أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - حقائق تاريخية ستُقال ؟















المزيد.....

حقائق تاريخية ستُقال ؟


هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث

(Havalberwari)


الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولاً /
أنه يوم أن بُتِرتْ الديموقراطية في دولة استراتيجية وتعتبر قلب الشرق وهي مصر قبل أعوام
من قبل ضوء أخضر غربي وأختفى النجوم السياسية عن الساسة السياسية كالبرادعي وغيرهم كلمح البصر !!بعد تم تنفيذ أدوارهم بالدقة
فقد كان أيواناً جلياً:
1-أن الديموقراطية ماهي إلا لعبة ل
تستنزف بها طاقات الشرق؟
2-وهي مجرد إحصاءات مجانية لدول الغرب كي تعرف القوى الصاعدة لكي تعمل على كيفية آستعابها أو وضع خطط مستقبلية لتفتيتها أو قلعهامن جذورها ؟طبعاً من قبل أصابعها !
3-وقد كان بداية لمرحلة جديدة كي تُنسيَ الشعوب
خيانتها لعهودها الديموقراطية فكانت فكرة الطائفية وانتشارها ومن ثم
الأخطبوط الداعشي !!كي يمسح كل آثار الإيمان بالديموقراطية
والعودة الى مزيد من الإستنزاف مع ترسيخ
فكرة جلد الذات .....؟

------------------

ثانياً/

أن الحركة العلمانية القومية هي التي تحرك المجتمع الشرقي لحد الآن !!
وهي التي تتحكم في مفاصل المجتمع
وهي التي تتحكم في سياسة المنطقة
وهي التي تحرك الحركات الإسلامية المتشددة بكامل أطيافها؟؟
أما الحركة الاسلامية الوسطية فبالرغم من تأثيرها الظاهري على المجتمع لكن مردود ثمراتها تكون بالنتيجة لصالح الحركة العلمانية القومية وإلا ستبتر كما حصل في مصر ؟
وكلامي يشمل كل الدول العربية
أما تركيا وايران فخصم الكلام أيضاً تكون بالنتيجة للمتحكمين بالأمن القومي التركي أو الإيراني …
وهذا إن دل فهو يدل على قصر النظر والفقر السياسي الذي يتمتع به الحركات الاسلامية مع قلة الخبرة وعمرهم القصير !
وإن قال قائل أن الحركات الاسلامية تستمد قوتها من تاريخها العريق ؟
فسأقول له :
لقد أخطئت ؟
لأن تاريخهم قصير جداً فهو يقفز على كل الاحداث ليصل بالمنتمي الى السنوات الأولى من البعثة النبوية أما ما تبقى من التاريخ الموروث فهي ثمرات يستمد منها فقط
الحركة القومية ؟
فخلفاءنا لم يكونوا راشدين إلا مارحم ربك ،،،
وإن قيل: فماذا تقول عن أخطبوطية داعش؟
فسأقول له ألا تعلم أن تنظيم دولة داعش في أصلها تحركها الحركة القومية العلمانية فهي المحرك الأساسي في المنطقة والذي يسمى بـالتنظيم السري ؟
وهاكم الطبقات المحركة للتنظيم:

1- الطبقة المحرِّكة لهذا التنظيم، والذي يشملُ (قياداتٍ متقدّمة من النظام السابق، مع ضباط الحرس الجمهوريّ، والقيادات المخابراتية البعثية)، وهذه هي الطبقة المحرِّكة للتنظيم.
طبعاً ولا ننسا القيادات البعثية السورية وبتنسيق مع قيادات المخابرات المصرية !!

