أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - صانع الفراشات الشمعية..














المزيد.....

صانع الفراشات الشمعية..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5302 - 2016 / 10 / 2 - 18:11
المحور: الادب والفن
    


في مدينة السيقان المهشمة، والقمصان الخشنة الملمس، وما أكثر من تنوع المعروضات المعينة، كان هناك تاجر يجمع من بين ما يجمع، ما يخرج من الخيول، وما تتركه النصب الشمعية على الرمل ساعة يسقط تموز عراقي عليها.. وحيدا ينزوي، يكتب من قطافه الخرافي، بعض كلمات مستعارة، يتقمص الشقائق والقنابر والعباءات المنسوجة من اضلاع دكناء، يحاول أن يلبسها على مقاسه. وأحيانا يحاول قطع مسافة أميال الآخرين، بقفزات طينية مزلاجة.
مهداة لصديق لا يحسن القفز..
........
ليس مقاسك
أن تنتعل حذاء أحدهم
أو أن تدفع عربة مريضة بالزلات،
أحيانا أنت
كما الفراء القديم
ما عادت فيك رائحة السيدة الغامضة
ولا ثمالة المباغتة.
من سوقٍ لسوق
ومن بضاعة لأخرى،
ليس بالتفاهة
تشمخُ بالتجوال.
ثمة بيوت لا تفتح مصارع اسرارها
كما باقي الخزانات،
فحين تفتح خزانة
مغطاة بالقصائد
وسيلا من وتريات الانهار،
يطير البحر
وتبقى سترة بالية
تطل منها محملا بالعتيق
لا أحد يعزف عليك.
خذ ما شئت
أقفز كما سمكة مصنوعة من وبر
لكن أترك مليكة الكلمات..
لا تفسد ما تركوا من مدخرات.
ما أهمية أن فراشة لا تبلغ الممدود
والمستعصي من طعم الدم
وأن لا تصطاد من السهوب
غير القليل من الأبيات
وبعض تواقيع
متشحة بالحداد؟!
فكما أن الشمس
لا تعتني بالتماثيل الشمعية،
ستبقى كما الشبيه المذاب،
فراشة
لا تستحق المشاهدة.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سماء زرقاء ، وكوكبنا...
- المغزى .. بداية!
- آ آ آخ...
- بانتظار من سيأتي..
- قطرة على مجسات يدي..
- مساحة لحقول المتطلبات..
- لعري تنفسه، جُلدكَ...
- أنا وأنتِ بعضها..
- جوانب من شرفات الاجنحة..
- المتوالي المفقود..
- لو أنت وحدكَ تجيءُ
- رباعية ما بعد البداية...
- لا أبعد من تنوعِ موتكَ!..
- نصف أحمر.. ونصف....... !
- اختلاط...
- فيكِ.. ولأفيون العصرِ !..
- في الغياب المديد..
- هدهدة لنوع العمق...
- في قاعة الكون والقراصنة!..
- ليس وليس !..


المزيد.....




- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...
- بدا كأنه فيلم -وحيد في المنزل-.. شاهد كيف تمكن طفل من الإيقا ...
- -رؤى جديدة-.. فن فلسطيني يُلهم روح النضال والصمود
- رسائل فيلم ردع العدوان
- وفاة محمد بكري، الممثل والمخرج الفلسطيني المثير للجدل
- استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - صانع الفراشات الشمعية..