أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - مراهنة العراقيون على الديمقراطية الشعبية المباشرة















المزيد.....

مراهنة العراقيون على الديمقراطية الشعبية المباشرة


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5116 - 2016 / 3 / 28 - 11:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اليوم من الايام الحاسمة في تاريخ العراقيين الحديث فلابد لكل عراقي وطني حريص ومخلص للعراق ان يقف وقفة تقدير واكبار للخطوة التي اقدم عليها السيد مقتدى الصدر لقيادة المعتصمين والمحتجين السلميين باعتصامه شخصيا في المنطقة الخضراء للاحتجاج على الحال المزرية التي وصل اليها شعبنا العراقي العريق المعروف بأ صالته وابتلاءه بنظام المحاصصة الطائفية والاثنية الفاشل والفاسد والذي فرضه علينا الاحتلال الامريكي الغاشم بقيادة السفير بريمروأدارته الخبيثة وتلقفه عملاء الاستعمارفي مجلس الحكم الموقت ودول الجوار ونهبوا الثروات وافسدوا النفوس وقتلوا العباد وخربوا الديار ..
وبعد ان طفح الكيل بالمواطن البسيط والكادح والفقير ... انتبهت قيادات التيار الصدري التي هي شريحة فقيرة و كادحة ومناضلة وتمثل رأس الحربة في النضال ضد الفساد والارهاب ...وبعد ان فشلت كل محاولات الاصلاح بطرق الديمقراطية البرلمانية ...لجأ قائد وزعيم التيار الصدري الشاب العراقي النجفي ووريث الشهدين الصدريين الى العمل بموجب اسلوب الديمقراطية الشعبية المباشرة .. وفرض الاصلاح والتغير سلميا بقوة الجماهير الشعبية الكادحة والمسحوقة ..
وهنا يجب على المراقب السياسي الوقوف ومراقبة الاحداث بحذر وخوف وريبة وايضا بتجرد وموضوعية وحيادية ...لان خصوم هذه الحركة من حلفاء الامس والمنتفعين من الفساد لن يتركوا للشاب مقتدى ان يستثمر هذا التأييد الجماهيري الرائع ..وانا واثق انهم سيحاولون المستحيل لافشال هذه التجربة الديمقراطية الرائدة ..
انني شخصيا اتخوف على مصير هذا التحرك الشريف والنبيل اولا من مواقف السيد العبادي الضعيفة والمترددة ومن ان يتبع اسلوب الخداع والمماطلة الروزخونية لافشال الاعتصام الجماهيري بدلا من استثماره لصالح الشعب العراقي وفرض الاصلاح بالقوة بغض النظر عن انتماءه لحزب الدعوة الاسلامي وتماسيحه الوحشية ..
كما اتخوف من مواقف التحالف الكردستاني ولاسيما من أؤلئك الذين شيدوا امبراطوريات مالية هائلة على حساب لقمة عيش المواطن العراقي سواء كان عربيا او كرديا ...فبدأوا بوضع العصي في طريق الاصلاح ومكافحة الفساد والارهاب من خلال التهديد بالانسحاب اذا لم تطبق المحاصصة وهم يعلمون جيدا ان المحاصصة هي رأس البلاء واس الداء وعنوان الفساد..
للاسف يلاحظ ان بعض القيادات الكردية تدعوا للمحاصصة كنهج ليس حبا بالشعب الكردي او العربي او العراقي وانما حفاضا على مصالحها الشخصية والعائلية العشائرية ..وينسون ان العراقي الوطني والمخلص والنزيه والتكنوقراط ليس حكرا على العربي الشيعي او السني او العربي او الكردي ...فماالضرر من اختيار وزارة انقاذ واصلاح نصفها او اكثر من الاكراد الاصلاء والنزيهين ؟؟؟؟ ...المهم هو اعادة اعمار العراق على اسس العدالة والمساواة والوطنية ... وبعيدا عن التعصب القومي او الطائفي فالخير سيعم الجميع ..
الامر الثاني الذي اخشاه هو موقف القيادات السنية الطائفية التي افرزها الاحتلال الامريكي والتي افسدها المال الخليجي وتحولوا من تبني الفكر القومي العربي الى الفكر الفتنوي الطائفي الحاقد على الانسانية وتبنوا الدعوة لفكرة التقسيم او اقامة الاقاليم الطائفية الحاقدة والهزيلة ...ولاسيما بعد ان رفعوا شعارات المظلومية والتهميش بدلا من الوحدة واعادة اعمار العراق الاجتماعي بدلا من خطابات الفرقة والفتنة بدوافع شعبنا يعرفها جيدا وهي خدمة مجانية لاجندات اجنبية تخدم مصالح اسرائيل ودول الجوار كايران والسعودية وتركيا ...وعلى حساب العراقيين
