أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - فاشية الدولة التركية والاستحقاق السياسي في العراق














المزيد.....

فاشية الدولة التركية والاستحقاق السياسي في العراق


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 00:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اصرار الدولة التركية في ابقاء قواتها قرب الموصل، والتهديد بالتدخل العسكري لصالح "السنة"، هو عملية لتصحيح مسار الحياد المنافق الذي اتخذته ابان الحرب على العراق وعدم المشاركة في غزو العراق. وكانت نتيجة تلك السياسة بعد فشل المشروع الامريكي، وهيمنة الجمهورية الاسلامية في ايران على العراق، خرجت تركيا بخفي الحنين من المعادلة السياسية التي شكلت بعد الاحتلال.
دولة تركيا، هي دولة قومية فاشية، تحاول عن طريق جيشها، بالهيمنة السياسية على المنطقة، او محاولة في تعديل مكانتها الاقليمية ونفوذها السياسي في المرحلة الانتقالية التي يمر بها العالم، مرحلة الصراع على تقاسم الدول البرجوازية الاقليمية والاقطاب الامبريالية العالمية مناطق النفوذ فيما بينها، وخاصة في منطقة الشرق الاوسط. وهنا من الحماقة البحث عن شرعية وجود القوات التركية في العراق من عدم شرعيتها. فبعد داعش تحول العراق وسورية الى ساحة حرب دولية، وان قرقعة السلاح هي التي تحدد الشرعية على الارض.
ان الحديث عن الشرعية وعدم الشرعية هو حديث اخرق، فليس هناك اي طرف شرعي او يمتلك الشرعية لوجوده، فنفس القوى الاسلامية والقومية المهيمنة على السلطة تسرق وتنهب منذ ٢٠٠٥ وحتى يومنا هذا، فرضت على المجتمع بحراب المارينز الامريكي، بحرب ليس لها اي سند قانوني في العالم. وان القوات الامريكية التي يزداد كل يوم عديد قواتها تستمد شرعيتها عن طريق موافقة حكومة فاسدة ترفضها الجماهير جملة وتفصيلا. ووجود الحرس الثوري الايراني يستمد شرعيته من هيمنته السياسية على كل "العملية السياسية" في العراق التي تشكلت بغفلة من الزمن بمساعدة ودعم الاحتلال. اما الاكثر ما يبعث سخرية هو اثيل النجيفي المحافظ السابق للموصل والذي تحول الى موزع للشرعية، اذ اعتبر وجود الجيش التركي في العراق هو شرعي حفاظا على عرب السنة. فذلك اللص والعميل البارع في مهنته سلم الموصل على طبقة من تنك لداعش تنفيذا لمخططات مرؤوسيه في تركيا. ولذلك ان الحديث عن الشرعية وعدم الشرعية هي اكذوبة وتبريرلا يقل عن كذبة وسخافة ونفاق، من تبرير شرعية وجود القوات التركية بالحرص او الخوف على "السنة" في الموصل.
ان سيناريو داعش في العراق وسورية يقف ورائه بالدرجة الاولى دولة تركيا الفاشية بقيادة حزب العدالة والتنمية الاسلامي. فعندما سئل الرئيس الوزراء التركي الاسبق احمد داود اوغلو بعد سقوط مدينة الموصل مباشرة بيد عصابات داعش من قبل الصحفيين عن موقف حكومته من داعش، رد بأن هناك ظلم طائفي على السنة. واليوم تعد نفس الدولة التركية نفسها بقواتها العسكرية لحماية "السنة" والخوف عليهم من الظلم الطائفي، ولكن بسيناريو جديد بعد ان قارب انتهاء سيناريو داعش.
