أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - جعجعة تركية ..صمت امريكي .. تفرج إيراني ...ترقب كردي ..انتصارات عراقية















المزيد.....

جعجعة تركية ..صمت امريكي .. تفرج إيراني ...ترقب كردي ..انتصارات عراقية


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5330 - 2016 / 11 / 1 - 18:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لكي لا أدخل في متاهة التحليلات والسرد التاريخي المطول والمقام لا يتحمل الاطالة فسأختصر ما اريد قوله بأقصر العبارات ..قدر المستطاع ..
معركة الموصل بدأت والقوات العراقية تحقق الانتصارات على ارض الواقع بحيث اثلجت صدور كل مكونات الشعب العراقي ووحدت صفوفهم وبدون استثناء لمكون على اخر كما يشيع الطائفيون وبعث في نفوسهم الامل من جديد ...وقرب الخلاص من داعش ومن حالفهم أو من والاهم ..
ولكن هذا الامل بالخلاص يشوبه قلق من صراع جديد يخطط له ليدور على ارض العراق تؤججه أطماع واحقاد الاخرين .. كالأتراك والإيرانيون والسعودية وحلفاءها وامريكا وحلفاءها وروسيا وحلفاءها ويبقى شعب العراق هو الضحية ...فما هي ابعاد اللعبة وادوار اللاعبين كما اراها شخصيا ...
منذ فترة ليست بالقصيرة وبشكل علني طفى على السطح مواقف استفزازية تركية وتهديدات للعراقيين وتصريحات نارية اردوغانية وفي كل الأحوال لا ولن تصب في صالح الحرب على الإرهاب الداعشي كما يروجون ...فأهدافهم المعلنة تتغير يوميا ومتناقضة أحيانا ولا تخفى على الذكي والاريب وكلها تنتهي بالعمل من اجل إعادة الامجاد العثمانية في الموصل وكركوك وشمال سوريا وحلب وقمع طموحات الشعب الكردي واما الهدف المرحلي وغير المعلن هو انقاذ داعش من الإبادة على يد العراقيين وفتح منفذ لخروجهم من الموصل ..والا ما معنى المطالبة والإصرار على إبقاء محور موصل – تلعفر – الحدود السورية مفتوحا فلا يوجد تفسير الا بالسماح لهم للخروج او لوصول الامداد لإدامة زخم المعركة والغريب ان أمريكا والغربيين ساكتين على هذا الطلب الشاذ ..ام هو تواطأ واتفاق بين أمريكا وتركيا ؟؟ الله واعلم
الموقف الإيراني المغازل لاردوغان الى درجة التغاضي عن الاحتلال التركي وتهديداته للعراقيين ...والسبب هو المصلحة المشتركة بينهما ...العدو المشترك بينهما هو المتمثل في طموحات اكراد كردستان الكبرى في إقامة دولتهم القومية واما الهدف المشترك الثاني ...هو ان العراق يعتبر البقرة الحلوب اقتصاديا لكلا الدولتين ..ويجب ان يبقى ضعيفا ومفككا ...
اما أمريكا والغرب الاستعماري المتمثل في بريطانيا وفرنسا ...فهدفهم إقامة الشرق الأوسط الجديد وتقسيم المقسم ...ولا احد منصف يشكك ان امريكا هي من كانت وراء خلق القاعدة في أفغانستان وداعش بالعراق وبمباركة عربية خليجية وتركية ...وبما ان هذا التنظيم عجز عن تحقيق أهدافه المرسومة له ...هنا نجد موقفهم المزدوج والكيل بمكيالين فهم يحاربون تنظيم الدولة في العراق ويساندونه في سوريا ..بحجة المعارضة المعتدلة وهم يقتلون الأبرياء يوميا وبأسلحة أمريكية ..
