع أصابع كفه ويبرز منها قفا الاصبع الأوسط ، اجهز بقفا كفه بذلك الوضع وبكل قوته على هامة الطفل .. صرخ وهو يحضن رأسه بكلتا يديه متألما : اااخ يابويه ..!
سأله الشيخ بغضب : ولَك عليمن تبجي ؟!
اجابه وهو ينتحب : على الحسين !!
- ولَك شتريكت اليوم ... دار ذلك الحديث وبصوت غاضب من الشيخ الذي بدا وكأنه قد فقد عقله مقابل اجوبة مصحوبة بالبكاء من لدن الطفل ..
- اخبيزه اوجاي
- ولَك ، شتغديت؟!
- اخبيزه اوبصل !
- ولَك ابن النعال ! شتعشيت؟!
- اخبيزه اكفار ..!! .... صرخ به الشيخ وقد فقد هيبته مع عقله تماما ! ولَك الحسين كاعد بالجنه وحوله حور العين ، وكبته عليها طنين ذهب ..! ولو الحسين بستاهل ماي العين ، ما تبجي على روحك .. قال ذلك وقد نزل من المنبر وراح يكيل للطفل الصفعات على وجهه ورأسه وقد فقد عقله وسط هياج المجلس وهم يبكون بكاء مرا ...!!!



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصور صدام ..
- اجاجا .. ذكريات من مدينة العماره
- يا حزن ..!
- قصيدة و.. أغنية )..المكيّٓر)
- ممحله الكاع ..!!
- جنا نحلم ..!
- قال الراوي ... ذ يج السنه !!
- على ظهر دبابة الابرامز ..!
- البحث عن وزير للدفاع ..!
- فنّه اليكول .. كافر!!
- مقارنة بين النواب ..!! كرد .. عرب !
- عزف عود..!
- انتظار
- بس تعال
- السيد يسكر !!
- الى صديقي العماري
- علي الشرجي..!!
- جلجامش ..!!
- الوكت ، والنغمش!!
- عتاب اوندا ..!


المزيد.....




- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - بكاء طفل .. في عاشوراء