ان دولة تركيا بقيادة اردوغان مرعوبة من استحواذ الجمهورية الاسلامية في ايران بشكل كلي على العراق، ورسم معادلة سياسية جديدة ليس لتركيا دور فيها، وخاصة بعد انتهاء سيناريو داعش. لأنها تدرك اي الدولة التركية بأن مشاركة الحشد الشعبي او الالحاح في مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل، هي احد المحطات المهمة في حسم مصير السلطة السياسية لطرف الاسلام السياسي الشيعي، وخاصة بات واضح لديها ان الولايات المتحدة الامريكية تتحرك لوحدها ووفق مصالحها، واصبحت اياديها قصيرة في سورية كما هي نفس الحالة ولكن بشكل اقل في العراق.
ان الوجود العسكري للقوات التركية، لا يختلف عن الوجود العسكري للقوات الامريكية او الحرس الثوري الايراني في العراق، سواء جاءت تلك القوات بموافقة حكومة بغداد او عدم موافقتها، فجميعها تسعى بشكل حثيث لتحقيق مصالحها السياسية، بدفع الاف من عمال وكادحي العراق نحو اتون حربها القذرة تحت العناوين المختلفة. وان المحاولة في شحذ الاجواء الطائفية، وخلق استقطابات طائفية جديدة وتحت عنوان حماية "السنة" او تحرير الموصل من داعش، ليس الا كذبة وخداع ووهم لتمريرها على الجماهير في العراق من اجل مصالحها السياسية.
ان الدرس الذي يجب ان نتعلمه وأكدناه في مناسبات مختلفة خلال المرحلة الفائتة، بأن داعش سيناريو لتنفيذ اجندات الدول الرجعية مثل تركيا والسعودية وقطر وبتواطؤ الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا، وان داعش قتل وذبح من "عرب السنة" اكثرمما قتله الحشد الشعبي، فيجب ان لا تنطلي علينا لعبة الحرب على داعش والمسوغات السخيفة للدولة الفاشية التركية. ومن الجانب الاخر علينا ان نبطل كل التبريرات السخيفة لحكومة العبادي والحشد الشعبي ورفع شعار تحرير الوطن، وان الموصل ستتحول الى قبرص ثانية، فكل السياسات والممارسات العملية للحشد الشعبي وعلى مدى سنتين وبتواطؤ واضح، وغض الطرف لحكومة العبادي عن تلك الممارسات في التطهير الطائفي في الفلوجة وتكريت ومدن ديالى، بينت بأن سعي التحالف الشيعي وبدعم ملالي طهران وقم، العمل على تصفية معارضي سلطتهم السياسية واقامة دولة اسلامية طائفية، لا تختلف في محتواها الاجتماعي والسياسي عن دولة الخلافة الاسلامية لداعش او الجمهورية الاسلامية في ايران.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يذرفون الدموع على حلب! ما امس الحاجة اليوم الى اممية ما ...
- سمير عادل -عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العرا ...
- الطبقة العاملة وحرامية الخضراء ومناسبة العاشوراء
- تقسيم العراق نحو تقسيم الكعكة
- مجلس السياسات الاستراتيجية بين معركة الموصل وصك الاسنان
- مجلس النواب ودكتاتورية الحرامية
- اقالة العبيدي: رسالة للجماهير واخرى للإخوة الاعداء
- عصابات العشائر وعشائر العصابات
- دفاعا عن ناهض حتر..في الدفاع عن حق الرأي والتعبير
- عام على مهزلة اصلاحات العبادي.. عام من نشر الاوهام
- ترامب لم يقفز من السماء
- العامل وعضو البرلمان
- التعليم الجامعي وابناء العمال والكادحين هدية صندوق النقد الد ...
- ما وراء الاستعراض العسكري في ساحة التحرير
- التراجيدي البريطاني والكوميديا العراقي في تقرير تشيلكوت
- الكلاب المسعورة المنافقة ....العنصرية الحقيرة بين أدانة تفجي ...
- دولة المليشيات والمشروع الاسلامي والسيلان الطائفي
- انهم يغيرون اسماء المدن
- نحو دولة الافقار وهيئة الامر بالمعروف والتخلف العشائري
- على مذبح اهالي الفلوجة


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - فاشية الدولة التركية والاستحقاق السياسي في العراق