أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - هيلاري كلينتون: الرئيس الأمريكي المقبل














المزيد.....

هيلاري كلينتون: الرئيس الأمريكي المقبل


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5326 - 2016 / 10 / 28 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هيلاري كلينتون: الرئيس الأمريكي المقبل
ناجح شاهين
ليس من السهل أبداً التنبؤ ب "المزاج" الشعبي في آخر لحظاته. لكننا منذ البداية توقعنا أن الحزب الديمقراطي سيرشح هيلاري بينما سيرشح الحزب الجمهوري ترامب. اليوم نرجح بقوة أن كلينتون هي الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية. لماذا؟
بسرعة نقول إذا تساوت كل النقاط –ونزعم أنها متساوية- فإن كلينتون ستفوز بسهولة لأنها امرأة؛ لأنها المرأة الأولى التي ستدخل البيض الأبيض رئيساً لا زوجة للرئيس. لقد "أنجزت" الولايات المتحدة "شكلياً" مساواة السود عن طريق وصول خريج هارفارد الأسمر ميشيل حسين أوباما إلى البيت الأبيض في تمثيلية هزلية لتحقيق السود "أخيراً" أكبر رمزية شكلانية للمساواة، ألا وهي الوصول إلى الرئاسة ذاتها.
الآن الولايات المتحدة لم يبق لديها ما ينتقص من جمال لوحة الديمقراطية الأعرق في العالم الحديث إلا عدم وجود امرأة في منصب الرئيس. ولا بد أن هذا الأمر يلهب الآن خيال الناس البسطاء في نواحي القارة الواسعة المترامية الأطراف التي تدعى الولايات المتحدة. لكن كلينتون نفسها تمتاز بأمور واضحة في نظر الجمهور تجعلها جذابة على نحو لا يستهان به:
1. كلينتون تتمتع بجاذبية جمالية واضحة منذ كانت زوجة البلي بوي PLAYBOY بيل كلينتون، كانت شريكته الشابة الحسناء على امتداد فترتي رئاسته وما قبلها.
2. كانت هيلاري ضحية نزوات الفتى الوسيم اللعوب "بيل". ولكنها تحملت من "أجل العائلة"، أو هذا ما يحب الأمريكي العادي أن يصدقه، على الرغم من أن "الخبراء" يعرفون أنها تحملت الإهانات المختلفة من أجل أن لا تخسر امتيازات "شراكة" شخص "ناجح" مثل "بيل".
3. تمثل هيلاري نجاح المرأة الأمريكية أكاديمياً وسياسياً، وتعبر عن طموحات "اليسار الليبرالي النسوي" في حصون الشمال الأكاديمية خاصة من قبيل كولومبيا وهارفارد وبرنستون وبنسلفانيا. ولذلك تتلقى بالطبع مساندة غير مشروطة هنا، خصوصاً أنها تواجه شخصاً يتفوق في رعونته حتى على جورج بوش الابن نفسه.
لكن الأمر لا يقتصر على ذلك بل يتجاوزه إلى مستوى التحالفات العميقة مع رأس المال الضخم الذي يدير المجمع الصناعي العسكري: كلينتون لا تخفي أبداً غزلها الصريح الموجه نحو هذا الفريق الذي يقرر شروط اللعبة الان أكثر من غيره على ما يبدو، وذلك بوعدها الواضح بمواصلة الحرب المقدسة ضد "الإرهاب" إلى أن يأذن الله أمراً كان مفعولاً. وهذا بالطبع يشكل استمراراً لوصفة الرئيس الأسمر الحاصل على جائزة نوبل بأن تشن الحرب على داعش والإرهاب عموماً مدة تزيد على ثلاثين سنة. ويبدو لنا في هذا السياق أن وصفة الحرب في هذا العصر "الحزبي" هي من نصيب الحزب الديمقراطي ربما لأن الحزب الجمهوري الذي يستند بوضوح أكبر إلى مجمعات رأس المال النفطي من بين مجمعات أخرى ليس تواقاً إلى المزيد من الحرب، ويبدو أنه في حاجة الآن إلى استراحة ما تسمح ببيع الغنائم التي تم الاستيلاء عليها بجهود بوش المباشرة ثم بجهود الإسهام في مشروع الربيع العربي بشكل مباشر أو غير مباشر.
هيلاري كلينتون هي الشقراء الناعمة اللطيفة الذكية الناجحة الجذابة، رمز النسوية، ورمز المحافظة الأسرية، وأمل المجمع الصناعي العسكري، وأخيراً عاشقة "إسرائيل" التي سترمم ما ألحقه أوباما من أذى مزعوم بعلاقات الولايات المتحدة "إسرائيل".
هيلاري ستفوز بالضربة القاضية على ترامب الغوغائي الذي لا يعرف حتى كيف يكون متطرفاً. مبروك للولايات المتحدة رئيساً ناعماً أخر على طريقة أوباما، ومنظفات الغسيل القوية: ناعم "على" الإعلام، شديد ومتوحش وفعال ضد العرب والروس والصينيين والفقراء داخل بلاده وخارجها.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقعد مكانك يا حمار
- تدمير الجيش وتفكيك الدولة
- قراءة في منير فاشة
- رأس المال المحلي وفضيحة اختراق وعي -اليسار-
- عن الفيس بوك والاقتصاد و -تأميم- الكونغرس لأموال السعودية
- أزمة جامعة بيرزيت وعميد شؤون طلبتها
- أطفال المدارس الحيوانات
- الجهاد بين سوريا وأفغانستان
- خالد مشعل لم يعترف بإسرائيل ولكنه يعترف بها
- الدولة التركية عدو للعرب
- الاغتصاب بذريعة طريقة اللبس
- اليمن والقيس واليمن: ملاحم أم تاريخ؟
- الاقتصاد السياسي للشعوذة والتخريف في عصر السيسي
- رامز يلعب بالنار
- اسرائيل والخليج العربي وحماية القانون الدولي
- المثلية (اللوطيون والسحاقيات) والتحالف الكوني-الاقليمي ضد سو ...
- الدول الفاشلة، الدول الريعية، والدول الوظيفية في الوطن العرب ...
- لماذا تفشل الدولة السورية في القضاء على الإرهاب؟
- الطب والمشافي بين الإهمال ونقص المعرفة
- الديمقراطية= حكم الأغنياء عن طريق الهيمنة الناعمة


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - هيلاري كلينتون: الرئيس الأمريكي المقبل