أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الارهابيّون..من جنسيات مختلفة الى جماعة جهادية..كيف يحصل هذا؟ (الحلقة الثانية)














المزيد.....

الارهابيّون..من جنسيات مختلفة الى جماعة جهادية..كيف يحصل هذا؟ (الحلقة الثانية)


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5304 - 2016 / 10 / 4 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الأرهابيون..
من جنسيات مختلفة الى جماعة جهادية
كيف يحصل هذا؟
دراسة سيكولوجية
(الحلقة الثانية)
أ.د.قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

تناولنا في الحلقة الأولى وجهة نظر الأطباء النفسيين العراقيين في الداخل وفي بريطانيا بخصوص اشكالية شغلت اهتمام علماء النفس والاجتماع والمعنيين بالجماعات الارهابية،والمحددة بالآتي:
(يأتي الأرهابيون الى العراق وسوريا وليبيا من خلفيات مختلفة:دينيا،اجتماعيا، ،تربويا،ايدولوجيا،دوليا،عمريا...وتنجح المنظمات الجهادية في تجنيدهم ودمجهم في مجموعة واحدة متجانسة :اجتماعيا،وايدولوجيا،ودينيا..فكيف يحصل هذا؟).
في هذه الحلقة نلخّص وجهات نظر نخب من الاكاديميين والمثقفين والصحافيين بخصوص قضيتين:اسباب ظاهرة الارهاب،وخصائص الشخصية الارهابية.
اولا: اسباب ظاهرة الارهاب.
حددت عينة البحث (17) سببا لظاهرة الارهاب. ولدى تصنيف النتائج وتحليلها تبين أن سبعة اسباب دينية احتلت المرتبة الأولى،هي: التأثر برموز دينية تقدّم تنظيرا (مقنعا)للسلوك الارهابي،الانجذاب نحو حركات تمزج بين الدين والسياسة، التأثر برجال دين يروجون لأفكار طائفية وضد الشيعة تحديدا،تنفيذ ما تدعو اليه فتاوى للقيام بأعمل تسميها جهادا، الطاعة العمياء لقادة جماعات دينية متطرفة ،وجود انقسامات فكرية حادة بين تيار علماني منفتح وتيار ديني محافظ، والتعصب لافكار تتبناها رموز دينية ناجم عن غياب الحوار بين علماء الدين لحسم ما هو مختلف عليه. تلتها ثلاثة أسباب اجتماعية تمثلت في: مصاحبة مراهقين او شباب منحرفين يميلون الى التمرّد على السلطة،التأثر بما تبثه وسائل اعلام تحرّض على القيام بأعمال ارهابية، واساليب تنشئة خاطئة في الطفولة ،مثل :القسوة ، النبذ ،الاهمال ، والاحتقار. وثلاثة أسباب سياسية هي : الاعتقاد بأن ما يسميه الآخرون ثقافة ارهاب هي عند الارهابي ثقافة مقاومة ، التوقع بأن خرق مراكز السلطة الحاكمة من قبل جهات داعمة للارهاب يساعد على تحقيق الأهداف، والتأثر بما يبثه الاعلام السياسي الغربي من ثقافة تهدف الى السيطرة على البلد والناس. وسببان اقتصاديان هما : الشعور بأن الدول الكبرى قد هيمنت على اقتصاد الدولة،والاعتقاد بأن ازدياد عدد العاطلين عن العمل يوفر الفرصة لكسب أعداد كبيرة من الارهابيين. وسببان نفسيان هما : الشعور بالغضب والاستياء من التغيرات السياسية والاجتماعية السريعة ، والشعور بالحقد والانتقام الذي يدفع صاحبه الى النيل من الذي يرى أنه ظالمه. فيما حددت عينة الدراسة اسباب التحاق الاجانب بالتنظيم في:الشعور بالاغتراب داخل اوطانهم وانعدام العدالة الاجتماعية،حب المغامرة والسعي الى الشهرة،تفريغ دوافع عدوانية تتحكم فيهم،والانتصار لقضية انسانية يرون انها عادلة.
ومع أن الأسباب الدينية كانت هي الأقوى في شيوع ظاهرة الارهاب،الا أنه ينبغي النظر الى هذه الظاهرة على أنها متعددة الأسباب،وليست ناجمة فقط عن الفهم الخاطيء للدين والممارسات الدينية المتطرفة..وهذا ما سنتطرق له في الحلقة القادمة.
ثانيا:خصائص الشخصية الارهابية.
حددت عينة الدراسة (16) صفة في شخصية الآرهابي..نوجز اهمها بالآتي:
يحمل الحقد ضد من يخالفه الرأي او المعتقد،يعتقد بأنه مكلّف شرعا بان يقيم العدالة الاجتماعية عن طريق العنف، يرى أنه على حق والآخرون على باطل،يمتلك اسلوبا معرفيا متصلبا وجامدا في تعامله مع الصراعات ،لديه شعور عظمة باهمية الذات والأفضلية على الآخرين مصحوبة بسلوكيات متعجرفة ومتعالية، لا يشعر بالندم أو بالذنب عند الحاقه الأذى بالآخرين، تسيطر عليه افكار بخصوص الموت أو الانتحار،ويرى ان الواقع صار مقلوبا وعليه ان يعيده الى وضعه الطبيعي.
وترى عينة البحث ان السبب الرئيس في التحاق الاجانب بتنظيم داعش هو قوة الدعاية التي يمارسها خبراء اجانب متخصصون في فن الدعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الموجهة نحو اشخاص لديهم الاستعداد النفسي ويحتاجون الى من يدلهم على الطريق.
في الحلقة الأخيرة سيكون لنا رأينا الخاص باسباب التحاق الاجانب بتنظيم داعش..بينهم أوربيون قاطعو رؤوس!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرهابيون..من خلفيات مختلفة الى جماعة موحدة..كيف يحصل هذا؟! ...
- العراقيون والفيسبوك الذي خذلوه - تحليل سيكولوجي
- لنتقن الدعاية ونحذر الشائعة
- ثقافة نفسية(300) الخوف الاشراطي
- النازحون ..والدعم النفسي المفقود
- (رحمة)..في فوق مستوى الشبهات..ليست مريضة نفسيا!
- مسرحية الفساد..في حديث جهينة!
- تفسير حلم المشي في الشارع!
- يتباهى بالعقل الايراني ويتجاهل العقل العراقي!
- العراق على كف عشيرة!
- قصيدة عارية!
- تحليلات سيكوسياسية..لفضيحة آب البرلمانية!
- شعوب ما تحت البطن..وما فوقها! (الحلقة الثانية)
- شعوب ما تحت البطن..وما فوقها! (الحلقة الأولى)
- ماذا لو ان الحزب الشيوعي العراقي استلم..الحكم؟.لمناسبة ذكرى ...
- دعوة لتشكيل حكومة الشعب
- ( ترنيمة ) العيد
- - مأمون وشركاه-.دراسة في سيكولوجيا البخل والبخيل
- لا تجعلوا النصر في الفلوجة طائفيا
- ما افسدته احزاب الأسلام السياسي في الشخصية العراقية (الحلقة ...


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الارهابيّون..من جنسيات مختلفة الى جماعة جهادية..كيف يحصل هذا؟ (الحلقة الثانية)