أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - هل العبادي هو الحل ام انه المشكلة















المزيد.....

هل العبادي هو الحل ام انه المشكلة


جميل نادر البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 5098 - 2016 / 3 / 9 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


07 - 03 - 2016
هل العبادي هو الحل ام انه المشكلة

الكاتب: جميل نادر البابلي

استغرب من ما يبديه الجميع من ولاء و ثقة بهذا الرجل من سياسيين محليين واجانب وبخاصة الامريكان، ثم الجماهير المغيبة التي تلدغ كل يوم من نفس الجحر من قبل المعممين والملتحين الذين يوزعون الادوار فيما بينهم.

هذا يتظاهر بانه عراقي التوجه والولاء، وذاك اسلامي الهوى واخر لا يحيد عن شيعيته وايراني القبلة، وثالث سني حتى العظم ورابع كردي اربيلي وذاك كردي سليماني لكن الكل يلتقي في نقطة اسمها العبادي ومنها يفترقون كل على هواه، ما هذا الاستحمار للعقول؟

من هو الرجل؟ ومن يريد ان يكون؟
*العبادي اصر ان لا يكون عراقيا واظهر اصرار اشد انه شيعي دعوتي بالفكر والممارسة، واكد ذلك في اشتراكه في مواكب مرتديا الدشداشة السوداء ( زي طالباني اسود اللون) والطاقية ( عرقجينة ،كلوتا البدوية) على الراس، وعتبي هو:
لماذا يتغاب القوم في عدم تشخيص واحترام خيارات الرجل فيما يتعلق الامر بهويته.

*اصر الرجل انه من اركان حزب الدعوة الاسلامية ووفي لرئيسه وغطاء لكل ما جرى من سياسات هدامة وتدميرية
التي اوصلت البلد على حافة الانهيار، وهو نفذ بامان ما كلف به بما لحزبه من توجهات واهداف وبكل الوسائل بما فيها الكذب والاحتيال والخداع.

والدليل على ذلك عندما تسلم رئاسة الوزراء كمحاولة انقاذ للبلاد قبل ان يصل بها مختار العصرالى الهاوية المحتومة،
ولما كان كل الدمار من نعم حيتان حزبه كان عليه ان يبتعد عن هذا التجمع القذر ويعلن استقالته منه تزكية لنفسه ولنيل ثقة العراقيين لما سيقوله وما ينتظر منه فعله.

لكن الرجل اختار العكس تماما اكد اواصر انتمائه الى حزبه واظهر انه سيحمي حيتان حزبه من اية مسائلة، وترك السلطة الحقيقية بيد رئيسه بما يتمتع به من ادارة
و توجيه مليشيات مسلحة ولها حصانة لا تسال عن جرائمها بغطاء من رئيس الوزراء اذ ان سكوته عن جرائمها دليل على ان الرجل يبارك انجازاتها في ممارسة الاجرام.

حصل الرجل ما يكفي من الوقت لاظهار هويته وكان امامه فرصة الخيار بين ان يكون رئيس وزراء العراق ولكل العراقيين، لكن الرجل اختار ان يكون مخلصا ووفيا وامينا لمبادئه ولحزبه وهذا ما اظهره بالقول والعمل.

*اوكل اليه اخراج المسرحية الهزلية وادارتها لانه عند ثقة الجميع وهذا ما شاهدناه في مهزلة الاصلاحات ومحاربة الفساد ويبدوا ان السناريو كان من تاليف منظري حزب الدعوة اذ انهم شعروا ان الشعب سينفجر بعد 12 سنة من الاذلال وجاؤا بهذه المسرحية واوكل اخراجها الى السيد حيدر العبادي واخرجها بنجاح مذهل حيث خرج جميع الحيتان سالمين دون ان تمس شعرة من رؤوسهم، وبتاييد جميع الحيتان لعملية الاصلاح:
*حزب الدعوة بكل مراتبه وعلى راسهم مختار العصر يصفق ويهلل للاصلاحات.
*الاصلاح برآسة المطهرجي ومنظم قوافل الحج من لندن ايضا وجميع من في حاويته خرج مصفقا ومهللا للاصلاحات.
*المواطن اي المجلس الاعلى برآسة حكيم الحكماء طبعا في مقدمة المطالبين في الاصلاحات.
*التيار الصدري وهذا اكثر الكل راديكالية في المطالبة بالاصلاحات ودعم العبادي في تنفيذها.
*التحالف السني من النجيفي والجبوري والمطلق مضافا اليهم علاوي هم من يطالب بالاصلاح.
*القيادات الكردية طبعا انهم من يطالب بالاصلاحات لانها تنصب في مصلحتهم
ان كان كل هؤلاء يطالبون بالاصلاح ، فمن هو الفاسد يا ترى ومن سرق المليارات ومن خان الوطن؟
والسؤال الاكثر اهمية هو :
من كان يحكم البلد كل سنين الخراب التي مضت؟
الم يكن جمبع هؤلاء من حكم البلاد منذ 2003؟

من هذا نستنتج ان لم يكن هؤلاء هم الفاسدون لم يبق من جهة لتتهم غير الشعب الذي تحول اما الى شحاذ خاوي الامعاء اومقتول بانفجار او بكاتم للصوت او يبحث عن لقمة عيش في حاويات القمامة، او مهجر.

