أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريبر هبون - بوح على عتبة الميلاد















المزيد.....

بوح على عتبة الميلاد


ريبر هبون

الحوار المتمدن-العدد: 5338 - 2016 / 11 / 9 - 02:18
المحور: الادب والفن
    


(بوح على عتبة الميلاد)
اعداد:
*ريبر هبون، بنار كوباني
من نشاطات :تجمع المعرفيين الأحرار
https://www.facebook.com/groups/219490341406067/



• ريبر هبون:

أستمد من عينيك ملاذاً لموت شهي كالولادة
وفي أنيني صرخة البوح حتى المخاص الأخير
أستمد من جسدك ..
رحيق الغابات التي تشتعلُ
بتدفق النار في روحي
وفي ذروة الجنون
أستحم بطهارة عشقك حتى يموت الفناء
لك ابتهالات قبلاتي التي تلتف حولها النيران
كل مساء..

• بنار كوباني:

يزف اليّ الصباحُ
نبأ المجد الممليء صدر الرحابة
أنا من أبيتُ المكوث على هوامش الحضور
أقيم نواميس الوجد على لبدٍ
أنبسط لأجل كل الغارقين في دموعهم
كل المجانين
والمسكونين بشبح الحبيب ..
لأجل ارتعاداتِ مَنْ تململ من سرادقات الحرائق ..
أصب لك دفء أنفاسي في حشايا ليل الضائعين
وأتمتم :/ريبري /
يا حسرة قصمت خاصرة آمال معتقة ٍ
كدم العذارى ..
يالهفة نفضت الذويَّ عن وجه سنوني
وأنشأت قلاع الترقب في سحنته المنتصبة
كقامة وطن صامد ...
لأجل ربيع مخملي يسدل ظلاله
على رنين قلبينا المدانين بسر ذائع ٍ
كرفلة شمس الظهيرة
مرهونة أنا بذاك الحلم
بذاك الانتشاء العصي على ذهن كاهنٍ
أشغلته الفرائض فغافلته النوافل





• ريبر هبون:

أنت التي أخف إليها ساعة ازدياد الوله الكثيف ..
تتعرج الخطا
يستفيق العشق أضعافا مضاعفة عند محين بزوغك .
تتسرب روحي في خافق السطور ..
أناشيد عشقٍ لا يستكين لذبذبات الفواجع .
أباغت الزمن في انتفاضاتي
أعدو إليك
كوابل نيرانٍ تكتوي عشقاً حتى الرمق ..
أنسى فداحة التلوي في رماد العدم .
وأهيم لتقبيل جسدك في المكان والزمان .
حيث يستقيم الكون في الحب ..
وينحني النسيم الشهي في قبلاتنا المعشوشبة بالندى ..
أشتاقك ولا أنحني للموت في سيماء العزلة التي لا تعرف من الحياة
سوى الموت وأخواته

• بنار كوباني:

أنت كما أنت
سر سكوني القاشع
لنزقٍ أربك كمي الجريح في تيماء الوحشة
وسخط المواجع
أنت أناي التي أفر إليها
من لعنة البين المترنح بين هضبتين مزبدتين
احداهما بغبغبة حمائم الحنين
وأخرى بنبيب الزوابع
يا كل كلي
ماعادت تلمزني مرثية العدم في درك الإخفاقات
بل أحالتني من غامض علم الحب
للجة ارتدت من يمِّ أعزل من فحواه ،
إلا من رغبة تداعب وجنات الليل
تهيىءُ لي هودجاً
ينضِّد توقي اليك زلفاً زلفى

• ريبر هبون:

أنت أناي التي تسبح
في بحر من الحب الهائج
ترسم في قاعاته ومدرجاته
صور العذابات والشوق.
والضياء الذي يرعد بوجه الحلكة المعجونة
بغصات سجناء الحرية.
أفر إليك من زمن
يداهم كل أغنية عزباء لا تنحني لأعاصير الاحتضار.
أقتلع عبرك أشواك سنواتي الخاوية.
أسطو على ذهب الغروب الفاقد للوعي
قبل أن يغيب في بطن التلال الصفراء.
إنك اللبن الصافي الذي يحمل جثث العطش السحيق إلى الهاوية ..

