أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - مشروع مملكة الدجل














المزيد.....

مشروع مملكة الدجل


ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 5346 - 2016 / 11 / 17 - 18:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مع بداية عصر الاعمال الجديد ولا ادري ما اسمه راسمالية عبودية جديدة او عولمة ام لخبطة منظمة
وبرعاية وافتتاح ترامب لهذا العصر بملفات استثمارية مربحة لا تقيدها قيود قانونية او اخلاقية او دينية وكلها حافلة بالاكازيونات وما على الانسان الا ان يتقدم للمتاجرة كبائع او مشتري ومعاه فلوس او طفران فانه اكيد معاه شيء يستحق المقايضة والتداول وكل واحد له سعره
بنظرة سريعة وثاقبة لتفحص من صمد من تجار العصور كافة ولم يختزله اي زمن ولم يدسه اي تطور وبالرغم من قدمه الا انه دائما في المقدمة ، تقدمي يعني
العالم يشتعل ظلما وهو يوزع الرحمة والطيبة
العالم يجهل وهو بابتسامة هادئة يوحي بانه يعلم
العالم يفقر ويجوع وهو الوحيد الملظلظ والسمين
الناس بتشحد وهو رغم غناه يشحد معاهم على الطرقات بل وله مندوبي شحاتة
انها تجارة ووكالة الاديان
وسابدا موضوعي بقصة واقعية حصلت في الارياف، حيث تسلط كاهن جشع وشاذ على اتباع كنيسة كل يوم يفتي بشكل يختلف عن اللي قبله يزوج ويفصل ويرجم ويشلح ويلبس على كيفه ، حتى مل منه اهل المنطقة مللا فاق ملل اوروبا من ديانة بولص لما قرروا استبدالها لتفاهتها بدساتير وضعية من اجتهاد البشر وشجع ذلك النفس الثوري المرافق للثورة الفرنسية التي كانت حقيقتها الثورة على دجل الكنيسة الاوروبية على الناس قرون وقرون
قرر الجمع ان يشتكوه للبطرك وجهزوا انفسم للسفر للبطركية في المدينة لمقابلة البطرق والالتماس منه تغيير المصيبة اللي على راسهم الكاهن المفتري
علم الكاهن من خلال عيونه وحبيباته الكثر بالامر فاعد حصانه وطار مع الفجر قاصدا البطركية فاسيقظ له البطرك مرتعبا من فجائية الزيارة المبكرة جدا وهو يصرخ هل روبيسبير او فولتير وصلوا شرقنا الوديع المطواع وحرضوا اهله على الثورة،
اعلمه الكاهن بان ارواح الثوار الاشرار وصلت للعامة في المشرق وعليه تدبر الامر وها هم المعترضين والرافضين لاوامر الكنيسة في الطريق اليه ليشكوا قسوة وتسلط الكاهن المزعومة عليهم
صمت البطرق وقال لتلميذه الكاهن الم يعلموا بان الرب اورثنا هذه الوظيفة ابا عن جد والقصة ليست كالثورة على القيصر بل هي وقاحة في مواجهة القداسة، فاذهي ايها الكاهن للراحة او النوم وانا ساتدبر امرهم
وصل الجمع مستبشرين بالانصاف من حفيد القديس البطرق، فالقديس لا يخطيء فهو معصوم ومقدس، الا ان ترامب احرج البابا فرنسيس وحرض عليه شوارعجي ليستفزه كان يدوس على ثوبه او يقرصه من الخلف، والحقيقة لا ندري ما حصل وما نعرفه ان ابونا فرنسيس خرج عن طوره وشتم الرعاع العامي هذا وكاد ان يضربه بالشلوط
بالمختصر فقد قداسته حسب النص الشرعي لديانة بولص بان البابا قديسا وامارته الدخان الابيض، فقد قداسته لانه فقد اعصابه على العامي السوقي وتلك ليست من صفات القديسين، وتلك حالة تستوجب عزل فرنسيس لتاكيد مصداقية الكرسي البابوي المقدس ولكن يا حسرة مين يعزل مين؟؟؟؟
وبالعودة لقصتنا وصل القوم لحضرة البطرق الذي سفههم فورا رافضا سماعهم لجرمهم وفسقهم العظيم بخصومتهم للكاهن المقدس وطردهم بالشلوت ناسيا ايضا انه لا يجوز للقديس استعمال سلاح الشلوط والشتيمة

