أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الاخوة التميمي - حكومة توافق ام حكومة تراشق















المزيد.....

حكومة توافق ام حكومة تراشق


عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1418 - 2006 / 1 / 2 - 11:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل البدء بماهية الخوض في واقع الصراع السياسي العراقي ونتائج الانتخابات وما تمخض عنها من فوز الكيانات السياسية المحسوبة اصلا والتي ستقرر نوع الحكومة المقبلة واتجاهاتها التي نأمل ان تكون اداة بناء وسببا للاطمئنان الامني وعنصر هام في تقديم الخدمات وثورة في الاعمار والنمو الاقتصادي وان تستفيد من اخطاء الفترات السابقة الي سأتناول جزء منها بعد الدخول في توطئة.. ذات صلة بواقعنا الديمغرافي والاقتصادي على حد سواء وتجربة غنية يمكن الاستفادة من دروسها.. وسوف لن يرحم الشعب المقصرين بقصد ولن يفلت من حسابه الا من تحصن بجدار الاخلاص والوفاء للشعب وارتدى لباس الشفافية والنزاهة بعيدا عن دهاليز التستر والتغليف التي ستكشفها اشعة الديمقراطية وبصيرة الحرية...
وفي التوطئة نقل لتجارب ذات مساس مباشر بواقع تجربتنا علها تكون عبرة وتذكرة ليس الا.
1. اعلنت المملكة العربية السعودية عن اضخم ميزانية لها عبر تاريخها الطويل اذ وصلت الى ( 390 ) مليار دولار لعام 2006.. وهذا متأتي من بيع نفطها بعد ان وصل السقف الانتاجي لعام 2005 الى ( 9,45 ) مليون برميل في اليوم مما احدث قفزة نوعية جعلها تخطط لانفاق ( 70 ) مليار دولار لمشاريع التعليم وبناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. بمدينة جدة الواقعة على ساحل البحر الاحمر وبكلفة ( 26 ) مليار دولار كما انها ستوفر اكثر من نصف مليون وظيفة وفرصة عمل لابناء الشعب السعودي وهذا نموذج اقتصادي وسياسي وتجربة حميدة.
2. ( الحالة الثانية ) اجتمع في هونغ كونغ خلال شهر ديسمبر من عام 2005 وزراء تجارة ( 148 ) دولة اعضاء في منظمة التجارة العالمية بعد ان انضمت المملكة العربية اليهم في نهاية نفس العام وكما اكد رئيس صندوق النقد الدولي ( بول وولفويتز ) من ان ازالة الديون عن ما لايقل من ( 18 ) دولة اكثرها تنتمي الى البلدان النامية والتي تطالب بتخفيض ديونها. فانهم وبدون توفير الامكانية للمنتجين لبيع انتاجهم في الاسواق العالمية لن يتمكنوا ابدا من الافلات من الفاقه ولايمكن توفير مستقبل لهم ولاطفالهم. فهناك ( 75% ) من فقراء العالم يعيشون في مناطق زراعية لكسب عيشهم وهم ليسوا احرار في بيع منتجاتهم وقد وضعت امهامهم حواجز تمنعهم من الوصول الى الاسواق نتيجة عوائق البلدان الغنية من خلال تقديم الدعم المالي لفلاحيهم لحماية منتجاتهم بالاضافة الى فرض الضرائب الكمركية العالية على المستوردات المماثلة لنتجاتهم.. مثال ذلك تنفق الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الاوربي ( 280 ) مليار دولار سنويا للدعم الزراعي لفلاحيها. ويقدر الاقتصاديون ان المستهلكين يدفعون ( 168 ) مليار دولار سنويا بسبب الضرائب الكمركية ويقدم دافعوا الضرائب ( 112 ) مليار دولار سنويا اعانات مالية مباشرة. وهذا ما يجعل الفقراء من المنتجين في الدول النامية بعيدين عن دخول الاسواق مثلما دولهم بعيدة عن الجلوس على طاولة المفاوضات. وهذا يعني حرمان اكثر من (1,2) مليار شخص يعيشون على اقل من دولار في اليوم.