2- الطبقة الثانية، وهم الغلاة، وهي الطبقةُ التي تشكّلت تحت وطأة التعذيب والسجن والتشريد، وفي ظلِّ العنف والقمع الذي كانت الحكومات العربية تمارسه بحقّ مواطنيها، الأمر الذي جعلها تبرِّر أعمالها من خلال إحياء فكرة الموروث القديم، الذي يمثل عهود التشدُّد والعنف، والخروج عن مفهوم الملة.
3- الطبقة الثالثة، وهم المغرَّر بهم من الأجانب، كالشيشانيين والأوروبيين والشباب الشرقيين حديثي السن، ومن سفهاء الأحلام، مِمّن غرّتهم الشعارات البرّاقة والصور المخادعة للواقع، إلى جانبِ المنهجيّة الفكرية المغلوطة، وهؤلاءِ تـمّ تسهيلُ أمورهم مخابراتياً، بغية التخلّص منهم في بلدانهم، كما هو حال الشيشانيين، فالروس استفادوا من تصفيتهم عبر حدود نفوذها في القوقاز، وكذلك المضطهدون من بطشِ حكومة المالكيّ في العراق الطائفية.
4- طبقة النفعيين والمرتزقة، مِمّن يدورون حول مكاسبهم الشخصية ومصالحهم، والعربان الذين لا يعنيهم إلاّ النهب والسلب، بأيّ اسم أو شعار، أو مِمّن يبحثون عن النجومية والشهرة والألقاب!

----------------

ثالثاً/

ويجب العلم بأن أمريكا تقوم باستنساخ تجربة بريطانيافي المنطقة في بداية القرن العشرين
وذلك باستخدام فكرة الخلافة والجهاد لتضرب مشروع ثورة الشعوب على أنظمتها القمعية وتفرض التقسيم على المنطقة باسم خلافة التوحيد!
فكما بدأت بريطانيا باستغلال شعار الخلافة لاحتلال المنطقة عن طريق استمالة الجزيرة العربية لحلفهم وخداع الشريف (حسين بن علي) وتعهداتهم أنه سينصب خليفة للمسلمين وسيوحد العرب عندما تسقط الدولة العثمانية ، فهاهي أمريكا توظف شعار الخلافة والجهاد وتطيل من عمرها لتقسيم المقسم ومحاولة تفتيت مابدأها بريطانيا ؟
والتركيز الآن على تركيا ،آخر معاقل الشرق وآمالها في استرداد استقلاليتها
فلا غرابة أن يترأس القوميون تنظيم داعش ويستغلوا شعار الخلافة والجهاد والسلفية والوهابية ليكون البديل الوظيفي لأمريكا كي ترسم خرائطها على أنقاض مشروع سايكس بيكو!

رابعاً/

إن من يقرأ التاريخ يجد أن احدى اهم أسباب سقوط الخلافة العثمانية سبقه إستنزاف طاقاتها وتشتيت وحدتها من الداخل عن طرق أهل الحجاز عندما استطاع ما يسمى بلورانس العرب (توماس إدوارد ) لورانس الجاسوس البريطاني والذي استطاع ان يقنع (الشريف حسين بن على )أن يقف مع بريطانيا والحلفاء ضد العثمانيين مقابل تحقيق حلمه بدولة عربية موحدة تحت إمرته واستطاع تحقيق أهدافه وذلك بإقناع المسلمين في الجزيرة والقبائل العربية باستبدال خليفة المسلمين بشريف من نسل الرسول وهو حاكم الحرمين وحامي الكعبة ؟
, حيث كان من مهامه دعم ثورة عربية كبرى ومنهم يقطعون أوصال الدولة العثمانية وإيقاع الخلاف بينها
طبعاً هذه التعهدات كانت تغطية للخداع البريطاني على العرب، فقد كانت لبريطانيا مخططات مع حليفتها فرنسا للاقتسام وايضاً إقامة وطن يهودي على الاراضي العربية آنذاك لضمها الى الممتلكات الاستعمارية عن طريق اتفاقية سايكس بيكو على ارض فلسطين تحت الحماية البريطانية وفي الوقت نفسه الذي التزمت فيه بالاعتراف بدولة الاستقلال العربي التي تضم فلسطين. ومعروف أن الاتراك حاولوا جذب الشريف حسين بعد افتضاح الاتفاقيات السرية بين بريطانيا وفرنسا، لكنه استمر في التعاون مع بريطانيا والحلفاء الذين كانوا يمولون جيشه من الخزينة المصرية، ويزودونه بالسلاح والخبراء مثل لورانس العرب.
وقد كشف لورانس عن هذه الخدعة التي قام بها في كتابه (أعمدة الحكمة السبعة) وقال عن نفسه : لو قيض للحلفاء أن ينتصروا فإن وعود بريطانيا للعرب لن تكون سوى حبر على ورق ، ولو كنت رجلاً شريفاً وناصحاً أميناً لصارحتهم بذلك وسرحت جيوشهم وجنبتهم التضحية بأرواحهم في سبيل أناس لا يحفظون لهم إلاً ولا ذمة؟؟

