أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - عودة الى مشكلة اللاجئين الى الغرب















المزيد.....

عودة الى مشكلة اللاجئين الى الغرب


جميل نادر البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


05 - 03 - 2016

عودة الى مشكلة اللاجئين الى الغرب

الكاتب: جميل نادر البابلي

لو سلمنا جدلا بمشروعية الحراك السياسي في سوريا لاجل نظام اكثر تمثيلا
لانتماءات الشرائح الاجتماعية اثنيا او دينيا او مذهبيا مع الاخذ بنظر الاعتبار
ان النظام السوري لم يكن اسوا من الجهات التي مولت هذا الحراك لا بل كان افضل ما تواجد في منطقة الشرق الاوسط باستثناء اسرائيل تحضرا وحريات اجتماعية ونمو مطرد في مستوى معيشة الافراد والتطورفي كل مناحي الاقتصاد
بكل هياكله رغم شحت موارد البلد قياسا الى معظم بلدان المنطقة اضافة الى ضيافته للهاربين من اوطانهم من كل حدب وصوب وبمنهتى الاريحية،
مع الاقراربان النظام كان صارما في التقيد بالقوانين المرعية ونظام الدولة ومؤسسة الرآسة اي دكتاتورية متمدنة وعصرية التوجه.

ومن التجربة المرة في تلقيح المنطقة بجرعات من الديمقراطية التي اصبحت كارثة على شعوب المنطقة لتعارضها مع الثقافة الاجتماعية السائدة في عبادة
الاصنام ابتداء من رب البيت الى الشرطي ثم المسؤول ثم المجتمع ثم الرئيس
مرورا بكل حلقات المراتب الاجتماعية واتنهاء بالآلهة.

هذا هو واقع الحال مهما كان مرا والخلاصة النهائية المستخلصة من الربيع العربي تفيد بان دكتاتورية عاقلة ومتحضرة وذات تطلعات بنائة هي افضل انواع الحكم للمجتمعات الاسلامية.
وكان النظام السوري خير نموذج للاقتداء به، وكان مع الزمن يتحسن ادائه كلما شعر بالامان وارتفاع منسوب الثقة بتفسه وبالمحيط.

واستباقا لاجتهادات البعض من الكذبة او المنافقين قبل ان يتهموني من اني
اروج للدكتاتورية او من المعجبين بها اقول انها اكره الحلال عندي ولا تليق بكائنات عاقلة، لكن يجب عدم القفز على الواقع .

كيف يمكن لشخص مرن وعادل وطيب السريرة ومتسامح ان يحكم مجمعات
تزدري العقل والحب والجمال والحرية، وتعتبرالاجرام فروسية وممارسة القتل رجولة وكما يقول المثل ان لم تكن ذئبا في غابة من الوحوش اكلتك الثعالب، لهذا هل بالامكان لانسان سوي ان يحكم هكذا مجتمعات،كل مواهيبها تقتصر على صناعة الموت، هذا هو واقع حال جميع المجتمعات الاسلامية، فلمذا الاستمرار في اجترار هذه الكذبة لمدة 1437 سنة، دون ان تخرج قيد انملة من هذا الاطار.

والامثلة كثيرة اسوق منها:

*قدم اليهود والمسيحيين في البلدان المنكوبة بهذا الداء كل ما تحتاجه عملية تطوير اية مجموعة بشرية، لكن النتيجة كانت كلما تصرفت مجتمعاتهم كمسلمة ذبحوهم واكلوا لحومهم، وكما ذكرت في احدى مقالاتي ان معظم المرتفعات في تضاريس جغرافية العراق وسوريا ومصر وفلسطين والاردن وجزيرة العرب
واليمن وقطر والبحرين هي من جماجم اليهود والمسيحيين في هذه البلدان..

السؤال لماذا ؟؟؟

الجواب لان من يتربى على التعاليم والقيم الاسلامية ليس له من وظيفة في الحياة الا القتل والذبح والسلب والسبي هذه هي المقدسات التي يشب الفرد المسلم للعمل بها.. وياتي من يقول لماذا، انك عندما تربي وتعلم وتدرب الكائن الحي على وظيفة يرتزق منها ويبرهن على وجوده، فما الذي تنتظره من تطبيقات عملية من(بكسر الميم) من(بفتح الميم) يتخرج او ينهي دورة في التاهيل و التربية المهنية كهذه، وهذا ما يفعله الاخوة المسلمين اليوم وكما فعله السلف الصالح من قبلهم و اينما تواجدوا، فلما الكذب والنفاق!!؟؟؟

