أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - كانتون عفرين والحصار المزدوج














المزيد.....

كانتون عفرين والحصار المزدوج


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5332 - 2016 / 11 / 3 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Kûr bûn ne bes bû kerbûnê jî da ser
يقول المثل الكردي أعلاه بأن العماء لوحده لم يُكتفى به حتى لحقه الصم أيضاً، ولعل المقول يناسب تماماً حال أهالي منطقة عفرين وما يعانونه، فمعلوم لمن يعرف المنطقة أو يهمه أمرها الإدراك بأنها تعيش منذ أكثر من ثلاث سنوات حالة التطويق من عدة جهات، كما أنها من جهة تركيا تعيش منذ أكثر من عام حالة الحصار المطبق، فمن جهة الداخل السوري المتطرفون الاسلاميون ومن جهة الخارج الجندرمة التركية على طول الحدود، ومن تبوأ مقام إدارة الناس فيها فهو الآخر زاد حصارأ على حصار، وذلك عندما يُثقل كاهل أهل المنطقة بالضرائب وملاحقة كل رجل قادر على حمل السلاح لسوقه الى جبهاتٍ لا تعني سكان المنطقة بشيء، فهي إما تعمل على تسفيرهم إلى مناطق أخرى كالمنبج والرقة وغيرها أو من خلال تقديمهم كهبة للنظام الأسدي حتى يُدافعوا رغماً عنهم ما تبقى من الهيكل المتداعي لنظام الطاغوت.
وقد تعود أهالي منطقة عفرين منذ سنوات على أن لا ينعموا بأي موسم من مواسمهم، علماً أن المورد الرئيسي للمنطقة هو الزيتون، والزيتون محصوله يأتي كل سنتين مرة واحدة، ومع ذلك ومنذ أكثر من ثلاث سنوات فما من موسمٍ مضى على خيرٍ، وموسم هذا العام كالعادة لم يكن استثناء، إذ ولمجرد أن بدأ الناس بقطاف الزيتون حتى اُمطرت ناحية جنديريس بعشرات القذائف من جهة بعض الكتائب المتطرفة، ثم وبعدها بأيام قليلة أقدم أهالي مخيم أطمة وبالتعاون مع مجموعات إسلامية مسلّحة على نهب موسم الزيتون وكسر الأشجار في البساتين العائدة لأهالي قرية دير بلوط التابعة لمدينة عفرين، وحسب النشطاء أن المجموعة المسلّحة القادمة من أطراف مدينة إدلب والمتعاونة مع أهالي مخيم أطمة قامت بنهب مئات الأطنان من ثمار الزيتون من بساتين أهالي المنطقة وقرية (دير بلوط) تحديداً ومن ثمّ قامت تلك المجموعة بكسر أشجار الزيتون حيث قدرت خسائر المزارعين بعشرات الملايين من الليرات، وهذا كان من طرف الجيران.
ومن طرف إدارة المنطقة التي استحوذ عليها حزب الاتحاد الديمقراطي وفي نفس الفترة أي أواخرالشهر الماضي، فالحزب المذكور ولممارسة المزيد من الضغط على الأهالي أبلغ مجموعة من مدرّسي مدارس عفرين والتي يُدرّس فيها مناهج وزارة التربية، بأنّ رواتبهم التي كانوا يقبضونها بعفرين تمّ نقلها الى مديرية التربية بمدينة حلب، وعلى إثره توجّه عدة مدرسين لقبض رواتبهم إلا أن الشرطة العسكرية ألقت القبض على بعضهم وساقتهم إلى خدمة العلم مرغمين، وبهذا الشأن فأغلب النشطاء يشيرون بأن ثمة تناغم بهذا الشأن بين الحزب المذكور ودوائر النظام السوري في مدينة حلب، باعتبار أن النظام السوري كان قد اشترط على جميع موظفيه لقبض راوتبهم مراجعة مراكز التجنيد لإحضار بيان وضعٍ يتعلّق بخدمة العلم والاحيتاط، وهو السبب الذي دفع بآلاف الموظفين للهجرة إلى خارج البلاد بعد هذا القرار.
أما من جهة تركيا فهي الأخرى تزيد من خناق الأهالي يوماً بعد يوماً علماً أن الدولة التركية ادعت منذ بداية نزوح السوريين نحو الملاذات الآمنة، من خلال كبار مسؤوليها بأن حدودها مفتوحة أمام الفارين من وجه الموت، إلا أن ذلك يبدو كان للتسويق الإعلامي، لأنه ومنذ العام الماضي وبين اليوم والآخر نسمع عن مقتل سوريين برصاص الجندرمة التركية من دون أن تحرك الحكومة ساكناً ولو من باب الوفاء بوعودها تجاه ما كانت تقوله وتصرح به ليل نهار في وسائلها الإعلامية، بل ولم تكتفي السلطات التركية بذلك إنما قامت منذ أيام بقصف عدة قرى في منطقة عفرين مثل: دير بلوط وحمام وملا خليل، وميدان إكبس بقذائف المدفعية، وذلك بالتزامن مع قصف القرى التي تتمركز فيها قوات سوريا الديمقراطية كقرى حصية وأم الحوش وأم القرى بمناطق الشهباء، فهي بذريعة تقدم قوات سوريا الديمقراطية إلى خارج الحدود المرسومة لها ضربت قرى منطقة عفرين.
ولكن الأكثر ألماً فوق تعدد المحاصرين للمنطقة أن الإدارة الذاتية وكالعادة زادت على الطين بلة، إذ وبدلاً من تقديم المساعدات للأهالي الذين أنهكتهم الحرب، بدأ مسلحو حزب الإتحاد الديمقراطي هذا الموسم من جديد بفرض الاتاوات والضرائب على مزارعي الزيتون ودكاكين الزيت ومعامل البيرين ومحلات تجارة الزيت في موسم قطاف الزيتون في عموم منطقة عفرين، وحسب المزارعين أن الإدارة أبلغت الأهالي بأنه على كل عائلة أن تدفع مابين "5 إلى 7" تنكات زيت زيتون لمسلحي "PYD"، وذلك بحجة أنهم يحمون المنطقة، وكذلك فرض مابين "50 إلى 75" تنكة زيت على أصحاب معاصر الزيتون، ومعامل البيرين والصابون، ومحلات تجارت الزيت.
ومن أمَرّ قصص الخناق الداخلي وما تفعله سلطة الإدارة الذاتية ممثلةً بحزب الاتحاد الديمقراطي بسكان المنطقة هي القصة التي رواها أحد سكان المنطقة وقد نقلها موقع روج آفا عن صفحة الرجل الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يقول فيها بأنه بعدما انتهى من قطاف موسمه حيث بلغ اجمالي الموسم "17 تنكة زيت" بينما فرض مسلحو الاتحاد الديمقراطي ضريبة مقدارها "30 تنكة زيت" وإعطائه خيار المفاضلة بين تلك الضريبة أو أخذ أحد أبنائه إلى التجنيد الإجباري، أي إما القبول بدفع الضريبة على مضض، أوالإلتزام بأوامر إدارتهم الذاتية فيما يخص نظام السوق إلى جبهات الموت في منبج أو الرقة أو ما تراه الإدارة مناسباً لها أو لحلفائها!!!.







#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمر كوجري: نحن كنقابة ممنوعون من العمل والتحرك بحرية في بلدن ...
- احتفاءً بعمالة البارزانيين
- الإبداع وعبثية القتال في سوريا
- قميء الصفات
- من الحزام العربي إلى الحزام التركماني
- عبد العزيز التمو: الاتحاد الديمقراطي حزب شمولي أوليغارشي لا ...
- الحقيقة ما بين شهادتي العروس والمصوِّر
- حساسية الكرد الايزيديين والشعور القومي لديهم
- ما بين أسايش أربيل وأسايش الكانتونات
- صبيحة خليل: المجتمع الدولي يحاول تصوير المرأة على أنها لا تح ...
- هل سيكون تحرير الموصل شبيهاً بسقوط نينوى؟
- المُغيثُ الأعور
- كيف تواجه مَن تراهُ عدواً؟( الأوجلانية نموذجاً)
- حواس محمود: الكرد في سوريا يفتقدون لخارطة الطريق وبخاصة P Y ...
- الرزية
- الشمال السوري والدّعاء المستجاب
- هل ستكون الرقة محرقة الكرد بعد منبج؟
- عبدالرحمن آبو: سأستمر في نضالي حتى الرمق الأخير ولن أغادر من ...
- هل سيكون صالح مسلم قربانَ الأسدِ أم الأمريكان؟
- الثابت والمتغيّر لدى أقطاب السياسة في اقليم كردستان


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - كانتون عفرين والحصار المزدوج