أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - بدعة ازدراء الاديان اخطر سلاح سعودي لختان العقول















المزيد.....

بدعة ازدراء الاديان اخطر سلاح سعودي لختان العقول


جميل نادر البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 5302 - 2016 / 10 / 2 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



2016 - 10 - 02

بدعة ازدراء الاديان اخطر سلاح سعودي لختان
العقول

الكاتب: جميل نادر البابلي

علينا ان نعترف شئنا ام ابينا ان ما في الغرائز البدوية من
قدرات هائلة في معادات العقل والحياة يعجز العقل السليم في ادراكها اوالوقاية من شرورها والتهيؤء لمواجة اساليبها الجهنمية، حيث حتى الشيطان لا يرتقي الى عبقرية الاجرام المتاصلة فيها.
فالعقل البدوي منذ ولادته الى اليوم لم تتفتق عبقريته عن حرف واحد في خدمة الحياة والانسان، لكنه كان غزير العطاء في كل ما يقضي على الحياة على الارض ولم يترك سلاحا يقضي على نعمة العقل لدى البشر الا واخترع
ما يضمن الغائه، و لم يغفل اي جانب في الحياة الا وعمل على سلبه من الانسان كالفرح والجمال والسلام والابداع، كلها استمرهذا الوباء في حربه عليها منذ ولادته الى اليوم، الخيار الوحيد الذي منحه لمن تلوث به هو ممارسة الجريمة بكل اشكالها وفي مقدمتها امتهان القتل على شرط ان يكون بابشع صوره،على ان يتعارض ادائها مع كل الاعراف التي اجمعت عليها البشرية، ومن تطبيقاتها العملية في السعودية طريقة الذبح والجلد حتى الموت والرجم وهندسة تقطيع الاطراف للاحياء..وسوق الناس كقطعان الانعام الى الصلاة والصوم الالزامي والويل لمن يفطر.
بعد كل هذا التخريب في البناء الفكري والنفسي للكائن البشري فليس غريبا ان يكون المسلم المؤمن الملتزم في حالة توتر واستعداد دائم لممارسة الجريمة، وان يخشى من كل مظهر حياتي لدى البشر انه خطر عليه ويهدد ايمانه والاهه، ووجد في العقل البشري العدو الاول الذي يجب القضاء عليه،
لانه يهدد منظومة الاجرام التي تتحكم في النفسية البدوية التي سماها محمد بالاسلام، اذ وجد في كل الصفات البدوية وما يخالج التفكير البدوي من امراض بدائية غريزية انها افضل ما يتخذه منهجه التسلطي وحبه على الاستلاب والتملك بكل انواعه واشكاله افضل مقدسات لدين البداوة الذي اطلق عليه مفردة الاسلام ومضمونها الاخضاع والاذلال للكائن البشري المغتصب.

وبناء عليه اختصر مقدساتها في الجهاد والسلب والسبي وما يتطلبه هذا من وسائل اجرامية بغض النظر عن بشاعتها وتعارضها مع الف باء الاخلاق والفضيلة والشرف.

كما تمارسه داعش اليوم ومهما تعارضت مع الطبيعة الانسانية السليمة وكل هذه الجرائم هي مشرعة ومترجمة على ارض الواقع في النطام السعودي ومن تلوث بفكره وتعاليمه، والكذب هو من اكثر الاليات التي يستعملها مروجي الفكر البدوي بتسمية الاشياء بغير اسمائها( سيد الخلق، نبي الرحمة، اشرف الانبياء، متمم مكارم الاخلاق ،دين السلام، الرحمن االرحيم، الاسلام كرم المراة، الاسلام يحترم الاديان.. ضيوف الرحمن..مكة المكرمة..المدينة المنورة.. والحقيقة هي تماما عكس كل حرف مما تقدم اي انها حرب على كل فضيلة او نعمة في الحياة) والعمل على تجميل اوحش الجرائم ووضعها في اطار لغوي خداع للانسان البسيط وقد افلحوا في مساعيهم هذه حتى غدى كل العالم يقر بشرعيتهم وينظر مستسلما على مصيره الاسود الذي ينتطره يوم يصبح كل الدين لله.