روسيا والانقلاب المفاجئ في مواقفها تجاه تركيا الاردوغانية ...انتقلت من حافة الحرب مع تركيا بعد اسقاط الطائرة الروسية الى الغزل وإعادة الحب والغرام بينهما والسكوت على احتلال تركيا للأراضي العراقية والسورية ..ولا ادري سبب هذا الانقلاب فلا يوجد غريب في العلاقات الدولية وربما السبب هو العزلة الدولية والعقوبات الاقتصادية التي كسرت ظهر روسيا الاتحادية او بسبب تأزم العلاقة بين أمريكا وتركيا حول المعارض التركي غولن ...وربما تنطلق موسكو من قاعدة عدو عدوي صديقي ..
من هنا نجد ان لكل طرف من اطراف المشاركين بالنكبة العراقية اهداف يصبو لتحقيقها على حساب العراقيين وللأسف هناك بين العراقيين خونة وباعوا وطنهم لهذه الدولة او تلك ولكن يبقى القرار العراقي الوطني هو الحاسم في النهاية وستكشف الأيام ذلك من خلال ظهور قيادات جديدة تقاوم كل محاولات الطامعين شرقية او غربية ...شمالية او جنوبية ..
وقناعتي الشخصية يمكن تلخيصها بمايلي
1- معركة الموصل وحدت كل مكونات الشعب والكل رافض لأطماع دول الجوار وبلا استثناء
2- تركيا تحاول القاء طوق النجاة لتنظيم الدولة الإسلامية ولا اعتقد ان اردوغان مستعد لخوض حرب إقليمية مجنونة وشعبه مقسم والاكراد والعلويين والعلمانيين وبقايا الانقلابين وحتى المعارضة التركية كلها ضده فان توقع ان الحرب ستنفع تركيا فهو مخطئ برايي وانما ستقسم الدولة التركية كما مخطط لها من انصار الشرق الأوسط الجديد ..وانني اعتقد جازما ان اردوغان وحزبه سيخسران الحرب ...لان الحروب وعبر التاريخ لم تكن في صالح الشعوب ..حتى ولو انتصروا فيها ..
3- تنظيم الدولة الإسلامية سيندحر حتما وعاجلا في العراق وتبقى له خلايا نائمة هنا وهناك ولكن العراقيين اول من سيتصدى لهم وكما معروف عن العراقيين (ياهو الياخذ امي اسميه عمي)..ومع القوي والغني ..
4- الولايات المتحدة وحلفاءها سيحاولون استثمار الفوز في الموصل وسيدفعون بالقوات العراقية وبرعاية أمريكية (وليس كما سيشاع عندها برعاية إيرانية) لحسم الصراع في شمال سوريا ولصالح الفيدرالية الكردية تحت الوصاية الامريكية وكما فعلوا مع اكراد العراق ...
5- قيادات ومقاتلي داعش العراقيين والأجانب ...انني اعتقد ان مصير الخليفة ستحدده أمريكا بعد معركة الرقة السورية اما بالقتل او طمس هويته وتغييبه على الطريقة الامريكية ...اما مقاتلي التنظيم من العرب والأجانب في الموصل ...الانباء تقول انهم تركوا الموصل وبقي العراقيين ..وهؤلاء حسب ظروف وتطور المعركة في الأيام القادمة ... فالقيادات وكثير منهم يحبون الحياة ...فسينفذون بجلودهم قبل احكام الحصار على المدينة على محور الغرب –تلعفر – سورا – والبادية الجنوبية ... لاسيما عندما تلتقي البيشمركة النازلة من الشمال مع القوات العراقية الصاعدة من الجنوب .. وغلق الطوق حول مدينة الموصل ...
6- اما المقاتلين الصغار (غير المغسولة ادمغتهم كليا) فهؤلاء وكما أتوقع سيحلقون لحاياهم وينزعون زي الأفغان ويلبسون لباس الرعيان ويا دار ما دخلج شر كما يقول العراقيون وسيجدون جحور للاختفاء عن عيون الشعب (وهاي معروفة وصايرة عند العراقيين ...وياروح ما بعدج روح ..ويا كع انشقي وابلعيني ) ..اما المغسول دماغه كليا فسيقاتل الى ان يقتل واعتقد هؤلاء قلة ...
