أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الحسين سلمان - دواعش بغداد















المزيد.....

دواعش بغداد


عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)


الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 23:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


دواعش بغداد و الخمرة

أحل العراقي النبيذ و شربه
وقال الحرمان المدامة و السَّكر.......أبن الرومي

اولاً : القران و الخمرة:

1. كان عمر بن الخطاب و معاذ بن جبل و نفر من الانصار يشربون الخمر, فسئلوا محمد , فجائت هذه الاية.
وهي أول اية , تتحدث عن الخمر : ...يسألونك عن الخمر و الميسر قل فيهما اثم كبير و منافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ....البقرة 219 .

2. واستمر اصحاب محمد يشربونها الى ان جاء يوم , قدم فيه, الصحابي الكبير عبد الرحمن بن عوف ,طعاما للمسلمين, فطعموا و شربوا , وسكروا, وحضرت صلاة المغرب, فصلى الصلاة وقرأ: قل يا ايها الكافرون , اعبد ما تعبدون ,فجاءت :الاية الثانية: يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى....النساء 43 .

3. واستمر اصحاب محمد بشرب الخمرة, فحدث ذات يوماً, ان بطل القادسية , وصاحب اول سهم في الاسلام, سعد بن أبي وقاص , كان يسكر مع نفر من المهاجرين و الانصار . ولما اشتد السكر فيهم قال سعد ان المهاجرين خير من الانصار ,فضرب الانصاري, سعداً في انفه, واشتكى سعد عند محمد , فجاءت هذه الاية الثالثة ...إنما الخمر و الميسر والانصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه....سورة المائدة 90.....

4. وفي رواية ثانية أن علي بن أبي طالب, كان في السوق ومعه ناقتين, هرمتين, وكان الحمزة بن عبد المطلب , عم محمد وعلي, سكران, فذبح الناقتين, واخذ من أكبادهما, ( مزة).

فانطلق علي الى محمد شاكياً من عمه الحمزة, فذهب محمد الى بيت الحمزة, وبدأ محمد يلوم الحمزة فيما فعل.
وكان جواب الحمزة الى محمد: وهل أنتم الا عبيد أبي ؟ فعرف محمد ان الحمزة ثمل , فخرج من بيته.

ثانياً: الصحابة و الخمر.

بعد الاية الثاثة , تم تحريم شرب الخمر.
لكن هل توقف اصحاب محمد عن شربه؟
كلا. فبدلاً من يشربوها في الحانات, بدأو يشربونها في البيوت. والروايات عديدة جدا ولا يتسع المجال هنا لذكرها.

ثالثاً: عقوبة شارب الخمرة.

5. لا توجد في القران عقوبة لشارب الخمرة. وإنما هي اجتهاد شخصي من علي بن أبي طالب , عندما استشاره عمر بن الخطاب في شارب الخمرة ( ابو جندل), فقال علي: ...اذا شرب سكر, واذا سكر هذى, واذا هذى افترى, و حد المفتري 80 جلدة....أ.ه
من هنا نرى ان هذه العقوبة هي عقوبة التعزيز , وهي عقوبة مدنية وليست سماوية, لا دخل لله فيها.
وعقوبة التعزيز موجودة في اوروربا, اذا كان الشارب ثملاً, فيوضع في الحبس لثاني يوم ثم يطلق سراحة, وبعض البارات , توفر سيارة اجرة للثمل لكي يصل الى داره سليماً.
واذا كان الشارب لم يسكر و لم يهذي ولم يفتري , فلا عقوبة عليه.


رابعا: حكومة التتر الجدد و الخمر.

6. صادق مجلس النواب العراقي يوم السبت الماضي على قانون بمنع استيراد و تصدير و بيع الخمور, وفرض غرامات مالية كبيرة ( 8000 الى 20000 دولار), على من يتجاوز هذا القانون.
وقد ابرق عضو اللجنة القانونية النيابية القاضي محمود الحسن ( قائمة دولة القانون لصاحبها الحاج نوري المالكي), برقية تهئنة الى المراجع الدينية في النجف و كربلاء , بمناسبة هذا الانتصار العظيم.

خامساً: الغاية من هذا القانون
7. كانت و ما تزال و منذ 2003, تتعرض محلات بيع الخمور الى الاعتداء بالحرق و الرصاص و القنابل و التفجير.

8. في ميزانية 2016 تم فرض ضريبة 100 % على المشروبات الروحية.

9. في مدينة البصرة, تم منع بيع الخمور تماماً, مما ادى , الى ان نصف شباب البصرة, بدأ يتعاطى الحشيشة و المخدرات القادمة من ايران.