فما كان المقصود من كذبة ازدراء الاديان؟؟
بدا ان ازدراء الاديان من الثوابت الاسلامية و انه لا يكتفي بعدم قبوله بوجود اديان اخرى لكنه فريضة على المسلم ان يعمل على القضاء على كل من له ايمان اخر غير الاسلام( من ابتغى غير الاسلام دينا فهم من الخاسرين) اضافة الى عشرات الايات القرآنية والاحاديث المحمدية من.. قاتلوهم ليعذبهم الله على ايديكم.. واعدوا لهم ما استطعتم من قوة.. دار الاسلام ودار الحرب.. الامر بقتل المرتد .. وتارك الصلاة ..لا تجنحوا للسلم وانتم الاعلون..اضافة الى اعتبار من ليس مسلما هو من جنس القردة والخنازير ومئات من هذه الايات والاحاديث والحوادث التارخية والابادة الشاملة الى غير المسلمين في بلدان الشرق الاوسط كهدف نهائي لكل مسلم مؤمن.

فمنذ فجر الاسلام( الذي كان في حقيقته ليلا مظلما) عندما تسيد محمد على الامور في جزيرة البدو اعلن الحرب على الجميع .. لا دينان في جزيرة البدو.. وقضى بيده الكريمة المباركة ذبحا على اليهود في يثرب والنصارى في نجران واغتصب ما تيسر من نسائهم وسلب كل حصيلة اعمارهم.

فمنذ يومها والى اليوم ازدراء الاديان الاخرى هو فريضة اسلامية وصلاة ووعض في غاية الهيجان والتوحش يكفي الاستماع الى صلاة وموعظة العيد
من مآذن الحرمين والتي تبثها اكثر مكبرات الصوت فولتية.

اما احتقار كل رمز مسيحي فهذا مقدس قرآني كازدراء واحتقار الصليب والتاكيد على تحريف الانجيل وانكار حادثة الصلب التي هي حجر الزاوية في العقيدة المسيحية والى غير ذلك من اساليب ليس فقط ازدراء بالكلمة لكن فرض
ابادتها على المسلم كطقس مقدس، وهذا ما التزم به المسلمون عند هدمهم
وحرقهم للكنائس واول ما يباشر به هو تكسير الصلبان وتلويثها بقدر ما تحمله
نفسية المسلم من قذارة وتحقير وحقد متراكم اثناء ادائه طقوسها اثناء توحشه الايماني في الجهاد.

فماذا كان هدف السعودية من كذبة ازدراء الاديان؟؟
انها اضافة جديدة على وسائل الاجرام للمحافظة على الاسلام انها مركزبحوث لانتاج كل ما ينال من الكرامة الانسانية.
مضافأ الى الثوابت المؤكدة في كل المصادرالفكرية في المكتبة الاسلامية من.. قاتلوا في سبيل الله،، انصروا الله لينصركم.. ودقوا عنق المرتد.. و رجم تارك الصلاة.. والغاء بشرية المراة.. ليقطعوا الطريق على العقل ان يستخدم من قبل الافراد فيجب عدم التردد في ممارسة اي نوع من الجريمة للمحافظة على هذا النمط من الحياة البدوية وتسيدها على المخلوقات كلما كان ذلك ممكنا.

فجاءت العبقرية البدوية المتمثلة في المدرسة الوهابية التي ترعاها وتعلمها وتنشرها وتمولها مملكة الشر في جزيرة البدوا وبقية الانظمة التي تدور في
فلكها وتلوثت بمقدساتها والتي هي المنبع الفكري الذي تربى وتتربى عليه الاجيال القادمة من الارهابيين .

واتخذت من كل ما تحمله النفس البدوية من الشر دينا وطريق حياة لها.

والذي ابتدا بهذه البدعة في فطم عقول البشر كان المقبور الخميني حين اصدر فتوى واجبة بهدر دم الكاتب سلمان رشدي على روايته آيات شيطانية، والان جاء السعوديون لاحيائها وادخلت كتشريع في معظم دول الشر الاسلامي وهي قيد التنفيد في كل ارجاء الارض وليست الاعمال الارهابية في كل العالم الا قيام الغيارى من المسلمين في اداء واجبهم في تنفيذ هذه الفريضة في كل مدن العالم

بخاصة العالم الحر فهجمات فرنسا وبلجيكا والدانمارك
الولايات الامركية مجتمعة والسويد واستراليا الا ممارسة لمسوؤلية كلف بها المسلم الملتزم بدينه.

