أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - بعضهم ارهابي وان لم ينتمي للارهاب















المزيد.....

بعضهم ارهابي وان لم ينتمي للارهاب


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5279 - 2016 / 9 / 8 - 01:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كلمة الإرهاب التي تتردد على كل لسان وكل يوم وفي كافة انحاء العالم أصبحت كلمة كريهة ومرتبطة بكل عمل اجرامي وحقير وشرير يستهدف الأبرياء من المواطنين لنشر الخوف والرعب في النفوس لتحقيق اهداف في معظم الأحيان غير واضحة المعالم ولا ما نع عند الإرهابيين اتباع كل السبل والوسائل اللا أخلاقية واللا دينية لضرب القيم والأخلاق الإنسانية وبدون أي وازع ديني او أخلاقي او انساني ... المهم عندهم تحقيق اجندة سياسية لخدمة مصالح احزابهم او الدول التي يخدمونها والتي لا تمت للوطن او الامة او الإنسانية بصلة ...
وليس خافيا على أحد ما يحدث في العراق وسوريا مثلا ...القتل العشوائي اليومي بالمفخخات والانتحاريين مستهدفين تجمعات بشرية خليط من كل الاعمار والاجناس ...واي انسان عنده ذرة من عقل وغيرة يسأل لماذا يستهدفون هؤلاء للأبرياء ؟؟؟ من هم ؟؟ ومن وراءهم ؟؟؟ من المنظر لهم ؟؟ من ويمولهم ويسلحهم ويدربهم ؟؟ ومن يساندهم ؟؟ ومن يحميهم ويدافع عنهم بالخفاء ؟؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير ...
ويلاحظ ان المواطن هو الضحية ويخضع لغسيل دماغ من هذه الجماعة او تلك فهذا يتهم الامريكان وذاك يتهم إسرائيل واخرون يلقون بالتهم على تركيا او السعودية او إيران وحتى قطر الصغيرة لم تفلت من الاتهام او على الفساد والمفسدين ...وبالنتيجة يبقى المواطن (مثل الأطرش بالزفة) يدفع الثمن حياته وراحته ويسال نفسه ...
هل الارهابي ينتحر من اجل الجنة حقا ؟؟ ...طيب رب العالمين لم يطلب ذلك ...هل الارهابي ينتحر من اجل الحور العين ؟؟...والحور العين حصل عليهن من الايزيديات وغيرهن من حراير العراق ...الم يشبع ؟؟...فلم يقتلهن ويحلم بغيرهن في عالم الاخرة الموعود ...يقول الارهابيون نريد نشر دين الإسلام ...والكل يعلم ان المسلم بسبب ارهابهم وسلوك وفتاوي رجال الدين كفروا بالإسلام وحتى الكثير منهم اعتنق الدين المسيحي ...هربا من الإسلام وارهابه .. او اصبح ملحدا ..
يدعي الإرهابي انه يتبع الكتاب والسنة وهذه براء منهم وبالحقيقة هم شوهوا الكتاب والسنة بفتن وحروب طائفية وقتل واغتصاب وتدمير مدن وبلدان وحتى التراث القديم والحديث لم يسلم من أيديهم ... بربكم أهذا هو الإسلام الذي يهدم تمثال فنان عراقي كالمرحوم جواد سليم ...؟؟؟
ويبقى السؤال الذي يحيرني ...كيف نجح الإرهاب واتكلم هنا عن عراقنا الحبيب في تدمير العراق وتمزيق شعبه ...والارهاب الحقيقي هو بدا من عقود وبشكل تدريجي وهادئ ولكن تفرعن وطفا على السطح مع بدا الاحتلال ...في السنوات الاخيرة
والسؤال المحير هو هل يمكننا حصر الإرهاب بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ام هناك قوى خفية تمارس الإرهاب (من جوة لجوة) .. والا لماذا تختفي اثار الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء يوميا ؟؟؟
اما بالنسبة لداعش فانني شخصيا اعتقد وكل المؤشرات تؤكد على ان هذا التنظيم في طريقه للاختفاء عاجلا او اجلا (بعد ان تستوي الطبخة) وبعد ان حقق أهدافه في تدمير العراق وربما تقسيمه وتمزيق شعبه الى ملل ونحل وطوائف ونشر الجوع والجهل والتخلف والامراض واعيد الى ما قبل الثورة الصناعية كما وعد المرحوم كارتر وزير خارجية المجرم بوش الصغير ...في حينه مع المرحوم طارق عزيز
اما من ساعدهم طيلة هذه الفترة فهم الإرهابيون السريون والذين دورهم كدور المخبر السري ...وهناك قاعدة ثابتة عرفت عبر العصور ومن زمن المرحوم حمورابي .... العلاقة الازلية بين الجريمة والعقاب ...والارهاب من أبشع الجرائم وهذا ما يتفق عليه حتى من اوجد الإرهاب واعترف مؤخرا انه جريمة بحق الانسان ...ولكن في العراق الحبيب لاوجود للعقوبة تطبق بحق الإرهابي واقعيا وانما فقط بالأعلام وضجيج التصريحات مما طمأن الإرهابي وامنه حتى ولو قتل نصف الشعب فهو سيتخلص من العقوبة بعفو كالعادة...وما ادل على ذلك تسليم ثلاث محافظات أي ثلث العراق بلا دفاع ...فهل سمعتم ان إرهابيا من الجانبين الغالب والمغلوب قد حوسب او عوقب ؟؟؟؟ ...الجواب لا ..