3. ( الحالة الثالثة ) منذ عشر سنوات بدأت الولايات المتحدة الامريكية واوربا ببناء دولة من ثلاث جماعات عرقية متحاربة وعندما اجتاحت قواتها وقوات حلف الناتو البلاد عبر ( نهر سافا ) لانهاء الحرب العرقية وفرض دستور ينص على توحيد دولة البوسنة متعددة الاعراق وبصياغة بنية فيدرالية غير محكمة قدمت تنازلات كبيرة للكروات الكاثوليك والصرب الارثوذكس الذين تعرب الغالبية العظمى منهم عن عدم رغبتها في العيش في دولة يهيمن عليها المسلمون. كان التدخل الانساني هو الذي شغل ادارة كلنتون. كما كان الاتحاد الاوربي قد بدأ لتوه توسعا جذريا نحو الشرق والان ورغم انشغال الامريكيين والاوربيين في امور اخرى وتراجعهم وقلة اهتمامهم في البوسنة فان الحملة لانقاذ دولة مسلمة- مسيحية لازالت تسير بشكل متعثر وخلال الثلاث سنوات الاولى كان الرجل المسؤول عن مشروع بناء الدولة البوسنية هو ( بادي اشدون ) الزعيم السابق لحزب الديمقراطيين الاحرار البريطاني. وعندما سأله الصحفي ( ديفيد بوسكو ) عن امكانية الكروات الصرب ملتزمين بدولة واحدة.. اجاب انهم قد خاضوا حرب تطهير عرقي منذ عشر سنوات كيف سيؤمنون بالدولة التي فعلوا كل ذلك من اجل ان لاتقوم اصلا. واخيرا وبعد ان صمتت المدافع. تبدت المشاعر بصورة اخرى باتجاه الوئام وان اعادة الاعمار في الدولة التي لاتزيد مساحتها على خمس مساحة العراق قد بدأت تسير بشكل جيد بعيدا عن الانظار بسبب عدم وجود نزيف دم ويعمل سكان البوسنة معا على اختلاف اديانهم وعرقياتهم من اجل بناء دولتهم.
4. قال د. نصر حامد ابو زيد .. كان هتافنا في المظاهرات ونحن صغارا بأن الاحتلال البريطاني لمصر والفساد المتعاون معه في القصر الملكي... نموت. نموت ويحيا الوطن ولم يكن الامر مجرد هتاف. فقد مات الكثيرون على ضفاف القناة وفي ارض سيناء واستشهد اخرون في معارك حصدت الالوف.. باختصار دفعنا الثمن وحصد اخرون الثمرة وظلت الاوطان كما هي رهين احتلال من نوع اخر اسمه ( الاستبداد ) جنرالاته من بني جلدتنا يمصون دماءنا حتى اخر قطرة ويسدون منافذ التنفس امام شعوب تختنق ومطلوب منها ان تظل تهتف.. وقد تحولت صيغة الهتاف. فصارت بالروح بالدم نفديك يا...
5. قررت الولايات المتحدة وبالتعاون مع بعض الدول انفاق مبلغ لا نريد ان تقول عنه ( 33 ) مليار دولار بل ( 21 ) ملاير دولار كما ورد في جريدة الحياة ( سلامة نعما ت ) لاعادة اعمار العراق ولم يسبق لامريكا ان قدمت مثل هذا المبلغ من المساعدات لاية دولة بما في ذلك مشروع مارشال لاعادة اعمار اوربا بعد الحرب العالمية الثانية والتي خصص لها ( 13,3 ) مليار دولار. وهو ما يساوي ( 100) مليار دولار في الوقت الحاضر. وقياسا الى عدد السكان فان حجم المساعدات الامريكية يساوي ( 900 ) دولار للفرد العراقي الواحد مقارنة بـ ( 370 ) دولار بالاسعار الحالية خصصتها للاوربيين في خطة مارشال. كما انها تساوي سبعة اضعاف المساعدات السنوية لاسرائيل. وتزيد عن عشرين ضعفا عن المساعدات الامريكية لاعادة اعمار روسيا.. اي ان الاهتمام الامريكي بمشروع مساعدات العراق يعد اهم بكثير من مساعدات اوربا في مواجهة ما يسمى بالخطر الشيوعي آنذاك. واهم بكثير من مساعدات افغانستان البالغة ( 1.6 ) مليار دولار.. وهذا نابع من اهمية العراق الستراتيجية سواء كان على صعيد الموقع الشرق اوسطي او النفطي وباقي الثروات الطبيعية.. كون العراق يملك ثاني احتياطي نفطي في العالم يبلغ ( 112 ) مليار برميل كحد ادنى وهذا الرقم يساوي ( 11) بالمائة من احتياطي نفط العالم. كما ان موقعه في منطقة تنتج ( 40 % ) من نفط العالم الذي تستهلك اميركا وحدها ربعه.. وبما ان العراق سيشكل حليفا ستراتيجيا للولايات المتحدة لاتسطيع اسرائيل ان تحقق ما تريده امريكا للمواجهات العنيفة ضد اسرائيل على الصعيد القومي العربي او الديني.. كما ان الديمقراطية التي ستنبعث من العراق لتعم الشرق الاوسط سيكون لها الدور الفعال في توسيع دائرة الاستثمار للشركات متعددة الجنسيات في المنطقة وفي العراق مثل شركة ( شل ) و ( BP ) و ( شيفرون ) التي لازالت ترغب في المشاركة مع الحكومة العراقية المستقبلية في الانتاج النفطي التي نأمل ان لايكون ذلك على حساب مصلحة الشعب العراقي ومستقبل ابناءه. مما تقدم من توطئة للتذكير في عينات اردت ان ارسم صورة واضحة عن ما جرى وما يجب العمل بموجبه ان كنا صادقين في طرح شعاراتنا والدخول في حلول اهم المشاكل بشفافية وهذا يتطلب من قادة العمل السياسي الحكومي ان يكونوا شجعان في نقد سلبياتهم وتحمل نقد الاخرين من خارجهم مع دراسة مستفيضة لتقيم التجربة السابقة بجدية على المستوى الحكومي و الجماهيري. وعلى وفق ما يلي:-