للاسف ( قيادات ) الاحزاب والكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية الحالية كلها وبدون استثناء (ما عدا الصدريين واليساريين ) مرتبطة بهذه الدولة او تلك وهذه الحقيقة يعرفها القاصي والداني من العراقيين ...ولا يخفى على احد ان الدول الفاعلة والمؤثرة في المشهد العراق هي امريكا وبريطانيا واسرائيل ولكن من خلالهما ...اما الدول الاخرى فهي ... ايران وتركيا والسعودية ودول الخليج ...
وهنا يتوجب على قيادات الاحتجاجات الشعبية (الحقيقية ) الحذر والتأني والحرص على امن المواطن والابتعاد كليا عن التاجيج الطائفي الحقير لانه سلاح الاعداء ضد وحدة الشعب العراقي ..
وهنا لابد لي ان انصح الساسة الامريكان والبريطانيين ان يتجنبوا تكرار الاخطاء ..وان ينتهزوا فرصة الهبه الشعبية وحماس الجماهير لاصلاح ما خربوه طيلة 13 سنة من أحتلال العراق وكسب ود الشعب العراقي وعدم التردد والانتظار كما فعلوا بثوارت اخرى مشابهة وبدلا من زيادة الحقد والكراهية ضدهم لتنصيبهم عملاء فاشلين فاسدين وانانيين على رقابنا ...وادعوهم لكسب صداقة ومحبة الشعب العراقي فشعبنا ليس عدوا لشعوبهم او متعصبا وحاقدا ضدهم ...
ودعوتي لحكام ايران وتركيا والسعودية ...ارفعوا ايديكم عن شعبنا فكفاية ما اصابه خلال 13 سنة الماضية من قتل وتشريد وخراب ودمار.. اذهبوا بعيدا عنا لحل نزاعاتكم وخلافاتكم السياسية والدينية والطائفية فشعبنا براء منكم في الدنيا والاخرة ( عوفونا وخلونا نشم شوية هواء نقي بعيدا عن رائحة الطائفية النتنة التي اججتموها بيننا)
واقول لقادة الكتل السياسية الحاكمة حاليا ...انبهكم الى ما ينتظركم اذا استمررتم على غيكم وخداع الشعب ...فمقتدى الصدر (يعلم او لايعلم ) اطلق المارد العراقي من قمقمه فاحذروه فلن ينفعكم اللجوء الى السفارة الامريكية والبريطانية عندما تثور الجماهير فلن يمسكها السيد او غيره ...فانا شاهدت بام عيني كيف يستخدم الثوا الحبال والسيارات في سحل الخونة واعداء الشعب ( وقد يسحل ابرياء بالهوسة ) ..فالحذر الحذر من هياج العراقي الجوعان ..
سمعت ان وزيرين احدهما كان يشتغل ( عكام ) والثاني صانع عند ( بياع نفط وشركاته ) انصحهما لوجه الله بالرجوع من حيث اتيا ..لان الاعلام ركز عليهما بانهما يرفضان الاستقالة من وزاراتهم .. وهذا ما لاتنسه الجماهير عندما تثور .. واعذر من انذر ..
وفي الختام وكمواطن مؤمن بالله عز وجل ادعوه ...
اللهم انصر الشعب العراقي على اعداءه
اللهم انصر الشاب السيد مقتدى الصدر واهده الى الصواب والصراط المستقيم واحفظه وأنصاره واتباعه من مكائد العملاء والانتهازيين والحرامية الفاسدين ..
اللهم اخذل واهزم الطائفية والطائفيين ولاي طائفة كانوا ينتمون
اللهم انصر العراقيين كلهم بعيدا عن التعصب الديني او الطائفي او القومي وانصر العلمانية والعلمانيين واللبرالية واللبراليين والديمقراطية والديمقراطيين ولاسيما منهم الصدريين ..
اللهم رقق وحنن علينا قلوب الحكام الامريكان والبريطانين وكذلك الايرانين والاتراك والسعوديين و الخليجين ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد في العراق أصبح ظاهرة اجتماعية ؟؟
- شناشيل طفولتي
- الوداع .... الوداع
- ظاهرة اغتصاب الأطفال والتحرش الجنسي
- قصة يتيم عراقي في مهب الريح
- رعاية الايتام ضمانة مجتمعية
- أردوغان يتحدى وبوتن يقبل التحدي ..فمن سيربح ؟؟
- مفهوم الصلافة او الوقاحة السياسية
- ظاهرة اللصوص الصغار
- اللعب الخطر بدأ الان على المكشوف
- معاناة الشعوب سببه النفاق السياسي
- الدينار العراقي عنوان عزتنا ولكن ؟؟؟
- معالم الانتحار السياسي في العراق
- الاغتيال السياسي ليس حلا
- ولكم في الموت عبرة يا اولي الالباب
- عراقنا سيد بلا سيادة
- منطقتنا العربية حبلى وستلد ثعابين
- غبي من لا يستفيد من دروس التاريخ
- متى يستيقظ ضمير الساسة الامريكان والحكام العرب ؟؟
- لا تطلب الإصلاح في غير اهله


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - مراهنة العراقيون على الديمقراطية الشعبية المباشرة