بعد كل هذا نتسائل من كان المقصود والمستهدف باصلاحه؟
هل هم الارامل والايتام والملايين الهاربة من بيوتها
تفترش الارض وتلتحف السماء فاتحة ثغرها لفتات خبز
من سخاء احد الكرماء في مكان ما على الارض؟

ام من راهن مستقبله وعائلته على امكانية المهربين لايصاله الى بلد يعيد اليه ادميته لكن الحلم تحول الى كابوس حيث اصبحوا غذاءا لحيتان البحار.

اما مختار العصر مستمر في هدمه بما تبقى وهو في صالاته الفارهة يعقد مؤمتراته الصحفية وحماياته المسلحة ومليشياته في كل مكان، وقنواته الفضائية وملياراته المنهوبة وفقا للشرع، وبعد اكثر من سنة على الاصلاحات تبين انها كانت وهم.
اذ تبينة الغرض من اللعبة كان لأتاحة المزيد من الوقت لاركان السلطة من عمائم و اصحاب البدلات الايطالية ان تنجز ما لم ينجز في السنين الماضية لاستكمال ترتيبات الجنازة ومتطلبلات ترحيل المرحوم المدعو العراق الى جوار ربه غير ماسوفا عليه ارضاء للولي الفقيه ولطمأنة المرشد الاعلى في طهران قدس سره.

لقد مرت المهزلة وخرج من كان ينتظر ما تاتي به واذا بها جعحعة دون طحين ولم يحصد منها غير الخيبة والخذلان.
ومرت اللعبة بنجاح على رؤوس ابناء الخائبة رغم رقصهم امامها في الشواع والساحات واثقين بربانها.
كل شيء بقي كما كان، والجميع بخير والحمد الله
وخاصة عفاريت الدعوة واخواتها.

والان يبدو ان مفعول جرعة الاصلاحات قد نفذ، عليه يجب الاتيان بمسخرة جديدة والبطل هو هو والان جاء يسخر من البوساء بعنوان مسرحيته الجديدة:
الموسومة بالتغيير وحكومة تكنوا قراط وهلل يا شعب على البشرى السارة جدا.

هذه المرة اوكل تسويقها ربما وفقا للتكليف من جماعة الخير في عملية توزيع الادوار بمسرحية دعم التغيير والدعوة الى مظاهرة مليونية والشعب طبعا يستجيب
للنداء، لا سيما ان المنفذ للفلم ادى وحيدا الصلاة على بلاطات ساحة التحرير هذا من جهة، ومن جهة ثانية انه اكثر قبولية من الاخرين لانه على ما يبدو قد خرج من تحت مظلة المرشد في طهران خلافا لما هو الحال مع الاخرين.

اذ ان الرجل يتكلم بخطاب ذات نكهة وايحاء عراقيين،
و هذا ما يعمل عمله كمخدر ضامن لتلبية ندائه وتوجيه الانذارات والتهديدات الى المهجومة الخضراء وساكنيها
من الجرذان الناقلة لمرض الطاعون للشعب المنكوب
بسوء التغذية وفقر الدم المزمن.

واعلن السيد ثقته بالدكتور(هنا المصيبة) ومنح 45 يوما والا .. والا..

الم يكن السيد مع كل الاحترام له ان كان صادقا لماذا تواطأ مع الحرامية والمجرمين والخونة لمدة 12 سنة مشتركا في دعم وديمومة حكمهم والتحول من خندق الى خندق؟
مع هذا نقول: هات برهانك ان كنت صادقا.

ان كانت كل يقضة ضمير تحتاج من الوقت 12 عاما معنى هذا عندما تصحوا سيدنا تكون البصرة قد خربت وهذا ما حصل، هنا يصح ان يقال لك صح النوم مولانا .. بعد وقت .. شدعوة مستعجل.. نحنا بخير بسلامتكم.

اي تغير عندما يقرره وتختار تنكنوقراطه نفس مراكز القوى وحيتان الخراب فاي تغيير هو الذي سينتظر من اشخاصه حيتان كبار يربون صغارهم على اتمام عملية
ترحيل وطن الى مثواه الاخير.