*كان الحكم الملكي والطبقة الحاكمة في العراق من افضل انواع الحكم الرشيد، ماذا كان مصيرهم ؟؟؟
حتى المقابر حرموا منها.
ثم جائنا رجل في غاية الاخلاص والتجرد الزعيم عبد الكريم قاسم الذي آمن بمبدا الرحمة فوق العدل واعفى ععن حاولوا قتله.
ماذا كان مصيره؟؟؟
لم يحصل حتى على قبر يرقد فيه بسلام بعيدا عن التوحش الاجتماعي الذي هو الثقافة الراسخة في المجتمعات الاسلامية.
جاء الامريكان ورفعوا عن العراقيين ابشع نظام حكم وحصلوا على حرية اختيار الحاكم.
ماذا كانت النتيجة اختاروا وباصرار ولمرات عديدة من يسرق قوتهم ويمتص دمائهم على بركة الله، ويغتال حاضرهم ومستقبل اجيالهم، في المحصلة زوال الوطن من الوجود وتعميم الجوع والتشريد العام للشعب، ومن كتب له البقاء على تلك الارض عليه ان تكون كل ايامه عزاء ولطما وبكاء وجوعا الى ان يتعثربه عزرائيل وينهي وجوده البائس.. بلغ الحال بهم ان الحياء يحسدون الاموات.

*وسار الايرانيون على نفس الطريق وفقدوا كل اثر للفرح و للحرية ،والرفاه اصبح جريمة يعاقب عليها المواطن العادي، ولكن مباركة لاهل العمائم والجلادين كما هو الحال في العراق.

وهذا النموذج.ينطبق على سوريا هذاان سقطت الدولة القائمة، وليبيا وتونس ومصر
وكل ما يسمى البلاد العربية والاسلامية لان الركن الاساسي في نمط حياتها وثقافتها هي معادات الحياة وعاشقة في صناعة الموت، واعتبرت هذه من صفات الرجولة والفروسية، لان الوصية التي جائتهم من قدوتهم ويعملون بها كانت:
علموا اولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل ودق الاعناق والهدف من هذه الوصية ان يكونوا من صانعي الموت ونشره اينما تمكنوا.

عودة الى موضوع البحث فان الخراب الذي حصل منذ خمس من السنين في سوريا ما كان له ان ينتهي بغير ما بلغه اليوم.

ان نجح في القضاء على الدولة السورية او لم يبلغ ذلك، المحصلة الوحيدة المنتظرة منه ( اي الحراك) لا يمكن تكون غير داعش اليوم، ان سلمنا بهذه الكذبة لان اسمه الصحيح هو الاسلام، والسبب هو ان الجماهير التي بدأت الحراك كان لاسباب دينية ومذهبية، وغالبية المذهب والمدرسة التي تربوا عليها دينيا ومذهبيا كانت المدرسة الوهابية التي تروج لها كل المنابر الاسلامية من بيت و مدرسة و جامع وخطباء وكراريس وتوجيه، مضافا اليها اموال طائلة لتسميم ولتعمية البصر والبصيرة، وهذا واضح من الجهات التي التزمت هذا الحراك وسلحته ومولته بالمال والسلاح والرجال بزعامة السعودية وقطر وتركيا اردوغان.
جميع هؤلاء من مدرسة واحدة وينهلون من نفس المنبع.

السوال هو هل ان حاجة سوريا للديمقراطية اكثر الحاحا من السعودية وقطر؟؟؟
وما هو نظام الحكم فيهما وهل مجتمعاتها هي على درجات اكثر تمدننا مما كان يتمتع به الشعب السوري؟
فاية نتيجة كانت تنتظر من حراك كهذا تسلحه وتموله و يستمد ديمومته من هذه الانظمة ومجتمعاتها؟؟
فما بلغته الامور من تردي هو النتيجة الطبيعية للمدرسة التي ينتمي اليها الحراك اي داعش كان الوليد المنتظروالطبيعي لهكذا مقومات.

والنتيجة كانت هدم سوريا بالكامل وغياب كل اثر لعلاقات انسانية على ارضها اينما وفقت الجماعة على التحكم على من فيها.

من ثمار الكارثة ملايين المشردين والجياع والباحثين عن مكان امن يلجؤون عليه، ومن تبعاته تولدت ازمة عالمية تهدد كل المجتمعات المتحضرة وبالاخص منها الاوربية.

كما صرح به المنافق الحاج جون كيري دام ظله ان اوروبا تواجه ازمة وجود وبكل وقاحة كانه ليس له اية علاقة في الموضوع، نسي او يحاول ان يتناسى ان ادارة بلاده هي التي تسببت بهذا الدماروخاصة ما حل بالاقليات في المنطقة واين المعايير الاخلاقية عند الادارة الامريكية في تحمل مسؤولياتها في احتضان كل الهاربين من مسيحيين وصابئة وايزيدية من الموت الذي زرعته في المنطقة خاصة جريمتها بتسليم العراق الى اقذر واحط مجموعة لا تنتمي الى العائلة الانسانية لتدمر الانسان والنبات والحجر.