• بنار كوباني:

باشقي الكوباني أنت
تنفض أجنحة اليفاع فوق مآتم موطني
تحيله موكباً لعرسٍ
يرمِّد الحزن
يتفقد الفرح الكسير في الشغاف
تحرض أحداقي
لتشابك ازدحامات الصفار
في خريف يروم بابجدية جديدة
لفصول قادمة موشاة
بزهور الخشخاش والصفصاف
تباعد بيني وبين ألوان الموت
لتفرض على أخيلاتي متعة الدهشة المذرورة
فوق عياف الشمس ومكوثها الريان ...
حلمٌ جاسرٌ أنت
تأبى الخسارة في منامات الظباء البان ...
بيديك الخفيتين تفتح خزائن الماء
من حنجرة رملٍ متوارٍ
خلف أطلالي المنهكة
من قرقعات موج الخيبات
بين سُدُد جهاتي...
يعلو أريجك فوق أعشاشي ..
مساويك تعطِّر ثغر الخطى بطمي غرينٍ
يعاني انتحابي ملء الترقب في الشهقات ...
وأنتفض...بما أوتيت من جنح فراشات
أقتفي معك زقزقة الزرازير اللاهثة في زقاق البروق
أثقب جمر الحنين
بجذوة حرف
ليتناسل منه فجر تلو فجر
أدلفهم من نسفي المشتهى المبتكر
بين أحضانك ذات اعجاز





• ريبر هبون:

إني أسير صرختي والضوء
الضوء الذي أرسله إليك
عل الحياة ترتقي لمستوى ما نبثه من جمال ومغزى فيها
لعل الحب ينتصر لخلجاته وغصاتنا الكثيرة
إننا غارقان مع اتساع المدى
ندنو لبعضنا
نمسي جدائلاً محبوكة من قوس قزح
نطير ملء فرحنا
يقترب لقاءنا من خلوده
ونحن نترنم ، نبتهل , نقتل الفناء
نحول بينه وبين قلوبنا
نهبه أحزاننا
نتعرى من قوانينه التي وشمت روحنا الجريحة
نتعانق نتأصل في التوأمية
ننبذ خرافة البكاء قرب الغروب
نُلبس الخريف بعضاً من قلائد الربيع
وفي لحظات القبل نسترد صوتنا المبحوح
من تحت رماد الصمت الضبابي الكثيف

• بنار كوباني:

تسع وعشرون شمعة ...
تساومني
لأرتدي بهرجاً من سهيلات الشمس
أضفي بها اشتعالاتي الغضة
على دروبك القادمة ،
مواقداً للدفء والنور...
ألملم الفرح الهارب
لأنقشه على كرَّاسة ميلادك
أناغي الضياء من جأش ترقبٍ
ما فتيء يعاود العناد
إلى أن يمنحني الأجلُ
هبة الخلود على وثير صدرك
شاعري الهوميروسي
يامن حُشدتْ به التواريخ قبل الميلاد
وبقي الزمن مشدوهاً في رتم السرمد لما بعد الازل
ساعة انبعاثه للحياة
لك نذرت الروح فتيلاً لسراج ابتساماتك
يا رونق العمر والقصائد

• ريبر هبون:

دروبي تعلن الفرار من خطواتي
تنتحب على الجنبات القصية مهملةً
دروبي تعبر بي
تسرق الشدو المسافر في حياتي
ترتجف وهي تحيي خطواتك من بعيد
حيث تجلس ملامحي بمفردها
تغني مجيئك
تهتف لبزوغك
تهيأ نفسها غير آبهةٍ
لتجهَّم الخريف النزق
تستغيث أيامي من لوعاتي وتقف مترنحة محتضرة
جراء أحداق شوقي المتورمة حزناً
تعاند الحطام
تسترق النظر للفرح المهمل
في قارعات الطرق الشاحبة
معك وبدونك يغدو الفناء ضيف الساعات الأولى من الصباح
كما لا تغدو الولادة دونك سوى معراجاً يدخل من الموت إلى الموت

• بنار كوباني:

بلغة هاربةٍ من عجاج الضنك إلى سرب البجع
أنشدك حلَّة قوافٍ مسبوكةٍ
من محار الدمع والفرح ...
أراود فيك الموت عن نفسي
وأتلوك المتن والحاشية
بتداول البوح على رفاد القبل
كما وطني
أجول المحال
أخترق صدر رصاصةٍ
جاهزت الولوج لرحابها المتكهف
يلجم الحنين ثغر الكلم
يتداعى على اقتداراتي الغائرة في سفر التحمل
يغشي مداي برياش الدمع
أنداحُ كدفق فراتي
على سعة مهجرٍ
ما اتسع لخطانا التائهة
فأمتشقُ صهيل جياد الخيال
،أكدِّس هودجها بأمانينا العاثرة
أمضي مع البجع إلى بلادي القصية
وأنا احملك بيّ
نرتوي لا من فرات سائغ ثجاج
بل من رضاب شفاهنا المتوارية بين قصبات ضفافه /الفرات /الذهبي
نستلب النشوة من ردهاتها المكسية بأسيل وجوه العاشقين ..
أولم يعانوا مثلنا لوعات توق واحتضار ؟!!
فليجلَّ علينا مكتوب /مم وزين1 / فرهاد وشيرين2 /
فنحن من سلالةٍ مترعة بالوبال والملول والحظ العنين
ولنغطّ وجوهنا بترعات الأرق والهوى
فوق الترائب كسلسبيل اليقين

