أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - د. محمد البرادعي بين الحمرة والجمرة














المزيد.....

د. محمد البرادعي بين الحمرة والجمرة


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 5331 - 2016 / 11 / 2 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول د. محمد البرادعي في بيانه الأخير، الذي اعتبره شهادته عما جرى منذ عزل رئيس الجمهورية محمد مرسي وحتى فض ‏اعتصام رابعة، أنه أراد ويريد "التفاهم" مع مكون وطني هو "الإخوان المسلمون". . هذا رائع من حيث المبدأ، فمن ‏يرفض التفاهم يا عزيزي د. محمد البرادعي لا يدينك وإنما يدين نفسه بنفسه.‏
لكن
هل الإخوان المسلمون "أهل تفاهم"؟!!‏
لو كانوا كذلك لما أخلوا بتعهدهم في بداية ثورة 25 يناير 2011، بأنهم لن يسعوا للحصول على الأغلبية في انتخابات ‏مجلس شعب عام 2011.‏
ولما أخلوا بتعهدهم بعدم ترشيح رئيس للجمهورية من بين صفوفهم عام 2012.‏
ولما أخلوا بتعهدهم فيما عرف باسم "اتفاق فيرمونت"، بالمشاركة السياسية مع سائر القوى الوطنية، التي جهلت أو ‏تجاهلت الطبيعة النازية لتنظيم الإخوان المسلمين وأيديولوجيتهم.‏
ولما أصدروا الإعلان الدستوري الاستبدادي غير المسبوق في ديسمبر 2012، الذي يتيح لمندوبهم في قصر الاتحادية ‏ما لم يكن متاحاً عبر التاريخ للأباطرة الرومان.‏
وكانوا قد سعوا من تلقاء أنفسهم إلى التفاهم والمصالحة مع سائر القوى الوطنية، فور استشعارهم بوادر ثورة 30 يونيو ‏‏2013. وكانوا استجابوا لسعي المجلس العسكري لتجنيب البلاد بوادر حرب أهلية.‏
لو كانوا فريقاً وطنياً بحق، لما لجأوا بعد 30 يوليو 2013 إلى الاستجرام بالجماهير في "تمرد" اعتصام رابعة، ولسعت ‏قياداتهم لتفاهم سياسي يحقن دماء المصريين ويحفظ بلادهم.‏
لو كانوا أهل تفاهم ما هددونا أثناء الاعتصام بالإرهاب والذبح، ولما نفذوا تهديدهم هذا، ومازالوا مستمرين في تنفيذه ‏حتى الآن.‏
لو كانوا بشراً مثل سائر البشر الأسوياء، لما ذهبوا بعد فض رابعة إلى حرق عشرات الكنائس والمتاجر والبيوت، انتقاماً ‏من الدولة ومن مواطنيهم الأقباط الأبرياء.‏
عزيزي د. محمد البرادعي:‏
ما أجمل "الوحدة الوطنية" بين كل مكونات الأمة‎.‎
ما أروع التنوع باعتباره "ثروة قومية"، وليس مدعاة للتناحر والفرقة‎.‎
لكن أي فلاح يسمح بنمو الأعشاب والأشواك وسط محصوله باسم التنوع؟‎!!‎
أي إنسان يحتضن الثعابين والحمام في صدره باسم الوحدة الوطنية؟‎!!‎
أي حماقة تلك التي تصور إمكانية تعايش الذئاب مع الحملان في سلام داخل نفس الحظيرة؟‎!!‎
أي عناق لمن يخفي خلف ظهره خنجراً، منتظراً لحظة العناق ليغمده في صدرك؟‎!!‎
أي وحدة "وطنية" مع من يعلنون صراحة بعدم اعترافهم بالوطن، ويعتبرونه "حفنة تراب عفن"؟‎!!‎
أي سلام يمكن التوصل إليه مع من يعتبرون "الجهاد" هو "الفريضة الغائبة"؟‎!!‎
متى وأين تمكن "أعداء الحياة" من بلد ولم يحولوها إلى خرائب؟‎!!‎
عزيزي د. محمد البرادعي: لو كنت تدرك الفرق بين الحمرة والجمرة، لما تقيأت علينا بين الحين والآخر، بما دأبت على ‏تقيؤه.‏



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر وصندوق النقد الدولي
- بئس الليبرالي أنت يا هذا!!‏
- من أجل الربيع المصري القادم
- إني أختنق
- التعثر في دنيا التابوهات
- صهيونية إسرائيل
- مصر وريادة السلام
- مع مفهوم -أمن الدولة-‏
- خربشات على جدار الوطن
- نقابة الصحفيين بين السلطة الرابعة والبلطجة
- إذا ما أطفأت تركيا الشمس
- بداية السقوط
- بين العاطفة والعقلانية
- حالة ميؤوس منها
- ما أظنها حقائق حول قضية جزيرتي تيران وصنافير
- تنويعات على لحن السيادة المفقودة
- حالة الاحتقان المصرية
- مصر تبيع الترماي
- تجديف في المتاهة
- شذرات عشوائية


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - د. محمد البرادعي بين الحمرة والجمرة