السؤال المطروح ...هل قوانين الدولة العراقية وضعت لتقتص من الإرهابي والمجرم وتمنع ارتكاب الجريمة ؟؟؟ الجواب لا ... فلم اشاهد او اسمع ان قصاصا نفذ بحق مجرم ليردع الاخرين ...
وأقول ان من وضع القوانين او المسؤول عن تطبيقها لم يكن صادقا أو جادا في محاربة الإرهاب عمدا لأنه هو نفسه إرهابي في تفكيره او جهلا لأنه أصلا هو جاهل في تطبيق العدل والانصاف والمتعمد وضع القوانين لمساعدة الإرهابي على الحياة والانتشار وارتكاب المزيد من الجرائم وحماه من العقوبة الرادعة تحت مختلف التسميات ...وهنا يكمن الخلل وسيبقى قائما ان لم يعالج
فمن وضع اول لبنة في سن الدستور الطائفي المحاصصاتي مثلا لم يكن هدفه مصلحة الشعب العراقي ...ومن وضع قوانين الانتخابات لم يكن صادقا في حماية حقوق الشعب او قانون اجتثاث البعث اوحل الجيش العراقي ومن نصب أناس غير نزيهين او جهلة او غير مؤهلين ...فهؤلاء بمواقفهم هذه قدموا خدمات للإرهاب مجانية فانا شخصيا اعتبرهم إرهابيين وان لم ينتموا رسميا لمنظمات إرهابية ...
من ساعد او زج الأبرياء في السجون ومع الارهابين وهو يعلم انهم أبرياء فعمله هذا لا يختلف بشيء عن الإرهابي ...والا ماذا نسمي رجل قانون والمفروض به ان يدافع عن العدل والحق وينصف المظلوم ويطالب بأطلاق سراح الإرهابي بحجة انه بريء فان كان بريئا فلم حوكم وحكم ؟؟؟...وبعدها يساعدهم بوضع قوانين لأطلاق سراحهم ؟؟
لقد اقر مجلس النواب مؤخرا قانون للعفو العام والذي اثار ضجة بين مؤيديه ومعارضيه وللأسف بموجب صفقة سياسية كعادة الطائفيين (شوفني واشوفك) وعلى حساب دماء الضحايا ومنهم ابنائي والالاف المؤلفة من المفقودين والذين ضاعت دماءهم هدرا بين السياسيين والبعض من رجال القانون ورجال الامن والتي ماتت ضمائرهم وتغاضوا عن كشف المجرمين وملاحقتهم قانونيا لكي ينالوا قصاصهم العادل وبصفقة بين الساسة ...
أهذا هو العدل والانصاف ام هذا تواطؤ مع الإرهاب والجريمة ...ودم الأبرياء تصرخ يوميا وحتى البارحة في اخر تفجير بالكرادة والدماء لازالت لم تجف وإذا بأحد النواب يخرج علينا اليةم باتهام لرئيس الوزراء بالكذب لأنهم أعلنوا بيانا كاذبا بمطالبتهم بتعديلين على قانون العفو الذي صدر وصادق عليه رئيس الجمهورية ونشر بالجريدة الرسمية .. فأي تعديل يتكلمون عنه ؟؟
ايعقل هذا التصرف ام هو ضحك على المواطن كعادتهم ؟؟؟ وسيبدأ بعض رجال القانون قضاة ومحامين من الجشعين وعشاق المال من المحامين والقضاة بالركض بين المحاكم والسجون لأطلاق سراح المحكومين ولا سيما من يدفع أكثر حتى ولو جاء من جزر الواق واق لذبح العراقيين بالسكين على الطريقة الإسلامية ...
انني اعتقد ان كل من يشارك في إطلاق صراح إرهابي ومجرم حقيقي وتلوثت يداه بدماء الأبرياء هو أيضا إرهابي بامتياز ومن عبيد الدينار والدولار وان لم ينتمي لمنظمة إرهابية معروفة وعار على مهنة القانون ...ان ينتمي أمثال هؤلاء الى هذه المهنة المقدسة والشريفة
وهنا لابد لي من الإشادة بالدور الوطني والمشرف في تاريخ العراق الحديث فقد كان طلاب وخريجي كلية الحقوق العراقية ونقابة المحامين هم راس الرمح في الانتفاضات الشعبية والوطنية ضد الاحتلال البريطاني وافشال مخططاته الاستعمارية اثناء العهد الملكي وهم راس النفيضة والطليعة في الدفاع عن العدل والحق ونصرة المظلوم ...فما الذي غير البعض من هذا الجيل القانوني وقلبهم راسا على عقب ؟؟؟ وفضلوا المنصب والمال والجاه على الوطن والمواطن ؟؟؟
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حفيدة سيبويه تبعث من جديد
- بدأ اللعب الأمريكي على المكشوف
- عذرية وبكارة العراقيات كما افهمها
- مقلب من مقالب أيام زمان
- الجشع والمرض وكفن الميت
- قصة مثل شعبي تنطبق على الحال
- فن الضحك على الذقون
- وقفة محيرة عند ضمير القاضي
- العدل بين الناس غاية صعبة
- ذكرياتي عن أمانة أيام زمان ولصوصية اليوم
- تسيس القوات المسلحة يمزق الشعب ويدمر الوطن
- ذكرياتي عن ما حدث قبل ستين سنة في مثل هذا اليوم
- ماذا بعد خروج قيادات داعش من العراق ؟؟؟
- العنف الثوري بين شجاعة أيام زمان وجبن اليوم
- الدروع البشريه والرهائن سلاح الجبناء
- رمضان بلا عنوان ؟؟؟
- مستقبل أطفال العراق كما اراه
- السادية السياسية والتفنن في تعذيب المواطن
- مراهنة العراقيون على الديمقراطية الشعبية المباشرة
- الفساد في العراق أصبح ظاهرة اجتماعية ؟؟


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - بعضهم ارهابي وان لم ينتمي للارهاب