توجه الملايين من السوريين الى اوربا، والسوال هو:

ما ذنب اوربا ان تتحمل نتائج اثام الاخرين؟

لماذا لا يسال من سبب الكارثة عن جريمته؟؟
ولماذا يستسلم الزعماء الاوربيين للامر الواقع الذي تفرضه الالاف المؤلفة من المهاجرين تقرع ابوابهم؟
ما هي جريرتهم فيما حصل؟؟
لماذا لا يسال الزعماء الاوربيين انفسهم لماذا نحن؟؟
و لماذا لا يتحمل نتائج هذه الكارثة من تسبب بها؟

لماذا لا يسال احد نفسه اليست السعودية وقطر وتركيا الاردوغانية من تسبب في كل هذا الدمار؟؟
ينطبق هذا الحال على مثل عراقي مفاده:
بغداد تزني وعمارة تسبح
اي بمعنى ان من يمارس النكاح في الاسلام يفرض عليه ان يسبح بعده كي تستكمل شروط الصلاة التي سؤديها فيما بعد.

اي بمعنى ان السعودية وقطر وتركيا زنوا وعلى اوربا ان تسبح ما هذا الظلم؟؟ وهم (لا ماكلين ولا شاربيىن كما يقول العراقيين) مثل يقال عند التبرا من عمل لم يفعله من يؤشر عليه.

من هذا المنطلق المفروض بالحكومات الغربية ان تطلب من السعودية وقطر وتركيا ان يتحملوا نتائج ما جنت ايديهم، ويستقبلوا هؤلاء الذين تقطعت بهم السبل
وبقرار من مجلس الامن وتحت اشرافه على اوضاعم في تلك البلدان الثلاث للتاكد من انهم يعاملون بشكل يضمن كرامتهم الانسانية، خاصة ان البلدان الثلاث المذكورة لا سيما السعودية هي تسع لمئات الملايين من البشر لسعة مساحتها وهي شبه قارة هذا من جهة ،وانها اغنى من الدول الاوربية من جهة ثانية.

نفس المقاييس تنطبق على قطر التي يسكنها مليونين من البشر وثلثين منهم ضيوف عمل وايراداتها من النفط والغاز خيالية تتجاوز 700 مليار دولار سنويا، ضافة الى ان ما تمليه عقيدتهم و ثقافتهم وطريقة حياتهم ينسجم
مع تلك المجتمهات مما لا يخلق اية مشاكل اجتماعية فيها.
لا كما سيكون عليه الحال ان قبلوا في البلدان الاوربية او الغربية عامة.
ام ان هناك غاية مخفية وراء هذا الطوفان!!؟؟
الهدف منها هو هدم تلك المجتمعات بحقنها بالفيروس الاسلامي القاتل
والذي لا شفاء منه.

فاين العدل ان تحمل اليونان ودول البلقان والمانيا والنمسا وشمال اوروبا هذا العبء الذي ليست لهم اية علاقة به، اضافة الى ان ثقافة المهاجرين لا تنسجم مع قيمهم، علما انهم يوفرون رزقهم بالعمل الشاق وفي ضروف مناخية قاسية، بالمقابل ان البدو لا يفعلون شيئا غير النظر على رقم حساباتهم في المصارف.

لماذا لا تفرضهم ( اللاجئين) اميريكا على حلافائها المدللين الذين دمروا معظم بلدان المنطقة كليبيا ومصر( رغم انقاذها حتى الان) وتونس على صفيح ساخن واليمن و محاولات التدمير مستمرة حتى اللحظة في كل ارجاء الدنيا.

ان لم تلتفت اوربا الى هذه المسالة التي تهدد وجودها، بارسالهم الى اهلهم في السعودية وقطر والكويت فليتهيء الجميع ان يتحولوا هم الى لاجئيين.
لكن الى اين؟ لم يبق من اليابسة من مكان.

ابناء الصحارئ في طريقهم بالقضاء على اخر عشبة خضراء على وجه الارض. و حينها على الحرية والامان والحياة السلام.. ودمتم على خير.. تحياتي.



#جميل_نادر_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خصوصيات شعوب الشرق هي اكفانهم ومقدساتهم هي قبورهم
- تعقيب على مقالة الدكتور عبد الخالق حسين الموسومة: الاسلام وا ...
- اين عقلاء الشيعة من ما يجري...ياقوم؟
- ليس هناك من ربيع دون ان نخلع الهتنا قبل حكامنا


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - عودة الى مشكلة اللاجئين الى الغرب