خطابات البغدادي ....

هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث
(Havalberwari)

الحوار المتمدن-العدد: 5333 - 2016 / 11 / 4 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كنت قد كتبت قبل سنتين عن خطبة البغدادي عندما خطب على المنبر وقلت فيه أنها محاولة بائسة لإظهار.
خليفة راشدي جديد
ممادفعني لأتكلم عن هذا الحدث وهذا اللغط الفكري ....وأنه لا يمكن أن يمرر هكذا لأنها بالنسبة لي وصمة عار على المسلمين قاطبة من علماء ومفكريين وخاصة المفهوم الاسلامي عند العرب مع الاسف

,,,فقد تعامل الغرب مع العراق كما يتعامل مع أفغانستان ...حيث وضعوا سيناريوا مشابه لهم ..وهذا إن دل على شيء فهو يدل على إستخفاف كامل بالعقلية العراقية السنية
ولكن يبدوا أن الارضية مهيئة لمثل هذه الافكار عفوا" ( الأحلام النرجسية ) وهم قد قاموا فعلا" بتحليل العقلية السنية فوجدوها خير سيناريوا لتطبيقه عليهم ..
لا أدري هل الخلافة هي أصل شرعي ؟
هل مصطلح الخلافة أمر رباني ؟
أم نظام سياسي متعلق بالاجتهاد السياسي !!
ولماذا قام هذا الخليفة بأمر الله ؟؟ بنسخ كلام ( أبوبكر الصديق و عمر بن الخطاب في الكلام؟)
هل الخلافة مجرد شعارات رنانة وجهورية في الصوت وفصاحة في الكلام
أم إدارة وحكم حسب نمط تلك الحياةيتم توضيحها على منابر الإعلام
أما المساجدفقد (كان) منبرا" للإعلان !!
ثم ما معنى قوله مثل الأسلاف( لقد أبتليت بهذه المهمة ) وكذلك ( لقد وليت عليكم ولست بخيركم ؟)
فمن الذي ولاّك ؟؟ومن الذي إبتلاك ؟ هل أنت معروف لدى الأمة لكي نوليك !! هل كنت مثل أبوبكر الصديق
الذي كان ملازما" دائما" مع الرسول الكريم والذي كان يعرفه العامة والخاصة

ومامعنى قوله ( فمن رأى فيَّ أعوجاجا" فقوموني ) ,,فمن يقومك ومن يعدل إعوجاجك !!
وما معنى قوله : لن أعدكم كما يعد الملوك والحكام من رخاء وسخاء ....
فماذا ستعدنا الحرب والدمار عفوا" القتال والشهادة !!
وماهي صلاحياتك وماهي الحدود التي ستحكمها ؟
وهل بايعك كل الفصائل بما فيها العشائر او الدول والجوار !!
ثم لماذا لا توعدنا الرخاء والسخاء فماذا ستفعل بكل ينابيع النفط والثروات
هل الهدف هو الجهاد والقتال غير المتناهي مهما كان ؟
وماهي حدود هذا الجهاد ومتى ينتهي ؟ هل غاية الاسلام هو الجهاد أي بمعنى القتال فقط حسب مفهومك
لأن أنواع الجهاد عديدة آخرها هو القتال أم ليس لك بها إلمام ؟؟
ثم هل عندك إلمام بجهاد الطلب وجهاد الدفع ؟ وأن جهاد الطلب قد رفض تماما
بل اصل الجهاد هو الدفع أما الطلب فمرفوض قطعا" ,,,
وان الجهاد لم يشرع إلا للدفاع أو عندما يمنع قطعا" حرية الكلام أو حق الفرد في العيش بسلام مع حرية الإعتقاد ,,وأن اطلاق الجهاد في كل مكان باطل في كل الأعراف والاديان
وحتى الدفع فيكون في حدود دفع وردع الأعداء !
وهذا من إختصاص جناح المؤسسة العسكرية وليس من إختصاصك ياسيدي الوالي فأنت أصبحت الراعي والمدير لشؤون الرعية أم أنت القائد الأوحد الذي لا يقبل حتى
أن يشير أحد اليه في أي شأن من شؤن البلاد ؟

فكيف سيكون لنا الجرأة في أقامة أعوجاجك فأنت معوج فكريا" فكيف سيستقيم أعوجاجك الإداري في حكم أرض الخلافة يا والينا المتعالي ...!!

-ياحسرة على العباد - الذين لايفقهون دينهم ولهذا فهم يستحقون أن يطبق عليهم كما نشــــرت ســـابقا" بســــيناريوا الأفلام الهندية
وهذا ما نراه يطبق تماما" والآن يؤتا أكله تماما" كما كان في أفغانستان

فبالأمس ملا عمر في أفغانستان وقائد طالبان واليوم الخليفة أبابكر قائد جيش الشام والعراق
وكنا نقول سابقا" شتان بين افغانستان والعراق
لكن كاتب السيناريو أصر أن يعيد بلاد الرافدين الى ماوراء حتى أفغانستان ؟؟
-------
والآن نرى تجديد خطابه فكماوعدهم بالحديد والنار! في خطبته الاولى هاهو الآن يوجه قذائف الكفر والشرك واللعن على
السنة في العراق وتركيا والسعودية وتكفير الحركات المعتدلة والوسطية الذين تم إغتيال أكثرية قادتهم ودعاتهم على نار هادئة؟
ولم يتكلم -كمايقال -ببنت شفة عن ايران
والغريب أنه :

‏1- وعد أنصاره بالنصر عند اشتداد وطيس الأمر {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذبوا جاءهم نصرنا}، مع أنه ليس رسولاً ؟
2- ‏واتهم أهل بلده وشبههم بما وقع به بنو إسرائيل من ضلال وتيه الصحراء بسبب عصيان الأوامر، وكأنه يحسب نفسه خليفة النبي موسى!

والتحليل السياسي لكلماته تقول أن تنظيم دولة الاسلام قد فشلت ( طبعاً بعد تنفيذ مايراد منهم)؟
وسيتحولون خلافتهم الى أماكن أُخرى في الصحاري البعيدة
حسب المشاريع التي وضعت لتنفيذها!!!

#هفال_عارف_برواري (هاشتاغ)       Havalberwari#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات