أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الاغتيال السياسي ليس حلا














المزيد.....

الاغتيال السياسي ليس حلا


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 10:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الناس جميعا من كل المذاهب والأديان تؤمن ان الموت حق ويخطف الجميع وان عزرائيل لن يستأذن أحدا عندما يقبض أرواح الكبير والصغير ..الغني والفقير ..وسواء كان مشهورا او مغمورا ..فالموت واحد ..
بالأمس خطف الموت روح الدكتور احمد الجلبي واهمية هذا الرجل كما يعلم الجميع انه يعتبر أبو رغال العراق في القرن العشرين ..والذي عمل جاهدا على تحريض غزو العراق ..وليس خافيا نتائج هذه الجريمة النكراء على العراقيين ..ولهذا يذكروها له كألعن الذكريات والمواقف..
المهم الان وحسب العقيدة الإسلامية ..اكرام الميت هي في سرعة دفنه كما يقال ..وكلنا شاهدنا من على شاشات التلفزيون في تشييع الدكتور ..ان الجميع من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والنواب وكل القادة والساسة شاركوا في تشييع المرحوم وبمراسيم تشييع رسمي كعراب للاحتلال تتقدمهم جوقة موسيقية ومسيرة جنائزية غير حزينة وسيئة الاعداد ..والمفاجأة التي صعقتني شخصيا وحيرتني وكما نشر في الاعلام ...ان رئيس جمهوريتنا وقائد عام قواتنا المسلحة يمشون وراء تابوت فارغ وبلا جنازة .. والميت بعده في البيت ..
وهنا أتساءل شخصيا ( علويش هالعجلة والسرعة في التشييع ؟؟؟ شنو تريدون تلفلفون الملفات الفاسدة بحجة دفن المرحوم بسرعة ؟؟ انتو ورب الكعبة غلطانين ..اردتم مداواتها ففقستم عينيها واعميتموها ... وتستاهلون ..هواية ناس جثثهم تبقى بالثلاجة اشهروسنين وبعدين تدفن مثل جثة المرحوم ياسر عرفات ...ولكن كما يظهر لي ان الزلم فرسان العملية السياسية مستعجلين على طي صفحة الدكتوراحمد الجلبي وملفاته التي كان يهددهم بها من على شاشات الفضائيات ) ...فبدلا من هذه التمثلية الهزلية التي أصبحت مثار سخرية وغمز ولمز المواطنين بالنظام الفاسد والعملية السياسية الديمقراطية الفدرالية الاتحادية ...ونظام المحاصصة الطائفية ..وأسألكم ..بربكم مو عيب وخزي عليهم ؟؟
من يصدق ويعقل ان علية القوم وقادتهم يشيعون تابوت فارغ وجثة المرحوم موجودة في البيت ؟؟ وهذه مفارقة أجتماعية غريبة لايهضمها العقل العراقي ويستهجنها ..فهل كل ما يجري بالعراق اصبح مزيف ؟؟
لنعد الى السبب وراء هذه المهزلة ان صح الوصف ..يقال ان الرجل اغتيل سياسيا لتهديداته بملاحقة الفاسدين الكبار وهم علية القوم ..وكشف ملفاتهم ...وانا اعتقد شخصيا ان الاغتيال السياسي لايلغي ملف قضية فساد او غير فساد ومهما طال الزمن ولاسيما المتعلقة بحياة الشعوب المنكوبة كالعراق ..قد تلغي حياة انسان ويصفى جسديا ولكن الملف سيبقى مفتوحا وسياتي يوم والشعب سيحاسب الفاسد على فساده مهما طال الزمن ..
احد أصدقاء الميت وهو من المشككين بسبب الوفاة وكما اظن هو السيد عزة الشابندر..قال ان الكثير من المشاركين بالتشيع كان يضحكون وغير مهتمين بطقوس التشيع الحزينة ..وان دل هذا على شيء فانه يدل على الفرحة الصامتة والداخلية المكبوتة عند رموز الفساد بغياب من كان خطرا داهما يهدد مناصبهم بفضح ملفات فسادهم..
