أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمر المحمود - نضج














المزيد.....

نضج


سمر المحمود

الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 19:24
المحور: الادب والفن
    


ها نحن نكبر في السن
نستبدل وهماً بوهم
بأحلام فقيرة تقتات خبزها اليومي
مع الشراب السادة
تحتسيه بطمأنينة من عانى فتوة قديمة
لتدثره راحة اللحاف السميك
بغفوة وكبوة فوق الجريدة
بتخلٍ مريح للترهات
تخلٍ ممل
يغدو اشتهاء غمارها حلم غريب
كأنها امطرت في البعيد
بعيداً
ذات عمر
***
يحدثنا الفتيان: أننا نضجنا سريعا وكرة الجوز المحشوة في رؤوسنا
استوت
- كيف لا يحين أوان لقطافها
***
الساعة لا تكهل
تحكمها لهفة مستديمة
بلا تكلف تتفوق على اللهفة
على الهدوء والفوضى
على الموت والحياة
الساعة جميلة
مستمرة كنجمة
نحسبها ضوءاً
تحسبنا انطفاء
***
قليلة الأفكار صارت قليلة
صغيرة الأمنيات
وحين ندعي طيشها
تمثيل الهراء باقتطافها
يُشعِرُنا التعب بضآلة أن نكبر
بالسخف
بضرورة حزام الأمان عند النضج
ذات عمر
كنت صغيرة أطالع المرآة بفستان أمي
بعطر جارتنا الشابة
بخط معوج للكحل في عيني
كيف سأكبر بسرعة
فأضبهم في حقيبة
كانت من غمام إذا ؟؟
- ترهات
من قال إنها ترهات؟
وقد اسقطت مطرا، فطمت جدولاً،
بها ارتفعت سنبلة وتوردت رغيفاً
لها علا شُكر
أثمرت شجرة جوز لا أوان لقطافها
لكنها عمرت في البلاد سقف
ذات حلم
استجديت سنوات تحفظ الذاكرة من العث
فقط لأتذكر....
أين وضعت الحقيبة
ذات عمر
وأطالع المرآة بشعري المبلول
بفستاني الزهري الملطخ بالوحول
بالكحل الذي سال من عيني
وكعب حذائي العالي المغمور
تحدثني برضا: أنني سأكبر أكثر وأنضج أفضل
وسأفقد وهمها لأستبدله بحقيبة دواء







#سمر_المحمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة منتصف الليل
- صدق المنجمون ولو كذبوا
- عندما سقطت تنورة المعلمة
- شأن عادي
- نصف حلم
- جرائد الطريق
- عُطَاس
- قصة ( إلا الحذاء )
- لم تكن تجرؤ .. الحرب
- غياب في وجود
- الحق العمالي همساً
- طوفان الحرب بإنتظار سفينة ألإله
- شاهده قبر


المزيد.....




- هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟
- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمر المحمود - نضج