• ريبر هبون:

بصبر الجياد المعلقات في الاسطبل
تأهباً لسفر مجنون الكنه
أهيم على محطات أنفاسك .
أستعد لعدو طويل الأمد
على صهوات الشبق .
أزف لك قوافل الالتياع التي تستأصل شرايين الموت
الممدودة بين غيابنا والدرب الموحل .
أسترق لعينيك
أبصر الطريق الذي يكتظ بزغاريد الزبد
وألثم في بياض نهديك .عورات الثلوج فوق جبال الأولمب3
أستنشق على سفوح جسدك أحزان طوروس4 .
وموسيقا الزهمرير التي تتلعثم
بأصوات الريح في قمة إيفرست5 .
تنقل الأعاصير المحملة بعشقنا من بلد إلى بلد
وتنتصب كوباني ألفاً
فوق براكين عشقنا
لترمم من خرابها قصوراً
تبتكر نقوشاً تبقى للأبد
تكتبنا لتحيلنا إلى خلود .
بين دفة المواعيد .
تخشع لموسيقا قبلاتنا
فهي تحترق سحراً .
تشتعل ابتهالاً.
تنتفض لتخرج النور من عباءات السهد .
ألج فيك واحات السحر
تصطف كأعمدة النور في غابات بعيدة
تصطك خلفها روافد العمر القصي .
تلتهب فيها مرافىء الأغاريد
بأدمع تشتهي السجود لابتسامات الرغد
عناوين بلادي أنت
ونفخة تنين البحر في عنفوان العشق .
فيك تتجسد أحلام اللذة العمياء
وتغمى على مرأى عشقنا الصافي
بحور الشدو وأحزان الجسد
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1-مم وزين: مموزين ملحمة كردية كتبها الشاعر أحمد الخاني في القرن السابع أو الثامن
2-فرهاد وشيرين: ملحمة كردية
3-جبال الأولمب: جبل أوليمبوس أو الأوليمب، أعلى جبل في اليونان حيث يبلغ 2,919 مترًا أو 9,570 قدمًا
4- طوروس: جبال طوروس هي سلسلة جبلية تقع جنوب شرق منطقة شرق الأناضول التركية،
5- إيفرست: جبل إيفْرِستْ ( بالإنجليزية Mount Everest، بالتبتية تشومولانغما وبالنيبالية ساجارماثا ) أعلى جبل على وجه الأرض



#ريبر_هبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (بوح ورؤى مع ملك علو)
- العقل المعرفي شرق أوسطي بمواجهة القمع
- مناظرة حول ملف التطرف الاسلامي ,
- حول مفهوم الوطن والمواطنة , مناظرة , من نشاطات تجمع المعرفيو ...
- ((المعرفيون وإشكالية المقدس في الفكر الديني والقومي))
- المعرفيون وإشكالية الحرية
- المعرفية عقيدة الوجود الواحد
- (حول فلك الوطن والإنسان )
- : قراءة في نص مسرحية ( السيدة العانس ) للكاتب المسرحي راهيم ...
- شهقات الحرائق , من نشاطات تجمع الحب وجود والوجود معرفة
- بوح هادر مع أفرو برازي
- (استنارات مع المعرفية اللبنانية عشتروت كنعان)
- بوح الحقيقة الغائبة مع بير رستم
- مقاربات حول الاشتراكية والرأسمالية وحقوق الإنسان
- الإسلام ديانة وثنية
- حوار من الأعماق مع حسن خالد
- مع الشاعرة المعرفية مهدية سليم , حوار وشجون
- عذوبة النص الشعري في أدب الشاعرة غزال ابراهيم خضر
- مناظرة فكرية بين الكاتب المصري وحيد راغب والمفكر المصري سامح ...
- الأديبة السورية ماريا كبّابة , حوار وشجون


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريبر هبون - بوح على عتبة الميلاد