10. هناك ثلاثة اهداف من وراء هذا القانون الداعشي:
I. جاء هذا القانون المسخ اثناء عمليات تحرير الموصل من الدواعش الوهابية, ليصدر دواعش بغداد قانوناً ظلامياً, يضطر اصحاب محلات المشروبات الروحية و البارات الى اغلاقها, وبالتالي الهجرة الى شمال العراق ( برطلة وعينكاوا) , حيث تم اعفاء كردستان العراق من هذا القانون.
واذا علمنا ان جميع اصحاب المحلات والبارات هم مسيحيون و يزيدون, فهذا يعني تهجير قصري لهؤلاء ( وهم سكان العراق الاصليين), الى شمال العراق. وبالتالي يمثل هذا القانون ابادة جماعية و تغيير اثني في خارطة العراق. وهو قانون يسبق تقسيم العراق على أساس ديني و طائفي.

II. هذا القانون سوف يؤدي الى: انتشار تعاطي الحشيشة و المخدرات , القادمة من ايران, وبالتالي سوف تزداد واردات التحالف الوطني ( حليف ايران الاستراتيجي), والذي قدم مشروع القانون الى البرلمان.

III. وهذا القانون , سيكون مقدمة لقوانين اسلامية خطيرة في المستقبل, حول حجاب المرأة و سماع الموسيقى, و النحت والفن التشكيلي ومنع لعبة الشطرنج , باعتبارها محرمات.

IV. والاخطر من هذا و ذالك, سيكون هذا القانون مقدمة لقانون , مكافحة الشيوعية, على غرار قانون مكارثي..McCarthy , سئ الصيت, باعتبار الشيوعية كفر والحاد, وفتوى جدهم المجرم محسن الحكيم , بأعتبار الشيوعية كفر و الحاد , ماتزال تذكر في مجالس ولقاءات التحالف الوطني الى يومنا هذا. وهذه الرسالة موجهة الى (حشع) , بأن الدور سوف سيكون عليه , اذا لم يكن اليوم او غداً, فبعد غداً حتماً. واتمنى من ( حشع), ان يأخذ رسالتنا هذه على محمل الجد, لا ان يضحك علينا عندما , كنا نبعث رسائل تحذير اثناء الجبهة الوطنية العار.
سادساً:
11. أي دعوة لاصلاح هذا النظام الفاسد , تعتبر مغازلة له...Kokettierte , وأي دعوة للحوار معه, أو مع احزابه السياسية الاسلاموية ( الصدر , الحكيم....الخ), مرفوضة تماماً, واذا كان بعض الاصوات تقول ان المناضل الثوري غرامشي دعا للنزول الى الكنائس , لكن كنائس سردينا و صقلية , يومها, لم تكن تمسك الدولة وليس لها ميليشات مسلحة ولا نقاط تفتيش عن الفكر وعن الهوية ولم تمارس الاغتيال ضد التقدميين.

12. ان نظام الحكم الذي قضى 13 عاماً, وهو يحرق العراق, ويهدر اكثر من 1000 مليار دولار, لا مدارس ولا مستشفيات ولا دور حضانة ولا سينما ولا حفلات موسيقية و لا نحت ( قبل شهر تم تحطيم نحت جواد سليم), ولا فنون تشكيلة و لا مسرح ولا كهرباء ولا ماء, واكثر من 50 مليشيا مسلحة تحتل شوارع بغداد والمحافظات , ونسبة البطالة اكثر من 50 % , ويحتل العراق المركز السابع , عالمياً في الفساد ....الخ

هذا النظام لا يمكن ان يوصف الأ , بكونه نظام المافيا الاسلاموية الفاشية والتي ترتدي فستان الديمقراطية كذباً وبهتاناً.



#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)       Abdul_Hussein_Salman_Ati#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبيل يعقوب ابراهامي ... هذا هو درب الشيوعيين العراقيين
- نزيف الدم العراقي اليومي.
- الماركسية الغربية – 3 من غرامشي إلى مدرسة فرانكفورت
- الماركسية الغربية -2
- الماركسية الغربية -1
- ماركس المغدور بالترجمة العربية
- الاسلام السياسي - الحاكمية لله
- حسقيل قوجمان: البريء
- كارثة العراق الاقتصادية و مخالب صندوق البنك الدولي
- طوطم (طبقة !) العمال العراقية.
- الاقتباس من ماركس : فارس كمال نظمي نموذجاً.
- ميزانية العراق لعام 2016 والكارثة القادمه.
- ثروة الامم-14
- ثروة الامم-13
- ثروة الامم-12
- مؤشر الارهاب العالمي لسنة 2015
- ثروة الامم-11
- ثروة الامم-10
- ثروة الامم-9
- عبد الحسين سلمان (جاسم الزيرجاوي) - كاتب , باحث ومحقق في الف ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الحسين سلمان - دواعش بغداد