أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن العمراوي - فصل المقال ما بين - الفتنة - و-الإحتجاج - من اتصال ؟؟؟














المزيد.....

فصل المقال ما بين - الفتنة - و-الإحتجاج - من اتصال ؟؟؟


حسن العمراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5333 - 2016 / 11 / 4 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


·
فصل المقال ما بين " الفتنة " و"الإحتجاج " من اتصال ؟؟؟

الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها"

"الرعية " " رأس الفتنة"
تعالت قبل أيام اصوات مرددة سمفونية " الفتنة " وهي اصوات تعكس ردة سياسية خطيرة تنهل من ارث سياسي ماضوي عرف" بالآداب السلطانية " وتزامن مع احداث تاريخية كبرى عرفت " بالفتنة الكبرى " وتطور مع انظمة حكم شمولية بهدف "شرعنة "الإستبداد عبر جملة من النصائح "الاخلاقوية " والتوجيهات "السياسوية " لتقوية "شوكة "السلطة وحكم " الرعية "
ويكفي الإطلاع على نماذج من تلك الكتابات ككتاب" بدائع السلك في طبائع الملك "لابن الازرق و " كتاب " التاج في اخلاق الملوك " و الرسائل "للجاحظ و " الإشارة الى ادب الوزارة " لإبن الخطيب و " سراج الملوك" للطرطوشي و " نصيحة الملوك " للماوردي..... لمعرفة كيف وقف الآداب السلطانية وانحاز للسلطة ضدا على الجماهير.
"فالرعية " ( الجماهير الشعبية )فحسب متن الآداب" السلطانية" رأس الفتنة وبطاعتها وانقيادها وانصياعها للسلطة تستقر الامور وبخروجها عنها تعم الفوضى و " الفتن " وتقع الإضطرابات و تحدث الفوضى... ومن تم وقفت تلك الكتابات موقفا معاديا للجماهير الشعبية ( العامة ).
فهم مجرد رؤوس "ضلالة " و " سفهاء "و" موقدي فتنة " و " سوقة " و أوباش " و " عصاة " و " فجرة " و" سفلة " و " لئام " و " رعاع " و " دهماء" و " أشرار " و " اوساخ" و " مفسدين "....... عند الجاحظ في كتابه " رسائل الجاحظ " ص 145 و ابن الجوزي في كتابه " المنتظم في تاريخ الامم والملوك" صج13ص 37 و ابن الاثير في كتابه " الكامل في التاريخ " ص 151 و الغزالي في كتاب " احياء علوم الدين " ج2 ص 169 والمقري في كتابه " نفح الطيب "ج4 ص 383............
وكلها نصوص تنهض دليلا على الموقف العدائي للآداب السلطانية ومؤرخي "البلاطات " اتجاه الجماهير الشعبية وروح الكراهية والمقت لهذه الفئات التي يجب أن يقتصر دورها في الكد والكدح وخدمة اولي الامور , والا تحشر نفسها في امور الشرع والسلطة والسياسة.........
وتزداد حدة الكراهية والتحامل والحقد على تلك الفئات ( الجماهير الشعبية ) كلما قاموا بثورات والتي اعتبرت مجرد خروج عن " الجماعة " ورأوا في كل حركة معارضة ضربا "لوحدة الامة " و خروج عن " الطاعة " و عن " الشرع والملة "..... وكلها توصيفات تنهل من معجم ا"خلاقوي" لافراغها من اي مضمون اجتماعي ومبرر موضوعي... لتبرير قمعها و"شرعنة " التنكيل بثوارها وقبرها.........
على سبيل الختم:
لا غرابة ان نجد العديد من المصادر التاريخية تتحدث عن اقدام الحكام بعد قمع " الثورات" والتنكيل" بالثوار " على تعليق رؤوسهم على اسوار المدن ومداخلها... لوشم الذاكرة على حد تعبير عبد الله حمودي وانتاج ثقافة الخوف والرعب واستبطانهما....
وهكذا يتضح خلفية ا"للآداب السلطانية " ومرجعيتها وكيف ان العودة الى هذا التراث اليوم بالتحديد والنهل من قاموسه يعبر عن "رداءة سياسية "و"ردة" لإستغلال وتوظيف الموروث السياسي الذي ارتبط تاريخيا بالدولة السلطانية وذلك بهدف كبح نضالات الجماهير الشعبية وفرملتها وتشويهها وطمسها.....
إن خروج الجماهير الشعبية اليوم تضامنا مع شهيد " الحكرة " وتنديدا بالطريقة الوحشية لمقتله , ليس " فتنة " و لا تهديدا للوطن بل دليلا قاطعا على نضج الشعب المغربي وقواه الحية ونضاله المستميت ضد القمع والاستبداد والحكرة ومن اجل مغرب المواطنة الكاملة والحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية.
إن من "يوقد الفتنة "هو الذي يضرب القدرة الشرائية للمواطنين / ات ويخرب المدرسة العمومية و يقمع المناضلين / ات ويزج بالشرفاء في السجون و يجهز على المكتسبات التاريخية للجماهير .
المجد والخلود للشهداء............. الخزي والعار لتجار السياسة







