أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - الاوغاد لا يقضون على داعش














المزيد.....

الاوغاد لا يقضون على داعش


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 5322 - 2016 / 10 / 23 - 21:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان القضاء على داعش مطلب اي انسان تحرري، اي انسان يريد ان يعيش بحرية، اي انسان يريد ان ينعم بالحد الأدنى للأمن والسلام، اي انسان يمارس حياته بشكل طبيعي بالحد الادنى لإنسانيته، اي انسان يريد ان يفكر بصوت عالي دون ان تتربص به الوحوش الضالة.
صوت القصف الاعلامي قبل صوت صليل الرصاص والقصف الصاروخي والمدفعي وبالطائرات، يعلو فوق جميع الاصوات، ويحاول حجب حقيقة الاجندات السياسية للمتحمسين لمعركة الموصل.
ان التمويل التركي والقطري والسعودي، وتواطئ الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا، وراء بزوغ فجر شمس سيناريو داعش، وراء تمدد داعش في سورية والعراق، وراء التحاق الاف من المتوهمين والمخدوعين في العالم بحلم دولة الخلافة الوحشية، دولة الرعب والحط من كل القيّم الانسانية. واليوم الكل يعزف في جوقة واحدة ووراء مايسترو واحد وهو الادارة الامريكية، بأنها تشارك تحت العنوان "الحرب على الارهاب" التي دشنتها الادارة الامريكية بعد احداث الحادي عشر من ايلول، وتتنافس كذبا وخداعا ونفاقا، بأنها تشارك في معركة "تحرير الموصل" من داعش.
ان معركة الموصل وبعكس كل الادعاءات الكاذبة والخادعة لوسائل الاعلام المأجورة المحلية والعالمية، ليست هي من اجل القضاء على داعش، ولا من اجل تجفيف منابعه المادية، ولا من اجل تخليص الانسانية ليس في الموصل وحدها فحسب بل في العالم اجمعه من الافكار المتخلفة والرجعية والسرطانية لداعش. ان معركة الموصل هي واحدة من المعارك المصيرية في المرحلة الانتقالية التي يشهدها العالم، مرحلة صراع الاقطاب الدولية والاقليمية والمحلية، من اجل تقاسم مناطق النفوذ. وكل ما يدور من فذلكات اعلامية ودعائية، مثل مؤتمر باريس الذي انعقد قبل يومين تحت عنوان "المستقبل السياسي لموصل بعد التحرير" ومؤتمر الصحوة الاسلامية في بغداد، ليس الا ذر الرماد في العيون واطلاق اعمدة من الدخان لحجب الرؤية السياسية عن الاهداف السياسية والجغرافية للصراع تلك الاقطاب.
ان من يأوي الذئاب، لا يمكن ان يكون حمامة سلام. ان من اطلق الذئاب البشرية والكلاب المسعورة لتعلن كيان جغرافي باسم دولة الخلافة الاسلامية هم دول المحور الاقليمي والغربي المشار اليهم بقيادة الادارة الامريكية. وجميع المعطيات والوقائع تشير بأنهم يحاولون اعادة انتشار تلك الحيوانات في سورية لاستخدامها كورقة ابتزاز سياسية وعسكرية ضد امن وسلامة المنطقة مرة اخرى، مثلما استخدمت بمهارة في العراق لإعادة انتاج النفوذ الامريكي والدول التي تحمل الراية الطائفية السنية على حساب الاقطاب الصاعدة، وهي روسيا والصين والجمهورية الاسلامية في ايران حاملة راية الطائفية الشيعية.
