أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - فن الضحك على الذقون














المزيد.....

فن الضحك على الذقون


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 01:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عنوان حديثنا اليوم يبدأ بكلمة الفن ولهذا راح ابدأ معكم بأغنية للمرحوم المنلوجست العراقي السياسي الشهير عزيز علي والذي نذر نفسه للدفاع عن هموم الشعب أيام زمان باستخدام الاغنية السياسية ...وكانت احدى اغانيه بعنوان (دانعل أبو الفن ولآبو الفن مو راح انجن ..ما أكدر اكولن بغلتي ببريجي ..ويتساءل .. وألمن اكولن ..والسكوت احسن وأأمن..) ..وادناه رابط الاغنية لمن يود سماعها
https://www.youtube.com/watch?v=J4-gvaKWqzE
فالفن أو الفنون هي لغة و (موهبة مقدسة) تتيح للإنسان التعبير عن نفسه بحيث يستخدمها الإنسان لترجمة الأحاسيس والصراعات التي تنتابه في ذاته الجوهرية، فالفن هو موهبة وإبداع وهبها الخالق لكل إنسان لكن بدرجات تختلف بين الفرد والآخر. وثبت ان ساستنا من ابدع الفنانين
لاحظت من خلال مراقبتي للعملية السياسية في العراق والازمات التي يفتعلها الساسة والمتاجرين بالسياسة أنهم استفادوا من حكمة اجنبية تقول ( جوع كلبك يتبعك ) ...ولكن الزلم ساستنا حوروها الى ( دوخ شعبك يتبعك )...فتشوفهم يوميا يطلعون علينا بدالغة جديدة والشعب المسكين تشوفه اما خائف او قلق او حائر ...وماكنة الاشاعات والتأويلات والتحليلات تعمل في وسائل الاعلام بلا كلل او ملل ...وبعد ايام وانتفاء الحاجة ... نراها الدالغة تختفى بقدرة قادر ...
وقبل ان يستعيد المواطن المسكين أنفاسه ...الا وطيروا بالون جديد وعلى ها الرنة طحينج ناعم ...كما يقول العراقيين ...ويبقى المواطن يفر براسه مثل الاطرش بالزفة ..
كل الادبيات السياسية تعرف السياسة بفن الممكن ...ما عدا ربعنا بالعراق ...فسروا فن الممكن بكل انواع الفنون الاخلاقية واللا أخلاقية ..بحيث شملت فن الكذب والخداع وفن النصب والاحتيال واللصوصية والفساد والغش والتزوير والتدليس ...واخرها فن الضحك على الذقون وكلها تحت خيمة فن الممكن وكل هذه الفنون تؤدي بالنهاية الى ( فن الخنوع والخضوع ) المواطن المغلوب على امره لآرادة السياسي التي تفتقر الى القيم الاخلاقية والضمير الحي ...
ولكي ابرهن لكم ما أقول سامر بإيجاز مختصر جدا لأحداث سمعتم بها او شاهدتموها خلال هذا الشهر فقط وليس كل السنين الماضية ..
 قبل فترة كلنا عايشنا بأعصابنا موضوع المظاهرات واقتحام المنطقة الخضراء وما صاحبها من جعجعة
 تمثيلية احتلال مجلس النواب وبسطة النواب وكسر القنفة المشهورة
 اعتصام القائد الشاب وكيف فض الاعتصام وشلون وشنو ومنو ؟؟ محد يدري
 اعتصام النواب ل 180 واقالة الرؤساء الثلاث وتبين ان الشغلة كلها هواء بشبك وضحك على الذقون
 تصريح النائب علي الاديب حول الغاء مجانية التعليم والجعجعة الاعلامية التي صاحبتها وفشت على غفلة بعد ان ادت دورها
 كتبوا قانون رواتب النواب وامتيازاتهم واثاروا حفيظة المواطنين وسووا روحهم خوش اوادم عندما الغوه بالتصويت
 قانون تحريم حزب البعث بعد 13 سنة عبارة عن كلاوات بكلاوات ولاسيما نص من يحكم العراق من الساسة اليوم كانوا بعثيين
 قانون المساءلة والعدالة تركوه معلقا لكي يعطوا الفرصة للتفليس والتمحيص والمزايدات وكذلك قانون العفو العام وما يسمونه بالمصالحة الوطنية لأكل القوزي والسمك المسكوف