تشاور القوم خارج البطركية وكان اجتماعهم في سوق الاغنام في سوق البلد او كما يقال في الحسبة، ولا حظ حزنهم راعي فطين عنده فراسة معرفة الاحوال، فسال ما الخطب قالوا ظلمتنا الكنيسة ولا ندري ماذا نفعل؟؟ وكان الكاهن ينصت عليهم من نافذة ضيقة في البطرقية من علو
قال لهم الراعي عندي فكرة قد تنقذكم...... فامامكم في اخر الشارع دائرة الاديان الحكومية ....... تتناولوا فطورا يخفف جوعكم وشرابا يذهب ظماكم من عناء السفر ....... تذهبوا هناك وتغيروا دينكم فلا ولاية للكنيسة ورعاتها عليكم اذن بعد اليوم
فرحوا جدا بهذه الفكرة العظيمة وقالوا لانفسهم هذا هي فكرة الخلاص ونرتاح للابد من الهيمنة والاستبداد الديني الكهنوتي
ذهبوا لدائرة الاديان وغيروا دينهم لدين اخر ومرجعية اخرى اقل تشددا ومتطلبات عبادة ....... وامهروا تواقيعهم ووضع لهم خاتم الدولة الرسمي ايذانا بالخلاص، وخرجوا يزغردون فقد خلصنا بدون انتظار لمخلص
اشتروا كافة اصناف الحلويات والمكسرات والممنوعات التي حرمتهم منها الديانة السابقة...... وقفلوا الى ديارهم راجعين حالمين بحياة جديدة تفوق فرحة الفلسطينيين بحلم بوش في حل الدولتين وحلمه في جلب الحرية للعراق
وفجاة يرون امامهم فارس يسابق الريح يتجه صوبهم فنظروا وامعنوا النظر اليه وهو ما يزال يقترب..............
فاذا هو ابونا الكاهن فصاحوا به لقد خلصنا وتخلصنا من قرفك وتسلطك ...........
فقهقه ضاحكا.... لقد شعرت باحساسكم الديني ودخلت في نفس دينكم وتم اختياري كمرجع ديني لكم!!!!!!!
ساخذ واجمع نقودكم وذهبكم
وافرق بينكم وبين نسائكم ...... وسارخص لبناتكم المتعة
وان كان لكم قديسا واحدا تتبعوه فساتيكم بلميون معصوم ومرجع ديني تمجدوه وتقدسوا سرا له .... ابدا لن تعرفوه
حزنوا جدا وقالوا (شو) هالورطة مع (هالعرصات).............. نبحث عن دين اخر
وكان الراعي قد تبعهم فضحك من حالهم ولما لاموه على الضحك قال ان اردتم وجه الله ونوره فانظروا للسماء وادعوه مخلصين له الاعتقاد وما تعتمر به صدوركم
ومرضاة الله لا ولن تجدوها على رف متجر او زاوية في سوبر ماركت كهنوت او وكالة مختصة بتجارة الاديان
فاذ



#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمخضت الراسمالية فولدت ترمب
- لغز البروفيسور موشيه شارون
- عزائي لال الفكر الحر قبل حتر
- رسالة للاستاذ محتار
- الفاشية على بساط الارهاب
- اردوغان - كش ملك
- قطع راس (المال)
- التكرار والاصرار على يا عمال العالم اتحدوا
- السذاجة المفتعلة في زهايمر لبيب
- ولائم ومزيكا جاهلية
- على قهوة سامي لبيب
- الحرب العالمية الثالثة
- التهافت الكهنوتي
- لانجاز المهمة
- رداء الماركسية شفاف
- الاعتقاد الجازم
- الاستاذ سامي لبيب والبداوة
- احنا مش رامبو
- هل هذا خلاص ام تخليص؟؟؟
- الثورة على الاديان


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - مشروع مملكة الدجل