أوهام السلطة

عبد الجبار منديل

الحوار المتمدن-العدد: 5319 - 2016 / 10 / 20 - 21:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أوهام السلطة ا . د عبد الجبار منديل
اردوغان المثقل باوهام السلطة العثمانية يتخيل انه بامكانه ارجاع التاريخ الى الوراء والى ما قبل الحرب العالمية الاولى وعهد السلطنة العثمانية ولذلك وبسبب ثقافته المتواضعة يقف ضد التاريخ ويتجاهل قرن كامل من التغييرات والتحولات التاريخية سواء على مستوى المنطقة او على مستوى العالم لذلك فقد اوقع بلاده في كثير من المشكلات فما ان تنتهي مشكلة حتى يعاجلها بمشكلة اخرى .
خلال الفترة الاخيرة ادخلها بأزمة مع العراق بسبب تصريحاته الهوجاء والخالية من ادب التعامل بين الجيران فهو يتوهم انه وحده الذي له الحق في معالجة مشكلات الشرق الاوسط . اما كل الدول في هذه المنطقة والتي كان بعضها جزء من الدولة العثمانية فانه ليس من حقها معالجة مشكلاتها بنفسها من دون الرجوع للسلطان العثماني الذي يمثله اروغان . فمثلا مشكلة الموصل تحل في بغداد وليس في انقرة باعتبار ان الموصل محافظة عراقية وان العراق دولة مستقلة عضوة في منظمة الامم النتحدة .
اردوغان في تصريحاته الاخيرة التي يتهجم فيها على العراق لانه اختار ان يحرر ارضه المحتلة من عصابات داعش الارهابية فشكل خرقا فضا وبشعا لكل الاعراف الدبلوماسية ولا سيما وانه اختار اسلوبا خال من اللياقة بل ومن الادب .
وننصح اردوغان بدلا من توجيه النصح للاخرين ان يعالج مشكلات بلده التي تتفاقم بسبب سياساته الرعناء.

#عبد_الجبار_منديل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل