أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - السلاح الأفضل في ردع الطامعين بالعراق؟؟














المزيد.....

السلاح الأفضل في ردع الطامعين بالعراق؟؟


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5331 - 2016 / 11 / 2 - 21:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد يتصور البعض ممن يقرأ العنوان أعلاه ان سلاح الردع المقصود هو السلاح النووي او كثرة القوات المسلحة او الحشد الشعبي او الاصطفاف الطائفي ..وقد يكون كلها او بعضها أسلحة ضرورية ..
ولكن اهم سلاح حقيقي هو حب الوطن والوفاء له الى درجة التضحية بالنفس وتجاوز كل الفروع والتمسك بالأصل وهو العراق ووحدة العراق وكرامة العراق. وتحت شعار (اما حياة تسر الصديق او ممات يغيض العدى )..
واعتقد انكم تتفقون معي انه لا يوجد عراقي وطني وشريف يسمع التصريحات التركية وتهديداتهم المستمرة واليومية الا وينفجر غضبا ولاسيما ان شعبنا يخوض حربا شعواء ضد الإرهاب بالنيابة عنهم وعن كل العالم ولاسيما في اوربا وامريكا وحتى دول الجوار العربية والاعجمية ...
ولكن للأسف وصلت بالاتراك العدوانية والعنجهية والغرور الى ان يحشدوا قواتهم المدرعة في هذا الظرف الحرج والقاسي على ارضنا وحدودنا وبحجج واهية لا يقبلها عاقل ولا منطق ..
بالأمس استمعت الى تصريحات رئيس الوزراء العبادي ويبدو لي ان الرجل ربما معذور (يتجف عدوانية وشر اردوغان وتركيا بالتي هي أحسن) كما يقول العراقيون ...
فعندما يصف التجاوز التركي بلهجة مؤدبة دبلوماسية ومجاملة بان تركيا لها مصالح في الموصل وهو يعرف جيدا ان هذا الأسلوب لا ينفع معهم والمفروض ان يقولها بصراحة ان لتركيا أطماع توسعية وباعترافهم هم ...
والتبرير الثاني الذي ساقه هو ان تركيا تريد تخويف الحشد الشعبي الذي يقاتل الارهاب ... وكأن الحشد عبارة عن عصابة وليس مقاتلين عراقين يدافعون بأرواحهم عن وطنهم وقيمهم ووفقا للقانون العراقي عن مصالح شعبهم ...
انا شخصيا اجد في هذا الأسلوب العبادي من التعامل ضعيف ولا يأتي بنتيجة ..وسيشجع الاخرين على التمادي في اذلال واهانة شعب العراق ...والمفروض بلغة الخطاب والمواقف ان تكون اقوى بالحق وحقوقنا المشروعة والتحرك على كافة الأصعدة ولاسيما الامريكان وبمستوى يفرض الاحترام على المقابل ..اما التوسل والمجاملة فلن تجدي نفعا مع الغطرسة والعنجهية ولغة الدبابات ..وحشد الجيوش وجعجعة السلاح والتهديدات ..
انا لا الوم العبادي على نهجه المسالم فهذه امكانياته وقابلياته المحدودة كقائد لهذه المرحلة العصيبة من صراع العراقيين مع الإرهاب والمحاصصة الطائفية والفساد ...ولاسيما كل الكتل السياسية المشاركة بالحكم وبما فيها كتلته يحاولون استغلاله واضعافه ..اضافة الى ولاءهم الخفي لدول الجوار واحداها تركيا نفسها..
ولو امعنا النظر في دور الخارجية العراقية وبسبب المحاصصة فهو لا يتناسب مع المخاطر المحيطة بالعراق ..اقولها وبصراحة انها سياسة فاشلة فشل ذريع ..وهي سبب رئيسي في ضعف العراق ..لآن كل سياسي في العملية السياسية نراه يرقص ويغني على ليلاه ومصالحه الشخصية او الفئوية ..
اليس من الغريب والعجيب والمعيب ان نسمع من المسؤولين انفسهم عن تسليم الموصل وثلث مساحة العراق بلا قتال وخلال يوم واحد في حينها وقتل الاف الأبرياء ولم يحاسب على جريمته نجده اليوم يرفع عقيرته في الحث على القتال وتصدر الصفوف وبلا خجل من أرواح شهداء سبايكر والاخرين ؟؟
أو على الأقل الحجل من شباب العراق الذين يقاتلون اليوم ويقتلون بسبب ما ضيعوه هم الفاشلون والفاسدون واليوم يضحون بأرواحهم ويحققون الانتصارات الرائعة وفداء للوطن ..
وبنفس الوقت نسمع ان أبناء المسؤولين وكلهم بدون استثناء في اوربا ودول الجوار يتونسون بفلوس المقاتلين هؤلاء والفقراء المحرومين ؟؟ هنا تكمن مصيبتنا وحقيقة نكبتنا وسبب ضعفنا ..
ولهذا نجد الكل طامعين بنا وبالعراق وليس تركيا وحدها .. ولكي نتجاوز هذه المصيبة وهذه المحنة ..علينا ان نعرف مكامن ضعفنا وجوهر خطئنا وأين سر قوتنا ونعمل على اعدادها بصدق وإخلاص ..
وبرأيي المتواضع ..ان السلاح الوحيد والناجع في التصدي لكل من تسول له نفسه الطمع بحقوق العراق وشعبه المشروعة هو في تحقيق وحدة الصف الوطني ونبذ التعصب الطائفي والديني والمذهبي والقومي وكل الخلافات الجانبية ...فأعداء العراق وعلنا لا يخفون مطامعهم ومخابراتهم تعمل المستحيل على تمزيق الشعب الى طوائف وأقاليم ضعيفة تتناحر فيما بينها بل وتقتل بعضها البعض خدمة للاجنبي ولطموحات شخصية دنيئة وحقيرة ..
قوتنا كعراقيين هي في وحدة صفنا وبها نرهب عدونا والطامعين بنا ..فمصيرنا واحد ومستقبلنا واحد وكرامتنا واحدة فلا فرق بين عربي و كردي و تركماني ولا فرق بين مسلم و مسيحي او ايزيدي ولا فرق بين سني او شيعي او صابئي ...كلنا عراقيون وأبناء حواء وادم ولا فرق بيننا ...
فلا المفخخة او الانتحاري ميزت بين المواطنين ..وحتى داعش لم تميز بين السني والشيعي والعربي والكردي والمسلم والمسيحي قتلوا الجميع ولم يميزوا بين البصراوي والبغدادي والمصلاوي ...الكل خضعوا لسكينهم واحجار رجمهم ..
سلاحنا الوحيد للحفاظ على وحدة وكرامة واستقلال العراق ليس بالكلام والتصريحات والعزائم وبوس اللحى وانما بالعمل بجد على توحيد الصف الوطني واقعيا وعلى الأرض ..كما وحدت معركة الموصل دماء العراقيين كلهم وبلا تفريق والمسفوحة على ارضها ..ومن اجل تحرير أهلها كلهم وأيضا بدون استثناء ..
اعداءنا ليسوا أقوياء بسلاحهم وجيوشهم وانما بوحدة أطماعهم وكلمتهم وصفوفهم ...ونحن ضعفاء ليس بالعدة والسلاح والرجال وانما بفرقتنا وطائفيتنا وتعصبنا الاعمى وانانية سياسينا وتشرذم وحدة الصف الوطني ...فلنوحد صفوفنا .. فلنوحد صفوفنا ...وتوكلوا على الله .. والان الان وليس غدا ...
وكل من لا يعمل على توحيد الصف الوطني وتجاوز الطائفية والمحاصصة الملعونة ...فانا اعتبره خائن وعميل وجبان حتى لو كان منحدر من نسل نبينا شيت او نوح او لوط ...فالخيانة لا نبي ولا دين لها ..
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا




#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جعجعة تركية ..صمت امريكي .. تفرج إيراني ...ترقب كردي ..انتصا ...
- الدهاء السياسي سلاح ضروري للضعفاء
- أمريكا مخادعة ومصلحية فاحذروا الاعيبها
- اللا شرعية اصبحت بالقوة والعنجهية شرعية
- الإسراع بمعركة الموصل وعواقبها
- الحقد الطائفي يقتل حب الوطن
- لا للحرب مع تركيا وار دوغان
- ذكريات طفولتي عن عاشوراء
- لعبة جر الحبل بين الروس والامريكان وعواقبها الخطيرة
- رفقا بشعبنا المظلوم ياخلفاء الله بالأرض
- ظاهرة الدعارة المشرعنة دينيا
- السعودية وسيناريو الفخ الأمريكي
- هل العراقي يقرأ الممحي ؟؟
- دوافع تهميش الاخرين أنانية وليست عقائدية
- المهمش يهمش المهمش
- زماننا أيام زمان
- بعضهم ارهابي وان لم ينتمي للارهاب
- حفيدة سيبويه تبعث من جديد
- بدأ اللعب الأمريكي على المكشوف
- عذرية وبكارة العراقيات كما افهمها


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - السلاح الأفضل في ردع الطامعين بالعراق؟؟