وهذه الظاهرة تعتبر نشاز في الحياة السياسية العراقية فنادرا ما نجد سياسي نزية ونظيف وغير فاسد في عراق اليوم ..فليس غريبا عليهم الفرحة بالتخلص من الدكتور احمد الجلبي ..
وكما نشر ..ان عائلة المرحوم رفضت دفن الجثة الا بعد التشريح ومعرفة السبب الحقيقي للوفاة ..ويقال انهم استعانوا بطبيبين امريكي وبريطاني وبانتظار أطباء ايرانيين لتشريح الجثة التي لا زالت محفوظة بثلاجة خاصة ..
عملية الاغتيالات السياسة ليست غريبة وليست جديدة في العالم الثالث...وكان الاجدى والاجدر بالحكومة العراقية ان تتبنى مسؤولية كشف الحقيقة لوفاة احد رموزها ..والمستغرب اكثر صمت الحكومتين الامريكية والبريطانية على الوفاة المريبة لاحد مواطنيهم ومن حاملي جنسية بلدهما ومن عملاءهم البارزين ..مما قد يوجه اليهما أصابع الاتهام ..وانهما ربما وراء التخلص منه
انني اعتقد ان نتائج الاغتيال السياسي قد تكون عكسية وليس بصالح القاتل كما يظن ويهدف من وراء عملية الاغتيال لانها ستسلط وتركز الضوء اكثر على المجرمين وملفات الفساد ..
واعتقد ان الكثير من المسؤوليين الموجودين حاليا في قمة الهرم السياسي ستوجه لهم أصابع الاتهام ولاسيما المقصرين في القضاء العراقي والأحزاب الدينية الحاكمة ..
ان ما جرى في عملية التشييع وما واكبها من تعليقات ساخرة لم تسيء الى الميت بقدر اساءتها لزملاءه ورفاقه من السياسيين الاحياء وستبقى صورها عالقة في اذهان العراقيين ووصمة عار في جبين تجار السياسة ومرتزقتها ..وستظهر الحقيقة حتما ...لان الأكاذيب تكشفها حقائق ..وكما يقول العراقيون ...( الخبر اليوم بفلوس وباجر ببلاش )
ويبقى الاغتيال السياسي والتصفية الجسدية والعنف عموما وكمبدأ ومهما كانت دوافعه ..وسيلة فاشلة ومستهجنة أخلاقيا واجتماعيا ودينيا وليس هو الحل للمشاكل السياسية عموما ...
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا





#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولكم في الموت عبرة يا اولي الالباب
- عراقنا سيد بلا سيادة
- منطقتنا العربية حبلى وستلد ثعابين
- غبي من لا يستفيد من دروس التاريخ
- متى يستيقظ ضمير الساسة الامريكان والحكام العرب ؟؟
- لا تطلب الإصلاح في غير اهله
- الاصلاح السياسي لايتحقق بتكرار الاخطاء
- الفقير منين يجيب الرشوة يا خلق الله ؟؟
- ياساستنا الفطاحل. ما هكذا تمتصون نقمة الشعب
- وأخيرا نجحت ايران في تجنب الحرب
- لنتعلم من تجربة اليسار اليوناني الديمقراطية
- جيش الطوائف ليس جيشا يعتمد عليه
- ليس حبا بداعش
- حجاية أبو خضير والنعال
- روح يا صديقي خلصت من الدنيا وأهلها
- لعن الله امة قتلتنا بفسادها وكذبها
- هذه التسمية طائفية فغيروها حبا بالعراقيين
- رزق البزازين على المعثرات
- للصبر حدود وللصمت حدود
- انا لا أصدق نبؤة امي ؟؟؟ ولكن !!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الاغتيال السياسي ليس حلا