أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - مصر تبيع الترماي














المزيد.....

مصر تبيع الترماي


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 5131 - 2016 / 4 / 12 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين مصطلح "رأي عام" ومصطلح "غوغائية" خيط رفيع اسمه "العقلانية‎"‎‏. . ارحموا أنفسكم يا سادة، فالسيادة الفعلية على ‏جزيرتي صنافير وتيران وخليج العقبة هي لإسرائيل، والسيادة الشكلية للقوات الدولية. ليس مهماً إذن لمن تكون السيادة ‏القانونية، لمصر أم للسعودية أم حتى لبوركينا فاسو‎!!‎‏. . ما حدث أن مصر وضعت يدها على الجزيرتين عام 1950 ‏باسم حمايتهما من إسرائيل. لكن ما حدث أننا لم ننجح يوماً في حمايتهما أو حماية أنفسنا. ودخلنا بهما معركتين على ‏سبيل البلطجة وقطع طريق الملاحة، وخرجنا من كليهما بالخسران المبين. الآن نحن لا نحمي شيئاً، ولا نملك من أمر ‏الجزيرتين شيئاً، وإن كان قد تم بالفعل بيعهما، فالصفقة هكذا أشبه بصفقة "بيع الترماي"، علماً بأنني لا أصدق كل ما ‏يقال عن مليارات سعودية لمصر. . السعودية الآن في أسوأ حالاتها المالية، وكل ما يقال عن مليارات يتفضلون بها ‏علينا هو بيع للوهم لا أكثر‎.‎
يا عزيزي الإعلامي الذكي المجتهد إبراهيم عيسى: نعم ما نشرته وزارة الخارجية من وثائق حول الجزيرتين لا يرتقي ‏لمستوى اتفاقات أو معاهدات أو وثائق دامغة لملكية السعودية لهما. لكن في غياب أي وثائق لأي من الأطراف حول ‏الموضوع، تعد الوثائق المنشورة "قرائن" و"شهادات"، تشير كلها إلى الحقيقة التي لا ينكرها إلا "مكابر واخد الموضوع ‏عافية وتجرمة‎"!!‎
السيادة المصرية لم تهدر بتسليم الجزيرتين، لكن أهدرها هذا الاستقبال الأسطوري لطويل العمر ملك الوهابية‎!!‎‏. . ‏تغضبون على السيادة الوطنية من أجل جزيرتين وأنتم غير منتجين إلا في التناسل. . تغضبون وأنتم تعيشون على ‏التسول. تغضبون من أجل جزيرتين غير مأهولتين، ومدنكم تسد طرقاتها تلال القمامة. تغضبون وأنتم كذابون وفهلوية ‏وأونطجية. تغضبون وأنتم أسرى أفكار وثقافات بائدة تجاوزها العصر. تغضبون وأنتم تنتقلون من العبودية لسيد إلى ‏العبودية لآخر. . اغضبوا إن كان لديكم بقية من كرامة على جمودكم وتخلفكم، وعلى إهداركم لإنسانيتكم بأنفسكم، ‏وباستمرائكم الخنوع لمن يدوس أعناقكم معتمراً الكاب العسكري أو عمة الشيخ أو القسيس. . ربما لأنني لا أستشعر ‏سيادتي في وطني، لم تُجرح مشاعري السيادية لتخلي "أسيادي" عن جزيرتين غير مأهولتين محل نزاع‎!!‎
كل ما يزعجني في قضية الجزيرتين هذه، أن من يحكموننا يتصرفون وكأننا أقنان في إقطاعية يمتلكونها بمن عليها، ‏وليس لنا إلا تلقي ما ينعمون به علينا، وألا نكف عن التسبيح بحمدهم ليل نهار‎!!‎



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجديف في المتاهة
- شذرات عشوائية
- عفواً د. سعد الدين إبراهيم. . من فمك أدينك!!‏
- العولمة ونهاية التاريخ‎
- فاتنتي والمستحيل- قصة قصيرة
- الفارس والأميرة- قصة قصيرة
- الجحيم الذي تهفو إليه قلوبنا
- النص المقدس بين البنيوية والتفكيكية
- تطور التخوف الإنساني
- في ظلال حكم العسكر
- انتخابات مصرية منقطعة الجماهير
- هو الخلل الهيكلي لدول المنطقة
- فلسطين من خارج الصندوق
- في الإرهاب الفلسطيني
- في مستنقع الإرهاب السوري
- احتفالات أكتوبر المكرورة
- علي سالم. . رحل الرجل وعاشت القضية
- إطلالة على قصة الفساد المصرية
- صنم الشعب
- سؤال الثورة أم الفوضى؟


المزيد.....




- معاملة خاصة لا تُمنح لباقي النزلاء.. نظرة على سجن مساعدة إبس ...
- عامل في مستشفى الفاشر: -فقدت زملائي… فقدت الوجوه التي كانت ت ...
- ميرتس يشدد على بقاء الشبان الأوكرانيين في أرضهم وعدم تزايد أ ...
- الإفراج عن بوعلام صنصال.. هل يعتبر مؤشرا إلى تهدئة دبلوماسية ...
- هل ترمم عودة توت قلواك الثقة وتوازن السلطة بجنوب السودان؟
- صحف عالمية: تخريب المستوطنين بساتين الزيتون بالضفة تطهير عرق ...
- جبل كليمنجارو يفقد 75% من أنواع النباتات خلال قرن
- جيش الاحتلال يواصل التجريف والنسف رغم سريان اتفاق إنهاء الحر ...
- بمشاركة 10 دول.. الناتو يختتم مناورات عسكرية في رومانيا
- مهدي السودان.. كيف هزم الخديوي وأسقط غوردون باشا؟


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - مصر تبيع الترماي