أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الاخوة التميمي - لماذا الامة العراقية الديمقراطية؟















المزيد.....

لماذا الامة العراقية الديمقراطية؟


عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1248 - 2005 / 7 / 4 - 10:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التعاريف للظواهر الآجتماعية تختلف عن التعاريف العلمية الرياضية كون الأولى تضيق وتتسع فتعريف العولمة غير ‏تعريف المادة وتعريف المعادلة غير تعريف الآمة.‏
فالأمة كائنة من كانت هي عبارة عن مجموعة بشرية تمتاز بخصوصية لغوية اودينية واقتصادية تحكمها مبادئ ‏الجغرافية والتاريخ والواقع الأجتماعي ليس على اساس فرقي او طبقي وحسب تتأثر بالتخلف والعصرنة ولها هويتها ‏التي تتداخل بها مع جنسها من الأمم الأخرى مكونة معها تاريخاً له خصوصيته الحقبية التواترية .‏
وللآمة شروط لا بد من توفرها كي لاتتحول الى مجموعة اثنية بقالب اجتماعي ومن هذه الشروط المكونات القومية ‏والعرقية بلغاتها المتعددة واديانها المختلفة عنصر توحيد وتكثيف طبقي اوسياسي اوديني علمي اوغيرعلمي توحيدي ‏اواثني ولن تكون الجغرافية عائقا امام امتدادات الامة واتساع رقعتها مكونة بذلك تاريخ ممتد في اعماق الاعماق ‏مساهمة في نسج خيمة جميع المكونات بثقافتها الاسطورية والمثيولوجية التي تؤرشف العادات والتقاليد والاخلاق ‏وكذلك الافكار التي تتطور عبر تطور وسائل الانتاج مجسدة الماضي الذي لايستطيع الحاضر التحكم به بل يمكن ان ‏يتفاخر به اويستحي منه . والاستفادة من دراسته لاخذ العبرة منه ليس الا... ومن ابرز الدورس الجديرة بالتمحيص ‏الدراسات الاجتماعية والسياسية المرتكزة على تقييم امزجة السلطة وماينجم عنها من تزوير وتمييع لاخفاء طابعها ‏التسلطي التعسفي الذي يلغي الثقافة بالسياسة.‏
فالسياسة عنصر كبير في واد الثقافة كون السياسة سلطة والثقافة وعي بالحرية وهنا الثقافة تعبئة وتحريض ‏والسياسة مصالح واحكام والثقافة بناء وامتلاء والسياسة سياط وعجرفة .والثقافة تواضع واستحياء والسياسة فن ‏الممكن وان كان ذلك بكثرة السجون واذلال الشعوب ...‏
واخيراوليس اخراالثقافة تعبئة الامة وتوحيد مكوناتها وتوجيه طاقاتها باتجاه مستقبلها والسياسة تسلط وتعسف وفرق ‏تسد . وهذا ما حصل مع الامة العراقية .‏
ولاتتحددالامة بشعب اودولة بل بشعوب ودول بلغاتها وحدودها الجغرافية وتاريخها وعاداتها وانماط عيشها المختلفة ‏كالامة الاسلامية ا والمسيحية اومن ينتمي عموما الى الاديولوجيات الشمولية سواء كانت مختلفة اومتطابقة ومتفقة ‏في الاهداف والنوايا المعلنة ... فمن مكونات الامة الاسلامية الدول المفرطة بتطبيق الشريعة الاسلامية والدولة ‏الاسلامية العلمانية والدولة الاسلامية التي تجمع في احكامها تطبيق شيء من الشريعة والقوانين الوضعية .‏
ومن المنطق والواقع وانا اتحدث عن شروط تكوين الأمة التي قد تتطبق على مجموعة شعوب تختلف في بنائها ‏الأقتصادي والبيئي والقاري والسياسي ولكنها تلتقي بالتحدث بلغة واحدة واخرى تجمعها نفس المواصفات في ‏الأختلاف بما فيها اللغة لكنها تشكل امة دينية رغم كل التباين .‏
