أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - مصر وريادة السلام














المزيد.....

مصر وريادة السلام


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 5166 - 2016 / 5 / 18 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حبذا لو قاربنا "القضية الفلسطينية" لمرة واحدة وإلى الأبد، بشجاعة وصدق ووضوح، دون تضليل وتزييف ومزايدة ‏ومتاجرة. . هذا هو الأمل الباقي لشعوب المنطقة. للذين يهدمون الآن مدنهم وقراهم فوق رؤوسهم، وللذين يتطاير إليهم ‏شرر الخراب والدمار من الجوار. هو الأمل أن نرفع عن كاهلنا جميعا عبء هذه القضية اللعينة.‏ على العرب أن يثبتوا للعالم أنهم كسائر البشر، شعوب قابلة وراغبة ومحبة للسلام.‏
حكاية "الدور الريادي لمصر" دودة تلعب منذ ستينات القرن الماضي، في جماجم صفوة مصرية تافهة كقشرة البطيخ، ‏فهم يقصدون الدور التخريبي الذي لعبه الزعيم الخالد عبد الناصر بالمنطقة، وجعل منا محط سخرية وازدراء العالم‎.‎‏ لكن ‏لمصر بالفعل دوراً ريادياً، لعبه السادات بمبادرة السلام، وسار خلفه بعد حين كل الذين رجموه حينها بالأحجار. الآن ‏يلعب السيسي ذات الدور الريادي، ليحتمي خلفه الذين يرون أن السلام هو المهرب لهم من جرائمهم ضد أنفسهم وضد ‏الإنسانية، لكنهم لا يمتكلون شجاعة التقدم للسلام منفردين، كما سبق وأن فعلها الزعيم السادات الخالد بحق وبجدارة‎.‎‏ ‏نعم لا بأس أن يتقدم السيسي رافعاً راية السلام، ليسير في ظله طابور المرتعبين، الذين ندموا على تمويل داعش ‏والقاعدة حين جاء وقت الحساب‎!!‎‏. . هكذا ستذهب السعودية وأتباعها مستعينين بمصر باتجاه السلام مع إسرائيل، ليقوا أنفسهم شر العقاب الذي سينالهم لدورهم في غزوة 11 سبتمبر 2001‏‎.‎
رائع أن يقدم السيسي نفسه للعالم ومعه الشعب المصري كصانعي سلام، فرؤية الرجل دوماً في السياسة الخارجية كانت ‏واعية وعقلانية، كما كان رائعاً ومقنعاً في حديثه ودعوته لسلام شامل بالمنطقة. لكن عليه أن يعي أن الطريق غير ‏مفروش بالورود، وأن كلماته الإنسانية الرائعة تكاد لا تعني شيئاً عند كثيرين. فمن المستحيل أن يتوحد الفلسطينيون، ‏وبالأخص على طريق السلام‎.‎‏ كما أن الإسرائيليين ليسوا من السذاجة أو البلاهة، ليصدقوا أن الفلسطينيين المعجونين ‏بالكراهية والعداء والإرهاب يمكن أن يتحولوا يوماً إلى حمائم سلام. فالحقيقة المرة التي علينا الاعتراف بها ومواجهتها، ‏أنه أياً كانت الأسباب التاريخية، فقد تحول الفلسطينيون إلى شعب غير قابل للسلام مدمن للكراهية واللاإنسانية‎.‎‏ أيضاً ‏على السيسي أن يتوقع ازدياد نباح العروبجية عليه، هؤلاء الأشاوس ذوي الحناجر العظيمة والشعارات الديموجاجية ‏الرائعة، والذين يتعيشون طول الوقت بالمتاجرة بشعب بائس منطرح في المخيمات هنا وهناك.‏
المطروح الحقيقي الممكن الآن ليس فرض السلام على الفلسطينيين، لكن تركهم وشأنهم يجاهدون ويناضلون كيفما ‏يريدون وحدهم، وإلا سيكون ما بادر به السيسي مجرد جولة فاشلة، شأنها شأن عشرات الجولات التي سبقتها‎.‎‏ وربما ‏يرتدع الفلسطينيون ويرضخون للسلام، إذا قامت كل الدول العربية بإقامة علاقات سلام رسمية مع إسرائيل، فعندها ‏سيكون الخيار واضحاً وحاسماً أمامهم، إما أن يلتحقوا صاغرين بموكب السلام، أو يستمروا في التحريض والكراهية ‏وطعن السكاكين وتفجير شبابهم بالأحزمة الناسفة، دون أن يجدوا من أحد دولاراً أو نظرة تعاطف‎.‎
معاً يا سيسي نرفع أغصان الزيتون، ونطلق حمام السلام، براءة من الكراهية والعداء الأبدي‎!!‎






#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع مفهوم -أمن الدولة-‏
- خربشات على جدار الوطن
- نقابة الصحفيين بين السلطة الرابعة والبلطجة
- إذا ما أطفأت تركيا الشمس
- بداية السقوط
- بين العاطفة والعقلانية
- حالة ميؤوس منها
- ما أظنها حقائق حول قضية جزيرتي تيران وصنافير
- تنويعات على لحن السيادة المفقودة
- حالة الاحتقان المصرية
- مصر تبيع الترماي
- تجديف في المتاهة
- شذرات عشوائية
- عفواً د. سعد الدين إبراهيم. . من فمك أدينك!!‏
- العولمة ونهاية التاريخ‎
- فاتنتي والمستحيل- قصة قصيرة
- الفارس والأميرة- قصة قصيرة
- الجحيم الذي تهفو إليه قلوبنا
- النص المقدس بين البنيوية والتفكيكية
- تطور التخوف الإنساني


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - مصر وريادة السلام