1) لازالت التركيبة التوافقية التي افرزتها انتخابات 15/12/2005 بكل ما فيها من سلبيات ولم يجري اي تقييم لما افرزته من تناحرات واخفاقات اقتصادية وخدمية وسياسية سا بقة فالنفط مازال يحترق ويهرب من جهات العراق الشماليه والجنوبية والغربية وبمرأى ومسمع من الدولة والمليشيات والارهاب والذي سبب احباط للمواطن, ان التركيبة الفائزة هي نفسها التي فازت في الانتخابات السابقة باستثناء مشاركة العرب السنة ولم يشعر الشعب الا بالنزر اليسر من المكاسب التي اذا ما قورنت برقم الفساد المالي والاداري الذي وصل الى رقم ( 129 ) حسب تقارير منظمة الشفافية العالمية لعلمنا كم تفاهة ما تحقق من مكاسب في الفترة المنصرمة.
2) بعد ان تعرضت الطائفة الشيعية لابشع حالات الاضطهاد والالغاء والتعسف ونحن نموت من اجل ان يحيا الجلادين وبالروح بالدم نفديك يا... والطائفة لما تزال تصحو من كبوتها ومرارة معاناتها ولم تتاح لها فرصة اعادة النظر بتطلعاتها لحداثة الحرية كي تحسن الاختيار لمن يمثلها بوعي اكثر واعادة حساب اعمق لتنتقل من سلطة تأميم المؤسسات الدينية التي وظفتها الديكتاتورية لايهام الاخرين والغفران عما ارتكبته من آثام وتسلط ديني ومذهبي سياسي الى حرية لم تكن تتوجه بمقاييس علمية سياسية مقرون بتطور اجتماعي ورفاه اقتصادي يتناسب وحجم تكنولوجيا المعلومات الذي فاجأ العالم بقدراته اللامحدودة وحوله من اكوان مترامية الاطراف الى قرية صغيرة وهذا يحتاج الى اعادة نظر بثقافتنا وموروثنا وتعاملنا مع ماضينا وعلى طريقة يجب ان لايحكم الاموات الاحياء. وهذه مهمة كبيرة تتحملها الجامعات والمؤسسات الفكرية العلمية والادبية لتحويل مسار المجتمع من اسفل الى اعلى لا على اساس اغتنام الفرص والوثوب للمناصب من اعلى هرم السلطة بل من خلال التوظيف العقلاني بما تتيحه مشروعية القوانين وضوابط التطور المؤسساتي للدولة.
3) فيما يتعلق بالطائفة السنية وواقع سلوكها . فانها وبعد اشهر قليلة من التغير الذي حصل بعد 9/4/2003 فان الكثير منهم ومع الاسف الشديد قد وضع نفسه موضع المتهم وهو بريء فعلا واصطف مع قله قليلة تضررت مصالحها جراء التغير من جهة وبدافع ردة فعل من تشكيلة مجلس الحكم الطائفية وتعميق المحاصصة الخاطئة بالارتباط بالسلوك الامريكي الاكثر خطئا وبدلا من ان تتآزر ابناء هذه الطائفة والمؤثرين فيها مع الصوت الوطني والديمقراطي الداعي الى وحدة البلاد على اساس تعددي فيدرالي ديمقراطي وجر البساط من تحت كل من يدعي الطائفية والقومية من المتعالين على الجماهير وعدم فسح المجال امام الفاسدين عربا واكرادا واعتبار الاخلاص للشعب والنزاهة محك الوطنية ومن ثم الشروع باعادة بناء العراق انسانا وبنية تحتية على وفق ما اتاحته الديمقراطية.. للاسف الشديد فان البعض منهم وبدوافع غير مبررة تحول الى ان يكون حاضنا للارهاب والتخريب وصواريخ لهدم قاعات الحوار والمنافسة الشرعية من اجل البناء والتحق الكثير منهم بعد ان ازدادت اخطاء الحكومات المتعاقبة والامريكان الى ان يكون اكثر تماسكا بالطائفية وممارسة التقتيل والقول كلا لكل ما يقوله ممثلو الطائفة الشيعية بغض النظر عن مواقع الصح والخطأ وهذا ما اضاع عنصر الموضوعية في خطاب البعض من السنة وكرس لدى عامة الشيعة قبول اخطاء فادحة لبعض ممثلي الطائفة الشيعية. كل ذلك يصب في تأخر البلد وهدم البيوت وتأخير عملية البناء بالاضافة الى بناء النفوس من خلال خلق ثقافة التسامح والتواصل والعصرنة. وما العزف على نغمة الاحتلال التي تكررها بعض القوى المتضررة من خارج البلاد الا ذريعة لذر الرماد في العيون. كون المحتل لا يمكن ان يكون مقبول من كل مواطن عراقي يشعر بسيادته وكرامة وطنه وحكمه لنفسه ولم ولن يكون الاحتلال يوما ما بديلا عن حكم الشعب لنفسه بنفسه من خلال دستور دائم يقره وليس من مصلحة شعب اي شعب ان يسلّم امره لمحتل ويبدد ثرواته ولكن يجب ان تكون حساباتنا صحيحة في التعامل مع هكذا ظاهرة ووحدة شعب يعي مسؤولياته ومستقبل اجياله وهذه مسؤولية سيحاسب التاريخ كل من اضر بها.