#حسن_العمراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء
- شتنبر2015: الذكرى 78 لأحداث-ثورة -ماء بوفكران/ مكناس.
- جمعية العقد العالمي للماء -المغرب تعقد جمعها العام العادي لت ...
- الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع منطقة مريرت / المغرب التق ...
- مريرت: ( المغرب) مؤسسات تعليمية خارج تغطية شعارات وزارة التر ...
- ليبيا :من نظام العقيد الى مشروع نظام الملالي
- تجربة مراكز الإنصات والإرشاد التربوي بالمؤسسات التعليمية محا ...
- لماذا قرر حزب الإشتراكي الموحد مقاطعة الانتخابات التشريعية ا ...
- الدعاية السياسية في التاريخ المغربي الوسيط : الدعوة الموحدية ...
- ماهي الدولة الديمقراطية ....؟؟؟؟؟
- في الحاجة على مراكز الإنصات والتوجيه والوساطة المدرسية بالمؤ ...
- التحضير للمؤتمر الثالث للإشتراكي الموحد مشروع ارضيات ج2
- الإشتراكي الموحد التحضير للمؤتمر الثالث مشروع ارضيات ج3
- الإشتراكي الموحد التحضير للمؤتمر الثالث مشروع ارضية ج4
- الإشتراكي الموحد : التحضير للمؤتمر الثالث مشاريع أرضيات 1
- الإشتراكي الموحد الإستعداد للمؤتمر الثالث مشروع ارضية ج5
- دفاعا عن الممانعة... دفاعا عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- أي مستقبل للعمل التطوعي في ظل العولمة؟؟؟؟
- وثيقة مرجعية للحزب الإشتراكي الموحد حول الإصلاحات الدستورية
- في التعريف بتيار الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي


المزيد.....




- فيديو بالذكاء الاصطناعي لرهينة غزة الأخير يوجّه رسالة إلى تر ...
- -لا يوجد أي تاريخ لتنظيم داعش بالمنطقة-.. سكان قرية نيجيرية ...
- هدوء حذر شرقي الكونغو مع استمرار سيطرة -إم 23- على أوفيرا
- نتنياهو يتوجه لأميركا بزيارة ستبحث اتفاق غزة وضرب إيران
- سوريا.. جريمة مروعة في -حي البياض- والأمن يكشف نتائج التحقيق ...
- بعد رسالة وزير دفاع السعودية.. تحذير مباشر من تحالف -الشرعية ...
- جامعة جورج تاون تقطع علاقتها مع ألبانيزي وتزيل اسمها من قائم ...
- بدء انتخابات عامة في ميانمار الأحد، هي الأولى منذ الانقلاب ا ...
- مصرع شخصين جراء عواصف شديدة تضرب دول شمال أوروبا
- قبل انتهاء المهلة.. بورتسودان تواصل رفض خطة -الرباعية-


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن العمراوي - فصل المقال ما بين - الفتنة - و-الإحتجاج - من اتصال ؟؟؟