ومن الصحيح جدا ان يطلق اسم الأمة على بلد واحدان توفرت فيه شروط ومقاييس تاريخية وجغرافية واقتصادية ‏وديمغرافية وقومية كالأمة الأمريكية والألمانية والسويسرية والكندية وعلى اساس من القوانين المتضمنة للمبادئ ‏والأحكام العامة المجسدة في ميثاق تعاهدي موضوعي قد يأخذ مجموعة مسميات تاريخية ومن بينها ما اصطلح على ‏تسميته حضريا بالدستور .. هذا الميثاق الذي كان له حضورا موضوعيا في العراق عبر مئات القرون وما مطلوب من ‏شعبنا الأن الا اعادة صياغته فقط ولكن اخذين بنظر الأعتبار عوامل النمو الأقتصادي والتطور العلمي والحضاري ‏العالمي ففي العراق مجموعة اقوام ومكونات لها مواصفات التكوين التام للأمة العراقية فللعرب لغتهم وللكرد لغتهم ‏وللتركمان لغتهم والصابئة والكلدواشور والشبك واليزيديين لغتهم ولوان البعض من هؤلاء يختلفون في الأنتماء الديني ‏لكن الكل يتقاسمون جغرافية العراق قبل ان تتحدد حدوده الجغرافية سياديا وفق المنطق السياسي البقعة القدسية التي ‏تسمى بالوطن عبر امتدادها التاريخي قبل نزول الأديان وتقعرها في وجدان جميع المكونات عبر النسيج الكفاحي ‏المشترك ... فالعربي العراقي له خصوصيته التي تميزه بشكل او بأخر عن العربي المصري وان كان يشترك معه في ‏اللغة او الدين مسلم كان العربي او مسيحي والعربي المصري يختلف بعض الشئ عن العربي اليمني وكذلك الكردي ‏العراقي يختلف بعض الشئ عن الكردي الأيراني ومن ابرز نقاط الألتقاء بين العربي العراقي والكردي العراقي وحدة ‏وتضامن الكفاح المشترك ضد العدو المتسلط والمتعنصر لألغاء الجميع قسريا وتسويغ الراي الواحد واللغة الواحدة ‏والقناعة الواحدة سواء ان كان هذا المتسلط ديكتاتورا عراقيا عربيا او عراقيا كرديا عميلا ومتذبذبا او اجنبيا محتلا ان ‏ما تعرضت له جميع المكونات العراقية من تعسف تحت اقبية ودهاليز التعذيب وقتل جماعي مشترك من اجل حرية ‏وتقرير مصير الأمة العراقية المشترك وحده كفيل بأن يعطي لهذه الأمة خصوصيتها وهويتها المتميزة .. وبعدذلك تبقى ‏الأجتهادات مشروعة في طبيعة التحالفات بما يخدم اتحاد العراقيين على اساس ديمقراطي طوعي بلا تعسف من خلال ‏دستور يقره الجميع ولمصلحة الجميع تدون فيه شروط العيش وقدسية العلاقة وابعاد المستقبل مع ذكر مقومات ‏الحماية والحفاظ لحقوق جميع المكونات العراقية على ان تسمى بأسمائها كي لاندع فرصة لهذا المجتهد او ذاك في ‏رفض اونبذ هذا المكون او ذاك من مكونات الأمة العراقية ذات الحجم الديني او القومي الصغير وان لاننسى الليل ‏الطويل الذي وحد بيننا في زنزانات الظلام ومهاجر التعسف عبر قرون عديدة ولأجل خلق الوئام الديمقراطي بوحدة ‏الأمة العراقية ... وقول الجواهري الكبير ....‏
يامن اعين قديمنا بقديمهم وحديثنا بحديثهم فتأشبا
وتسلسل التاريخ فيما بيننا متقاسمين امره والأعذبا ‏


‏ الباحث الأقتصادي‏
‏ عبد الأخوة التميمي ‏



#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالفات الديمقراطية وشروط المرحلة
- نادي باريس والفساد وبرنامج الحكومة
- ديمقراطية المجتمع والرفاه الاقتصادي
- العلمانية لماذا
- الوطنية و العلمانية بديل الطائفية
- تراث واحداث ومعاصرة وعبرة
- الامن والاعمار والتنمية
- فشل الافكار القومية والحكومه المنتخبه
- ( الى المرأة الحضارة )
- ستراتيجية التنمية الاقتصادية
- ستراتيجية الاستهانه بالناس
- ستراتيجية الى من يهمه الامر
- ستراتيجية ما بعد الانتخابات
- ستراتيجية الى من يهمه الامر
- الشفافيه استراتيجية المستقبل
- الشفافيه استراتيجية المستقبل
- متى نعيد النظر في ستراتيجيتنا
- الاستراتيجية الاقتصادية لعراق الغد


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الاخوة التميمي - لماذا الامة العراقية الديمقراطية؟