حزب الدعوة ومجلس الاعلى والتيار الصدري والاصلاح الجعفري والاخوان المسلمون واخوانهم والاحزاب الكردية ويوكل تنفيذ هذا التغيير الى الدعوتي الوفي الدكتور( كي لا نجرح خواطر الجماعة لان هاي كلش مهمة) حيدر العبادي الذي سيشكر رئيسه الذي اشرف على عملية التغيير المشؤومة بترشيحه التكنوقراط المؤمنين بقضاء الله وقدره
فاذا كان هذا واقع الحال عليه نعلن:
نحن شعب العراق نرجو من رئيس الوزراء ان لا يتكلف بهذا الجهد المرهق و المضاف على مسؤلياته المنهكة لقامته الرشيقة ومعاناته من فقر الدم وسوء التغذية حرصا منا على صحته من جهة، ومن جهة اخرى نحن تعودنا على مشاهدت هذه الوجوه الغبرة والمقرفة على شاشات التلفزة من اشباه الهالكي والجعفري والنجيفي والمطلق والجبوري والبياتي والصغير والعطية والحكيم ومن لفة لفهم ونود ان نعلم:
اننا بلغنا درجة من التشوه العقلي والنفسي من كثرة بركاتكم فمن شدة كرهنا لكم ايها السادة اصبحنا نحبكم وهذه حالة نفسية ليست بالغريبة على ابن ادم اذ من المعروف ان السجين تتولد لديه مشاعر الحب تجاه جلاده،
وهذا هو حالنا اليوم.

اما كيف ذلك فاحيلكم الى الامام سيجموند فرويد ر.ض. وهو اقدر مني لايضاح غرابة هذا الامر، عليه نخشى اننا سنفتقدكم وسيشدنا الحنين الى رحمتكم بنا قياسا الى الحيتان الصغار الجدد والجياع من تكنوقراط الذين ترشحهم الحيتان الكبيرة.. مهزلة عراقية بامتياز

هذا بجانب تمنياتنا لكم بالعافية بما ارتزقتم به من السحت الحرام ربما.. اقول ربما.. لا تراودكم انفسكم الى المزيد من النهب لان السعة الرقمية لحواسيب البنوك بلغت خواتمها، لهذا سوف لن يكون في صالح الشعب المنكوب بكم بتقديم حيتان جديدة جائعة ويبدا نزيف وجودنا باروائها من جديد وهي شديدة العطش ونحن أوان خاوية.

لهذا نقول مشكور سعيكم مولانا واتركو الجماعة من الهالكي والعلاليق والبياتي والجعفري والحكيم والصدريين واهلهم الطيبين الطاهرين ان يستمروا في اعداد الطبيخ الفاسد الذي نامل بان اجسادنا الضعيفة قد بنت نوع من المقاومة ولم يبقى فيها من رمق لبناء نظام مناعي جديد يقاوم فيروسات طباخين جدد في المطبخ..
ان كان اصحاب هذه البدعة يعنون ما يقولون فالطريق الى ذلك واضح كالاتي:

1- تشكيل حكومة انقاذ وطني من شخصيات عسكرية واكاديمية متخصصة وعلمانية بعد التاكد من عدم وجود
اي خيط في ماضيها يربطها باحدى الجهات السياسية العفنة المسمات بالعملية السياسية.
2- الغاء كل التشريعات والمؤسسات والهيئات التي شرعت واستحدثت من دستور وحكومة وبرلمان بعد سنة 2003 .

3- اصدار قائمة سوداء باسماء كل من اشترك بشكل مباشر او غير مباشر في الادارة والحكم منذ 2003
حتى اليوم، ووضعهم جميعا قيد التوقيف الانفرادي بتهمة الخيانة العظمى الى ان يتمكن قضاء عادل من النظر في
وضع كل منهم على انفراد.
4- تجريم الاحزاب الاسلامية من كل الطوائف وسن القوانين التي تحظر عليها اي نشاط سياسي مباشر او غير مباشر.
والعمل الحثيث على تنضيف الارث الثقافي الاسلامي من كل ما يجعل المسلم مشروع قتل وجريمة وتاهيل شيوخ تنشر ثقافة الحرية والحياة والسلام من على المنابر وخطب الجمعة.
5- تجريم تشييء المراة، و اعتبار كل ما ينال اويمس بكرامتها الانسانية جريمة مساوية بخطورتها بجريمة القتل.

اما دون هذا فلا وصفة تنقذ المريض اذ انه يعاني سكرات الموت من شدة ايمانه بالموت وعشقه في ازدراء الحياة.

اختم هذه المناحة على وطن مغدور به وشعب سلبت كرامته، بزغرودة تفرح رئيس الطباخين المحبوب بطلعته البهية وسرعة تغريداته، كي لا يفهم منها المتلقي شيئا. اقول .. يعيش العبادي.. المعذرة طولت السالفة.. تحياتي.



#جميل_نادر_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الى مشكلة اللاجئين الى الغرب
- خصوصيات شعوب الشرق هي اكفانهم ومقدساتهم هي قبورهم
- تعقيب على مقالة الدكتور عبد الخالق حسين الموسومة: الاسلام وا ...
- اين عقلاء الشيعة من ما يجري...ياقوم؟
- ليس هناك من ربيع دون ان نخلع الهتنا قبل حكامنا


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - هل العبادي هو الحل ام انه المشكلة