طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)
الحوار المتمدن-العدد: 5320 - 2016 / 10 / 21 - 15:13
المحور:
كتابات ساخرة
حكاية تراثية عن ( السلطان !!!)
ثلاثة ايام مرت وهو يبحث عن فريسة يسد بلحمها جوعه الذي اصبح لا يُطاق .. فجأة وإذا بال( واوي ) يقع بين يديه .. راح لعاب ذلك الأسد الهرم يسيل وهو يهيء نفسه لافتراس ذلك الحيوان المسكين !! .. وهو مرعوب قال له الواوي : كلنا فداك أيها ( السلطان!!) ولكن ! مالذي تستفيده من جسمي الخاوي هذا ؟! اتركني وسوف ات لك بغبي اخر يكفي لاشباعك ..!! تركه الأسد وبعد نصف ساعة جائه ب ( حمار) كان قد استرجه بواحدة من أساليبه ( الماكرة!) ..
بعد أسبوع ظفر به الأسد واراد ان يفترسه فكرر ما فعله سابقا وهو يحلب له ( غبيا) اخر ، وهكذا تكررت القصة ..!
وفي يوم ! حاول الواوي بشتى الطرق ان يوقع ب( غبي ) اخر فلم يفلح ..! استشاط ( السلطان!) غضبا وهو يهدد الواوي : سوف ااكلك لا محالة !! اجاب الواوي متوسلا : مولانا أعطني عطوة اخيرة ..! افلته .. بعد نصف ساعة جاء الواوي يقف على أطرافه الخلفية وهو يرقص ويصفق بكفيه طربا ويصرخ فرحا : وجدته مولانا السلطان !! انه ثور ، كل قرن له هذا طوله ..راح يشير بذراعيه جذلا لطول قرن الثور !!
ولَك صدك تحجي ؟! قال ( السلطان ) غير مصدق ؟! .. اجابه الواوي وهو يجري مسرعا : اتبعني !!
وإذا به يلوح من بعيد وسط الشط غارق ؛ انه بالفعل ثور لا يتبين منه سوى رأسه ( ذو القرنين ) المشرعين كرايات الدولة الاسلامية !!!
قفز ( السلطان) وقد أفقده الجوع والتعطش للدم وعيه وراح يخوض في الشط الذي لم يبقى منه سوى الطين والغرين!! و .. ( خطوة الى الامام .. وخطوتان الى الوراء!!) ثم غرزت قوائمه في الطين قبل ان يصل الى ( الثور) ..
راح كلما يحرك جسده تصدر ( مؤخرته) انفجارات متتالية ..!!!
صرخ ( الواوي) من على الجرف شامتا وهو يقهقه لسماعه تلك ( المفرقعات) ...:
مولانا ( السلطان) .. ابو اخميس !! ضمهن ضمهن ... باجر يجونك اهل الثور ويكلولك : انته الغركت ثورنا ! اوتشتغل على اجتافك الجماغات ....!!!!
#طالب_الجليلي (هاشتاغ)
Talib_Al_Jalely#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