7- هناك فئة من انصار النظام السابق ممن حارب الى جانب التنظيم ...اعتقد ان هؤلاء اذكى من يخوضوا حربا خاسرة سلفا ...وسيحاولون اعلان التوبة بحجة انهم كانوا مجبرين على التعاون مع التنظيم خوفا من القتل ..
8- انني أتوقع ان هزيمة تنظيم الدولة في داخل المدينة ستتم على يد أهالي الموصل الابطال وبثورة شعبية لا تبقي ولا تذر وكلما زادت اعدامات داعش هذه الأيام للمواطنين العزل واستدامهم كدروع بشرية ستعجل باندلاع الثورة بشرط التنسيق بين القوات المسلحة الزاحفة وأهالي داخل الموصل على ان لا يتركوا مناطق سكناهم وتوصيل السلاح لهم
9- انا شخصيا تخوف مما سيحدث من صراع بعد التحرير على تقسيم الكعكة بين أنصار تركيا النجيفين والأقليات العديدة من اهل الموصل ومن الفوضى والانتقام والثأر ممن اجرم بحق اهل الموصل
10- اما الناجين من قيادات ومقاتلي التنظيم فأما سيتدمجون مرحليا مع المقاتلين على الساحة السورية والتي ستلاحقهم القوات العراقية وبرعاية أمريكية صرفة كما اعتقد والاذكياء منهم سيتسربون وسيهربون الى تركيا وهذا ما يرعب اردوغان واما ان ينتقلوا الى بوادي الأردن والسعودية ودول الخليج لسببين الأول البادية الشاسعة والمفتوحة بين العراق وهذه الدول ...وثانيا الحاضنة المذهبية والعقائدية الامينة لهم في هذه الدول ..
11- اما ميادين القتال المتاحة لمن ينجوا ويريد مواصلة القتال إضافة الى تركيا وايران والأردن والسعودية ودول الخليج فهناك اليمن وشمال افريقيا ...والله واعلم ..
12- اما روسيا والرئيس بوتن فهو حذر فلا يقدم على عمل قد يجر الى حرب عالمية ثالثة وانما سيبقى لاعب حذر يوازن بين الربح والخسارة ومتى ما عرف ان التخلي عن بشار الأسد مثلا او الشمال السوري لصالح حلفاء أمريكا فلا مانع عنده ...المهم روسيا الاتحادية أولا ومصالحها الاستراتيجية بالمنطقة وسوريا ...وبقية العالم في المرتبة الثانية ..وهذا حق مشروع لكل محب لوطنه ...
13- الخلاصة الحتمية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كاحتلال مدن عراقية انتهى وقضية وقت لا أكثر اما الخلايا النائمة والئئاب السائبة فستبقى تضرب هنا وهناك لخلق الفوضى واثبات وجود وتصفية الحسابات بين الخصوم السياسيين والله واعلم بالغيب
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدهاء السياسي سلاح ضروري للضعفاء
- أمريكا مخادعة ومصلحية فاحذروا الاعيبها
- اللا شرعية اصبحت بالقوة والعنجهية شرعية
- الإسراع بمعركة الموصل وعواقبها
- الحقد الطائفي يقتل حب الوطن
- لا للحرب مع تركيا وار دوغان
- ذكريات طفولتي عن عاشوراء
- لعبة جر الحبل بين الروس والامريكان وعواقبها الخطيرة
- رفقا بشعبنا المظلوم ياخلفاء الله بالأرض
- ظاهرة الدعارة المشرعنة دينيا
- السعودية وسيناريو الفخ الأمريكي
- هل العراقي يقرأ الممحي ؟؟
- دوافع تهميش الاخرين أنانية وليست عقائدية
- المهمش يهمش المهمش
- زماننا أيام زمان
- بعضهم ارهابي وان لم ينتمي للارهاب
- حفيدة سيبويه تبعث من جديد
- بدأ اللعب الأمريكي على المكشوف
- عذرية وبكارة العراقيات كما افهمها
- مقلب من مقالب أيام زمان


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - جعجعة تركية ..صمت امريكي .. تفرج إيراني ...ترقب كردي ..انتصارات عراقية