ان المالكي افشى بسر معركة الموصل في كلمته امام مؤتمر الصحوة الاسلامية، عندما قال ان معركة الموصل مرتبطة بحلب واليمن. وهذا هو سر غضب رفاقه واخوته الاعداء في العملية السياسية. وفي العرف العسكري من يفشي بسر عسكري، لا بد من الحكم على المدان رميا بالرصاص. ففي حلب تلوى الاذرع وتقدم المدنيين قرابين على مذبح المصالح الاقليمية والدولية وتحت عنوان التخلص من "جبهة النصرة سابقا وفتح الشام حاليا"، حيث تحل هناك محل داعش، وفي اليمن تهشم البيوت على رؤوس الابرياء تحت عنوان اعادة الشرعية حيث يحل الحوثيين محل داعش والنصرة، وفي الموصل ارتهنت تلك الدول مصير اكثر من مليون انسان اضافة الى تشريد اكثر من ٧ مليون في يد عصابات داعش، واليوم يتباكون عليهم لتحريرهم وخوفهم بسبب الاستعداد غير الكافي في تهيئة المخيمات والمستشفيات والقبور لهم.
على الطبقة العاملة في العراق والمنطقة، وعلى الجماهير التواقة للحرية والامن والسلام، ان لا تنخدع بمعركة الموصل ولا تعلق الآمال عليها، ولا تنجر وراء الفذلكات الاعلامية والدعائية، ولا تتحول الى وقود في الحرب الطائفية التي تعد لها القوى المحلية قبل الاقليمية والدولية، اذا ما رفضت كل منها اسهمها وقسمتها في المعادلة السياسية التي ستتشكل بعد اعادة انتشار داعش في سورية.
ان تحرير العراق من داعش، يتم قبل كل شيء هو الارتقاء بوعي ما يدور من احداث، وعدم افساح المجال ان تنطلي على الجماهير التي اكتوت بنار داعش ونار المليشيات الشيعية، لعبة اللصوص والحرامية والفاسدين الذين سلموا الموصل واهلها الى عصابات داعش، وحولوا العراق الى ساحة لصراع الاقطاب الدولية والاقليمية، انها الخطوة الاولى في افشال مخطط لعبة معركة الموصل. وان تحرير العراق بشكل نهائي اولا من داعش والنصرة واحرار الشام والقاعدة وكل الاسلام السياسي وبجميع تلاوينه بشكل نهائي يتم فقط في اقامة دولة علمانية وغير قومية، وتخليص العالم ثانيا من تلك العصابات الاسلامية من كل حدب وصوب عن طريق تشكيل جبهة عالمية انسانية، هدفها واستراتيجيتها استئصال الاسلام السياسي على غرار الجبهة المناهضة للفاشية. ان البديل العلماني لا يدفع به الا الشيوعيين والطبقة العاملة والجماهير التواقة للتحرر والكرامة والرفاه، انهم اهل في استئصال داعش، فلا انتظار من الاوغاد.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكان الموصل ومصير دولة الاسلام الشيعي
- الاوضاع السياسية في العراق.. ملاحظات اولية حول تقسيم العراق ...
- فاشية الدولة التركية والاستحقاق السياسي في العراق
- انهم يذرفون الدموع على حلب! ما امس الحاجة اليوم الى اممية ما ...
- سمير عادل -عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العرا ...
- الطبقة العاملة وحرامية الخضراء ومناسبة العاشوراء
- تقسيم العراق نحو تقسيم الكعكة
- مجلس السياسات الاستراتيجية بين معركة الموصل وصك الاسنان
- مجلس النواب ودكتاتورية الحرامية
- اقالة العبيدي: رسالة للجماهير واخرى للإخوة الاعداء
- عصابات العشائر وعشائر العصابات
- دفاعا عن ناهض حتر..في الدفاع عن حق الرأي والتعبير
- عام على مهزلة اصلاحات العبادي.. عام من نشر الاوهام
- ترامب لم يقفز من السماء
- العامل وعضو البرلمان
- التعليم الجامعي وابناء العمال والكادحين هدية صندوق النقد الد ...
- ما وراء الاستعراض العسكري في ساحة التحرير
- التراجيدي البريطاني والكوميديا العراقي في تقرير تشيلكوت
- الكلاب المسعورة المنافقة ....العنصرية الحقيرة بين أدانة تفجي ...
- دولة المليشيات والمشروع الاسلامي والسيلان الطائفي


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - الاوغاد لا يقضون على داعش