اما في الدول الملوثة بعقيدة الاجرام فهذه تنفذ من قبل الافراد والحكومات معا
كما حصل ويحصل في مصر والاردن وايران وباكستان وغيرها كلها يجمعها مشترك واحد وهو محاربة العقل واعلان الحرب عليه اينما وجد.

والهدف هو نشر الرعب بين البشر اينما كانوا كي لا يستعملوا عقولهم ويتنازلوا عن حريتهم في ذلك، فالمستهدف هو نزعة البشر الاسوياء في ممارسة حرية التفكير والراي والتعبير عنها، وها هي السعودية ومشايخ الخليج بعد ان استعملوا اموال النفط لوئدها اينما وجدت الان رفعوا العملية الى حرب ابادة وتصفية من يجرأ على ممارستها، حيث استخدموا في العقود الاخيرة المال في صيغة رشاوي الى الموؤسسات العلمية كالجامعات والمراكز الاعلامية والسياسيين لكي يمتنعوا من ادانة الجرائم التي ترتكب تحت مبرر ممارسة الحرية الدينية للمسلمين، وبلغ مفعول تلك الرشاوي درجة حيث يجري التستر على الجرائم ان كان مرتكبها مسلما، وكذلك منع ربط اية جريمة بالاسلام رغم صراخ مرتكبيها انهم في حربهم مع العالم للدفاع عن ونشر الاسلام، لهذا منع استعمال تسمية الارهاب الاسلامي وترك حرية استعمال لفظة الارهاب منفردة والكل
يستثمرها وفق اجنداته فحتى السعودية وقطر واردوغان هم في التحالف الامريكي لمحاربة الارهاب، انها مسخرة واهانة واحتقار للعقل البشري، اذ كيف يحارب من يرعى وينشر ويمول الفكر الاسلامي بما فيه المنهج الوهابي بكل تسمياته سيحارب ثماره؟؟!!

ختاما ان هذه الكذبة التي تحولت الى قانون يحرص على تنفيذه افراد وحكومات قد قضى او في طريقه ان يقضي على ما كان يسمى حرية التعبير عن الراي وكل مجال لاستعمالات العقل، فمن يجازف بحياته في استعماله ينتظر الجهة المكلفة باعدامه في اقرب فرصة ممكنة اجلا ام عاجلا و في احدى الساحات العامة.
فلا سلام او امان له على الارض لان جند الله في كل ارجاء المعمورة وتهمته جاهزة... آذى الله ورسوله.. او حارب الله ورسوله.. وعقوبة الموت بانتظاره.. تحياتي



#جميل_نادر_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو سر ركوع الجميع امام السلطان اردوغان؟
- ليس من العدل تحميل اسباب فشلنا على نجاح الاخوة الاشوريين في ...
- المنهج الكوبلسي لقيادات الاحزاب الاشورية في اشورت البشر وال ...
- واخيرا انضمت الفاتيكان الى نادي فقهاء اصدار شهادات الزور *** ...
- ايتام الخميني في طريقهم لازالة العراق من الذاكرة الانسا ...
- سيادة الرئيس اوباما لا يليق بك ان تلوي عنق الحقيقة، انها خيا ...
- عارعلى الحكومات العربية والاسلامية تنكرها لابوة داعش
- للمرة الالف ينجح الذئب بالانفراد بالخروف للغدر به
- الدعوة الاميريكية المشؤومة لتشكيل مليشيات من المسيحميين
- بداية النهاية لدولة العراق.. متى .. وكيف؟؟
- هل الربيع العربي هو الوليد الغير الشرعي لغزوة نيويورك المبار ...
- رقصة الموت الديمقراطية في المجتمعات الاسلامية
- اللامعقول الذي تجري فصوله في العراق هو محاولة التحالف الشيعي ...
- رسالة عتاب الى ابناء وطني على ارض الرافدين ( العراق العزيز)
- جريمة الفساد في العراق.. اليس لها من مرتكب؟؟؟
- النموذج الايراني في التحرير واحياء الخلافة الاسلامية
- هل العبادي هو الحل ام انه المشكلة
- عودة الى مشكلة اللاجئين الى الغرب
- خصوصيات شعوب الشرق هي اكفانهم ومقدساتهم هي قبورهم
- تعقيب على مقالة الدكتور عبد الخالق حسين الموسومة: الاسلام وا ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - بدعة ازدراء الاديان اخطر سلاح سعودي لختان العقول