أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علوان حسين - قصيدة -ليلةً الشتاءِ- للشاعر الروسي : بوريس پاستِرناك (1890 - 1960)














المزيد.....

قصيدة -ليلةً الشتاءِ- للشاعر الروسي : بوريس پاستِرناك (1890 - 1960)


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 5345 - 2016 / 11 / 16 - 13:15
المحور: الادب والفن
    


كلمة قصيرة
يرسم الشاعر الروسي پاستِرناك في قصيدته الرمزية هذه لوحة شمولية بكلمات موجزة لقصة ممارسة حبيبين لفعل الحب وسط عاصفة جليدية في غرفة مضاءة بالشموع ، و إلى جانب موقد المدفأة . لدينا هنا التضاد بين برد عاصفة الجليد إزاء دفء لهيب الموقد ، و حرارة الحب و ضياء الشموع وسط برد ليل الشتاء . و في الوقت الذي يشبِّه فيه الشاعر عاصفة الجليد بالسهام و الرماح و أسراب البرغش ، و بالقوة التي تطغى على كل شيء عداها ؛ نجده يشبه فعل ممارسة الحب بالتسامي الملائكي . أما الشموع ، فهي تواصل الإحتراق أبداً لتبديد ظلام الليل لكل ما هو حولها ، كما تتعاطف مع وضع الحبيبين في خضم العاصفة الجليدية و القدر الغاضب عبر ذرف الدموع . أما نار الموقد ، فإن دفأها يساهم في تحويل فعل الحب تحت العاصفة الجليدية إلى شهادة ملائكية قدسية . أما الجليد ، فطغيانه شامل و مديد .
الفكرة العامة للقصيدة هي أن ليل ظلم القدر مهما كان طاغياً و شاملاً إلا أن الحب تحت دفء الضياء كفيلان بتبديده ، على الأقل في ركن صغير ما .

ليلةُ الشتاءِ (مترجمة عن الإنجليزية)

تَساقَطَ الجليدُ و الجليدُ ، ليغطيَ العالمَ ، جَمْعَهْ ،
إكتسحَ الجليدُ العالمَ ، من النهايةِ حتى النهايهْ .
إحترقت شمعةٌ على الطاولهْ ؛
إحترقت شمعهْ .

مثل اندفاعِ حشودِ البَرغَشِ في الصيفْ -
و هي تضربُ بأجنحتِها ألسِنةَ اللهيبْ -
عَصَفت أكداسُ الجليدِ بالفناء الخارجي
لتضرب ألواح الشبَّاك الزجاجي .

نَحَتَت عاصفةُ الجليدِ الغاضبِ على الألواحْ
التصاميمَ للسهامِ و للرماحْ .
إحترقت شمعة على الطاولهْ ؛
إحترقت شمعهْ .

سَقَطَت ظلالٌ شَوهاءْ
على السقف المضاءْ ؛
ظلال الأذرع و السيقان و هي تتصالبْ
للقَدَرِ الغاضبْ .

سقَطَ حذاءانِ صغيرانِ على الأرضْ ،
فأطّا بكتمانْ ؛
و ذرَّفت الشمعةٌ الدُموعَ البيضْ
على الفستانْ .

كل الأشياء اختفت في خِضَمْ
النديفِ الجليديِّ الأبيضِ المظلمْ .
إحترقت شمعةٌ على الطاولهْ ؛
إحترقت شمعهْ .

إرتعدت النار بتيارٍ من الأركانْ ،
فتطايرت الحمّى البيضاءُ للافتتانْ
بأحنحتها الملائكية ، إلى العلى ، لتَصُبْ
ظلالاً لأشكالٍ تتصالبْ .

انثالَ الجليدُ طوال شباط ، بالشِدِّهْ ،
و بثبات طوال جُلَّ تلك المُدَهْ ،
إحترقت شمعةٌ على الطاولهْ ؛
إحترقت شمعهْ .



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشيد المجرة
- لا يمكن إصلاح العملية السياسية في العراق دون التخلص منها / 3 ...
- لا يمكن إصلاح العملية السياسية في العراق دون التخلص منها / 2
- لا يمكن إصلاح العملية السياسية في العراق دون التخلص منها / 1
- المهاجر / 3-3
- تطور سلطة البرجوازية الطفيلية في العراق من 1980 إلى الآن
- المهاجر / 2 - 3
- تدهور أسعار النفط الخام و العجز في موازنة العراق
- المهاجر / 1 - 3
- ترنيمة الموتى
- حقائق عن أورويل / 16
- حقائق عن جورج أورويل / 15
- حقائق عن جورج أورويل / 14
- نوط الشجاعة
- حقائق عن جورج أورويل / 13
- عفاريت لسع الخصى
- حقائق عن جورج أورويل / 12
- ذكريات شيوعي عراقي : كاظم الشيخ / 5
- حقائق عن جورج أورويل / 11
- حقائق عن جورج أورويل / 10


المزيد.....




- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...
- بالفيديو.. قلعة حلب تستقبل الزوار مجددا بعد الترميم


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين علوان حسين - قصيدة -ليلةً الشتاءِ- للشاعر الروسي : بوريس پاستِرناك (1890 - 1960)