أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - الإختفاء المريب للسكر العجيب!














المزيد.....

الإختفاء المريب للسكر العجيب!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 5333 - 2016 / 11 / 4 - 01:34
المحور: كتابات ساخرة
    


حدثتني نفسي الأمارة بالتفكير، عن أسباب الإختفاء المريب للسكر العجيب. ولأن نفسي تجيد لعبة السين والجيم، وراثة عن أبو العريف، رضى العقل عنه، فقد توصلت إلى عدة أسباب، اكتفي منها بثلاث أسباب: دينية، ووطنية، وإجتماعية. على هدى "القناعة كنز لا يفنى"!
فما أكثر الفتاوي الدينية، التي تُدين، وتُجرّم، وتُحرّم، التعبير الشعبي القائل: "يأكل الأرز مع الملائكة"، ليس لأن في هذا التعبير جهل وكذب ـ فحسب ـ؛ لأن الملائكة أرواح، والأرواح لا تأكل ولا تشرب. وإنّما لأنه سخرية بالملائكة التي ترتفع مقاماً ـ ولو قليلاً ـ عن الإنسان!
ولأن هذا التعبير: "يأكل الأرز مع الملائكة"، من مُحرّمات القول؛ فقد أصبح من الضروري منع السكر، عن الأرز ـ وقبله ألبان الأطفال ـ، ؛ حتى لا يتمكن الناس من صنع هذا الخليط اللذيذ، الذي يؤذي مشاعر الملائكة!
كما أن هذا التعبير، ذاته، يطلقه النشطاء على النوم العميق الهانيء، الذي اجتاح كثير من الموظفين البيروقراطيين، الذين يتلذذون بالكسل، والنوم في العسل، ووقف دولاب العمل، احتجاجاً ضدهم، للنهوض، وبناء الوطن!
ولا يفوتنا، أن الأطفال يحبون السكر، وأنهم يرمزون إلى النمو، ونحن لا نريد لوطننا أن يكون من الدول النامية، بل من مصاف الدول الكبرى، لذلك كان لزاماً على القوى الثورية، حرمان السوق من وجه السكر!
أما قوى الشر، على الجانب الإجتماعي، فقد رأت ـ في اختفاء السكر ـ، حرمان المصري من شرب الشاي والقهوة، حتى يصبح مزاجه سيئاً وعصبياً، فترتفع الاحتاجات، ويقضيها الشعب، بعد ذلك، ثورة في ثورة، وخراب يا بلد!
ومع ذلك، فنحن شعب لا ينحني أمام الأزمات المفتعلة، فإن ذهب طعم السكر، فسيأتي، حتماً، مرض السكر!




#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صقر مصر للطيران!
- وجه الاختيار!
- درس ال -توك توك-!
- هل مصر، تحارب الله؟!..
- هزيمة وهزيمة!
- الحوار المتمدن، تلتقي الشاعر، والكاتب، والقاص الفلسطيني: زهي ...
- القذى والخشبة!
- ثقافة العمى!
- السائح النائح!
- ورميناه بشوال عظيم!
- في ذكراك شهيدنا القبطي: هاني صاروفيم..
- الأحداث تتكلم (15)
- الأحداث تتكلم (14)
- الأحداث تتكلم (13)
- مجانين، لكن عقلاء!
- الأحداث تتكلم! (11)
- الأحداث تتكلم! (12)
- الأحداث تتكلم! (10)
- إلى سيدة عرس صومنا المبارك!
- الأحداث تتكلم! (9)


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - الإختفاء المريب للسكر العجيب!