4) قوى التحالف الكردستاني ... فانهم وبعد ان تحولت ارض كردستان الى مأوى ليس لقوى المعارضة آنذاك بل لكل من تعرض للتعسف من ابناء الشعب العراقي وبحماية امريكا بتحديدها خطوط عرض ( 36 ) وهذا موقف عظيم يسجل لصالحهم حقا.
ولكن وبعد تشكيل مجلس الحكم واتفاقهم مع من كانوا خارج الوطن تحولت بعض قادتهم وبالتعاون مع بعض من تربع على هرم السلطة تحولوا الى قوة اشعرت الكثير من العراقيين عربا وباقي الاقليات بالتعالي من خلال المواقع العسكرية و المدنية ومساهمة البعض منهم في ابشع حالة فساد مالي واداري وهذا لايعني اعفاء بعض المسؤولين العرب العراقيين من دنائة وادانة مثل هذا السلوك وملفات النزاهة خير شاهد ودليل ناصح واضافة الى ما افرزته نتائج الدائرة الانتابية الواحدة الذي كان له الاثر السلبي على نفسية العرب من الشعب العراقي. خصيصا عدم احالة الفاسدين للمحاكم في فترة حكم شكل الكرد فيها نسبة عالية ضمن محاصصة السلطة وهذا ما اغرق سفينة الائتلاف ايضا في بحر من الفشل لو لا التطرف الحاد من بعض قادة الطائفة السنية ومهاجمتهم اللاموضوعية للطائفة الشيعية بشكل عام.
5) اما على الصعيد الاقتصادي وبلا مقدمات.. فبامكان العراق وبعد الرجوع الى قرار مجلس الامن المرقم ( 1483 ) القاضي بعدم تسديد ديون العراق لمدة خمس سنوات وبعملية حسابية بسيطة جدا.. بامكان الحكومة العراقية وبالتعاون مع الشركات بالاعتماد على الشعب العراقي القيام بحماية وتطوير المنشآت النفطية مع ضبط الحدود ومنع التهريب ومحاسبة الفاسدين وبمدة لاتزيد عن اربع سنوات تستطيع ان تحقق انتاجا نفطيا لا يقل عن ( 6 ) مليون برميل يوميا وعلى فرض ان سعر البرميل ( 50 ) دولار فان ميزانية العراق من ريع النفط فقط تصل الى اكثر من ( 90 ) مليار دولار سنويا وهذا الرقم لم يصله العراق طيلة تاريخه الاقتصادي.. وبامكان الحكومة بعد ذلك ان تعيد النظر بقرارات نادي بايس وحتى القرض الذي منحنا اياه صندوق النقد الدولي مع شروطه المجحفة في ديسمبر من العام الماضي والبالغ ( 680 ) مليون دولار لاقناع الدول المانحة البائس وشروط تنفيذها المجحفة هي الاخرى التي لاتشكل الا قشة في بحر المشاريع وحملة الاعمار التي اطلعت على بعضها في مؤتمر اعمار العراق الذي عقد في عمان نيسان ( 2005 ) ومن هذه المشاريع مشروع الفاو الكبير الذي لو انجز فانه يستوعب اكثر من ( 80 % ) من البطالة العراقية مدة انجاز المشروع ( 4 ) سنوات يصل انتاج النفط العراقي فقط من الجنوب الى ( 9 ) مليون برميل بالاضافة الى بعض الفوئد الاقتصادية والخدمية كالكهرباء وبعض المنشآت الصناعية والاقتصادية والخدمية وسيكون دخل الفرد العراقي منافسا لاعلى دخل في العالم وسيتحول العراق الى مركز اشعاع وهذا ما تخشاه دول المنطقة ولهذا جندت بعض منظمات الارهاب واغدقت عليها ملايين الدولارات ولكن تبقى ارادة الشعب العراقي اقوى وما ايسر ذلك شريطة ان تكون القيادات السياسية والحكومية وكياناتها الفاعلة بعيدة عن الطائفية والقومية بجميع اشكالها بعيدة عن المحاصصة والكسب الشخصي وقبول النقد بشجاعة مع نقد الاخطاء ذاتيا ونزول الحكام من قمم التعالي على من اتى بهم الى السلطة محمولين على اكتافه وان لا تتوافق في المحاصصة والذي سيؤدي الى التراشق في المستقبل القريب بل تتوافق على المهنيه والوطنية والخبرة العلمية والنزاهة وان لا ينسوا ان امهات الشعب لا زالت في مخاض وستلد من يحاسب كل من يفسد بالوطن والعمل الجماعي وروح التآخي وقول الجواهري
ومن لم يتعض لغد بامس وان كان الذكي هو البليد
الباحث الاقتصادي عبدالاخوة التميمي

