محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد
الحوار المتمدن-العدد: 5313 - 2016 / 10 / 13 - 11:17
المحور:
الادب والفن
وطني إنهم ينحروك !
دقت الساعة .. وأم حمادة في الزلزلة
ها .. جدائلها تسفح على الهلال الممشوق فوق المأذنة
أيها المبلولة بندى الفجر الوضاح
لنتبادل الأدوار في توهج المسافات
ونركن مع غزاة الأفئدة الى فئ الصبوات ،
لكني وحدي أدرك أن العصر يلفظ الساهين
سكارى الدروب الموحشة
وفي عز العودة الى الموضوح المباح
تنتحر دون وجل ...
موجبات الصبر وعاصفات الأشياء .
***
تمرد الصمت
فإنهمر النجيع كالمزنة على الميدان
جمراً أينعت في الشريان
والمدينة تذبح أبنائها
و تشعل النار في الصرخة الوجعانة
وتتسلل عبر الصليب المطعون
تمرق كالعصف في رئة النسيان
كيف تكتظ روائح الدم خلف الصبر المرعوب ؟
كيف تفل القيود أسارها ؟
اه .. دقت الساعة حبيبتي
تمرد الصمت
وسقطت النجمة من عليائها
على المدار المغضوب !
***
توقفت الساعة ..
إندلقت الغنوة في خضم السعير
كالوطن المبكر إذ يأفل القمر الساهر
في المعمعة
تريث أيها المحارب الماكر
محمد في النعش ...
في زمهرير الوجع
محمد في الكينونة ...
يكابر !
#محمد_حسين_الداغستاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