وقوله : أما الشرف فقد فقدته يوم أكدت للعرب بأن بريطانيا ستحافظ على وعودهم ،
ومن ذلك قوله : إني أكثر ما أكون فخراً أن الدم الإنكليزي لم يسفك في المعارك التي خضتها لأن جميع الأقطار الخاضعة لنا لم تكن تساوي في نظري موت إنكليزي واحد ، لقد جازفت بخديعة العرب لأنني كنت أرى أن كسبنا للحرب مع الحنث بوعودنا أفضل من عدم الانتصار!!

وبعدما أدرك الشريف حسين بن علي أن بريطانيا خانته قام بتنصيب نفسه خليفة للعرب في البلقاء في الأردن وعندما علم بريطانيا ثار غضبها مما قاموا بإخراجه من الأردن ونفيه الى قبرص؟بعقد مؤتمر في الرياض في 5/6/1924م والذي ضم كبار رؤساء القبائل من الأخوانفي طاعة الله، وعلماء الدين، وترأسه عبد الرحمن بن فيصل والد عبد العزيز بن سعود، وقد أصدر المؤتمر بيانا أشار فيه إلى (الاستفزاز الذي تمثل في تعيين الملك حسين نفسه خليفة)، وتحركوامدعومين من بريطانيا للقضاء على قوات نفوذه في الحجاز والطائف والمدينة ومكة
طبعاً هذا السقوط السريع بسبب تحالف قوات الاخوان في طاعة الله التي تحالفت مع ابن سعود مع أنهم أهملوهم بعد ذلك وأصبح النصر المؤزر لابن سعود!

يقول دكسون في كتابه الكويت وجاراتها:

(كان الملك حسين ملك الحجاز بعناده ورعونته يكتب نهايته بيده فعندما زار شرق الأردن وأعلن نفسه هناك خليفة في العالم الإسلامي أعلن ابن سعود عليه الحرب)؟
فقد كانت تلك الحرب بتوجيه بريطاني بعد أن تجاوز الشريف حسين الخط الأحمر المحظور على العالم الإسلامي كله وهو إعادة الخلافة فكان بالطبع يخط نهايته بيده!



#هفال_عارف_برواري (هاشتاغ)       Havalberwari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نُم قرير العين يا ولدي !
- تركيا والعمق الإستراتيجي والمخاطر الفكرية والإقتصادية داخل م ...
- فتح القسطنطينية( إستانبول)بعيون الغرب...
- صلاة الجمعة و خطبة الجمعة ....
- دراسة قضية الإسراء والعروج [قرآنياً-علمياً]
- داعش وخلفيتها الآيدولوجية السلفية وأخطبوطية الدعم !!
- زواج السيدة عائشة بعمر 9 سنوات مغالطة تاريخية ومناقضة قرآنيا ...
- مفهوم السارق في القرآن
- الخَمر وحُكمه في الإسلام
- بيان معنى كلمة( الضرب ) ومفهوم (القِوامة) في القرآن !
- هل نحن أمام تشكيل محور أقليمي جديد برعاية سعودية بعدالإنقلاب ...
- لا رجم في القرآن !!
- دحض ما رُوج في السير النبوية (الدراما التاريخية عن هولوكُست ...
- الرد على حرق الأسير والإثخان به والإستدلال بأدلة موروثة ؟؟
- من هو الشهيد في القرآن
- المفاهيم الصحيحة للجهاد والقتال في القرآن !
- الرد على من إتهم المسلمين بالإرهاب وبشَّرَ بسماحة المسيحية ؟
- هل أسقط عُمر الإمبراطورية الكوردية أم الفارسية وهل ظلم شعوب ...
- رسال الى عيسى عليه السلام ......من باب الخيال الوجداني
- حقيقة ميلاد المسيح والمسيحية والموروث الثقافي للطقوس المسيحي ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال عارف برواري - حقائق تاريخية ستُقال ؟