المصادر:-
1. ديفيد بوسكو – المركز الدولي لدراسات امريكا والغرب ICAWS
2. سلامة مغمات – دار الحياة
3. باتريك سيل – المركز الدولي لدراسات امريكا والغرب ICAWS

4– بول وولفويتز رئيس البنك الدولي ICAWS
5د. ناصر حامد ابو زيد

ملاحظه

/ كاتب المقال عضو في المركز الدولي لدراسات امريكا والغرب ICAWS



#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشفافيه والنزاهة والمتهم برئ حتى...!
- الحوار المتمدن..ميلاد العصرنه والتنوير
- ديمقراطية النخبه وتهميش الشعب
- هل يبقى العراق محكوم بالتخلف الاقتصادي؟
- اشر ما في الشر ان يمارس بدون رقيب
- الديمقراطيه والاصلاح السياسي في العالم العربي
- النزاهة والشفافية وتجربة العراق المرة
- كاظم حبيب وشاكر النابلسي وسيار الجميل والحقيقه العراقيه المر ...
- هل ستنجح الديمقراطية الغربية على تمكين الشعوب في تداول السلط ...
- ياعراق الدولة وين
- هل ينجح تصدير الديمقراطية
- الشفافية مدرسة البناء
- عودة نخبة النخبة ولكن
- ‏نخبة النخبة وضحية الضحية وديمقراطية العولمة- القسم الاول
- لماذا الامة العراقية الديمقراطية؟
- التحالفات الديمقراطية وشروط المرحلة
- نادي باريس والفساد وبرنامج الحكومة
- ديمقراطية المجتمع والرفاه الاقتصادي
- العلمانية لماذا
- الوطنية و العلمانية بديل الطائفية


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الاخوة التميمي - حكومة توافق ام حكومة تراشق