 موضوع الاعدامات الذي لن ينفذ لان امريكا ما تقبل اثاروه وصارت ضجة وبالنتيجة ارنب ما أعدموا بس بالحجي
 وفجأة طفى على السطح موضوع دوخوا به كل اهالي بغداد وهو قرار الفردي والزوجي واليوم وعلى غفلة الغاه العبادي مثل وكأننا نلعب طم خريزة وجمالة يطالب بمحاسبة المسؤول عن فرضه ...وأحسن وصف حكومتنا بحكومة طرطرة وهوسة ياريمة كما يقول البغادة
 تونا وبعدنا ما خلصنا من مهزلة الفردي والزوجي وإذا بانفجار زلزال سياسي جديد
 وزير الدفاع يفجر قنبلة نووية باتهامه رئيس مجلس النواب ورئيس كتلة الحل والعديد من النواب والاشخاص بالفساد والرشوة والغريب اسراع العبادي بتكليف لجنة النزاهة للتأكد من الاتهامات ... بدلا من ان يقول كش ويكسر رجليها ويحيلهم للقضاء ...وكالعادة اسرع بعض النواب بالمزايدة على بعضهم ولاسيما في النزاهة...
اما القضاء العراقي فنايم بسابع نومة ... والله وكيلكم سيطبقون طريقة طمطم لي واطمطم لك وشيلي واشيلك وهسه راح يدوخون الشعب بمسرحية جديدة يرفع بيها العبادي ويكبس سليم الجبوري واثيل النجيفي والحزب الاسلامي وحزب الدعوة. وبالنتيجة ستسجل القضية ضد مجهول ويشربون عليها مي باجة على قول العراقيين ..
ما جرى اليوم في مجلس النواب زلزال اخلاقي اصابني بالذل والعار والمهانة والاحتقار لكل المشاركين بالعملية السياسية والمحاصصة الطائفية الملعونة
هذا غيض من فيض والمواطن المغلوب على امره ... الله وكيلكم دائخ ويفر براسه وما يعرف شي يسوي ...شغلتنا صايرة مثل الشليلة وضائع راسها ...وين راح ترسي باخرة العراق في ظل المحاصصة الطائفية والفيدرالية الكردية ...محد يعرف غير بس السفير الأمريكي والبريطاني ... اهو تقسيم العراق وبدأ حروب أهلية جديدة ؟؟؟ ام طيحان حظ جديد وأكثر مما هو طايح ؟؟
انا شخصيا لا أدرى ...واقول لأصحاب الشأن والقرار ولا سيما المراجع الدينية سنية وشيعية وللسفير الأمريكي والبريطاني ...ارحموا العراقيين فقد مللنا الضحك على ذقوننا ...فساستنا فنانين ومهرة مبدعين في استخدام كل مفردات فن الممكن التي عددتها أعلاه ...
واذكركم بحقيقة مرة فكم من شعب قضى عليه ووطن دمر بسبب سفالة ونذالة زعماءه ...فالعقلانية والصدق والعدل هي أساس الحكم ...اما الإساءة والاتهامات والتخوين والتخويف والقمع والاستفراد بالسلطة واستخدام الشحن الطائفي والقومي ...فكونوا على ثقة بالتهابية المأساوية ومهما طال الزمن سيحرق الجميع ..
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة محيرة عند ضمير القاضي
- العدل بين الناس غاية صعبة
- ذكرياتي عن أمانة أيام زمان ولصوصية اليوم
- تسيس القوات المسلحة يمزق الشعب ويدمر الوطن
- ذكرياتي عن ما حدث قبل ستين سنة في مثل هذا اليوم
- ماذا بعد خروج قيادات داعش من العراق ؟؟؟
- العنف الثوري بين شجاعة أيام زمان وجبن اليوم
- الدروع البشريه والرهائن سلاح الجبناء
- رمضان بلا عنوان ؟؟؟
- مستقبل أطفال العراق كما اراه
- السادية السياسية والتفنن في تعذيب المواطن
- مراهنة العراقيون على الديمقراطية الشعبية المباشرة
- الفساد في العراق أصبح ظاهرة اجتماعية ؟؟
- شناشيل طفولتي
- الوداع .... الوداع
- ظاهرة اغتصاب الأطفال والتحرش الجنسي
- قصة يتيم عراقي في مهب الريح
- رعاية الايتام ضمانة مجتمعية
- أردوغان يتحدى وبوتن يقبل التحدي ..فمن سيربح ؟؟
- مفهوم الصلافة او الوقاحة السياسية


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - فن الضحك على الذقون