أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - اللامعقول الذي تجري فصوله في العراق هو محاولة التحالف الشيعي للتستر على حكمه الاسود















المزيد.....

اللامعقول الذي تجري فصوله في العراق هو محاولة التحالف الشيعي للتستر على حكمه الاسود


جميل نادر البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


17 - 04 - 2016

اللامعقول الذي تجري فصوله في العراق هو محاولة
التحالف الشيعي للتستر على حكمه الاسود

جميا نادر البابلي
بدا مع بالغ التقديرالى الاخوة الشيعة العراقيين الذين كانوا اول ضحايا من حكم باسمهم، ومنهم نال من التسقيط والتجويع والخذلان ما لم ينله مجتمع من عدوه.

اذ ان خراب الاحزاب الاسلامية وتجربتهم العارفي الحكم اذ كان خرابها شاملا وعادلا على كل فرد من ابنا العراق اليتامى ووطنهم المرمل.

السبب الرئيسي لضمان نجاح مسيرة الغاء وطن والدمار والخراب العام يكمن في الجريمة الكبرى التي ارتكبت بحق الشعب والوطن يوم حدوث التغير في العراق عندما تم تجيير كل السلطات في حساب المؤسسة الدينية وتحول السياسيين الى توابع خاضعين يستجدون البركة والحصانة والشرعية من اصحاب اللحي والعمائم.

لكن الذي اذهلني وانا اتابع كل الكلام والتصريحات التي صدرت من النواب المعتصمين مؤخرا والذين يدعون انهم يريدون وضع نهاية لمسلسل الخراب الذي حل بالوطن، لم ترد على لسان احدهم لفظة عراقي ارعبني هذا المشهد الذي يظهر بجلاء الى اية درجة نجحت المؤسسة الدينية في تجريد المواطن من اي انتماء الى هذا الوطن المسفوح بالسيف الاسلامي من الوريد الى الوريد.
بتجريده من الهوية الوطنية وازالة الثقافة المجتمعية والتي كان من اكبر ضحاياها المراة العراقية التي نالت من الاذلال ما لم تنله حتى ايام الظلامية العثمانية.

ان ما يجري هذه الايام في العراق من بهلوانيات في اداء ادوار كاذبة مرعليها ما يقارب اكثر من سنة تحت عناوين مختلفة، سخرية واستهزاءا بالشعب الذي صادروا حقه بالشكوى او حتى ان يتأوه من شدة آلام جروحه، بما ان الطبقة السياسية الحاكمة لها تخويل رباني وانها مكلفة بتنفيذ الارادة الالهية في اقامة حكم الله على الارض عليه بما ان الحكم رباني فعلى ابناء الخايبة ان يعلنوا عن فرحتهم باذلالهم وتجويعهم وتجهيلهم لان كل ذلك هو من بركات العلي القدير.

وكان سوء حظ العراقيين ان يكون الاختيار الرباني لمن يتولى تنفيذ ارادته التي لا ارادة فوقها من نصيب المؤمن الورع عبده الفقير مختار العصر نوري جواد كامل المالكي ورهطه الكرام من النكرات المخولة ربانيا بنهب البلد وافقاره من كل مصدر للحياة، وجاءه التفويض من المراجع العظام والمرجعيات الرشيدة مصدقة من جامعة التشميع العقلي في قم المباركة عليه ايها الشعب المؤمن ليس امامك الا التسول والشحاذة لكي تنال رضى الله ورسوله والمؤمنون.

كل هذه الصلاحيات يعمل بها سيرا على هدى قوله تعالى وتبارك( ان الله فضلني على الانبياء من قبلي بان احل لي الغنائم. اي السرقات. تكبير).

لهذا، لماذا ايها البلهاء الناكرين لنعمته عز وجل تلومون الاسلاميين الحاكمين بامره تعالى في ادائهم فريضة جبايتهم للغنائم من قوت الجياع المسبيين؟؟؟

لهذا نرى ان التحالف المبارك يخرج علينا بين حين وأخر باخراجات مسرحية لتخديراي نبض يحتمل لا يزال ينبض بالحياة عند الرعاع والفوغاء من ابناء الشعب اليتيم والمؤمن والحريص على اخرته التي له ضمانة بها، اذ يزود بشهادة حسن السلوك قبل سفره في رحلة اللاعودة بتوصية الى جبريل صادرة من المراجع او رؤساء الاحزاب اوالمليشيات انه من عباد الله الصالحين، عليه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

اما حاضره في هذه الدنيا فنراه يقدمه عربونا(سر قفلية) لدخول جنان الخلد حيث حور العين وانهار من الخمور وسكر وعربدة ودعارة كل ما تشتهيه النفس البشرية الامارة بالسوء من موبقات على الارض، واذا بها عند العلي القدير كلها اصبحت .. حلال.. وواجبة الاداء، كتعويضات على التحريم الارضي لها.. (كما يقول المثل كل شي بحساب) ، اليست هذه هي قمة العدالة؟؟

قبل سنة ونيف خرجوا علينا بتخريجة الاصلاحات واستمتع بها الشعب طول هذه المدة بهذا اللحن الذي تطرب على سماعه الانفس العطشى.

بعد ملل الجمهور من سماعها ونفاذ مفعولها السحري.
جااؤا بخدعة محاربة الفساد وهذه تبدوا اكثر طربا من سابقتها.

ثم بعد ان اصبح تكرار هذه المفردة فجا عديم الطعم ومملا على آذان المتلقي.

جاء المكلف بالاخراج واحد اقطاب حزب الارهاب والسرقة والنهب الاسلامي مسرحية التكنوقراط المضحكة وكأن من كان منهم طوال مدة حكمهم الاسود لم يكن تكنوقراطيا !!

يا ترى هل كانوا عربنجية او هاربين من الخدمة العسكرية او مععمين مفخخين والذين ادوا الواجب الشرعي الذي كلفوا به منه تبارك وعلى، وعلى ايديهم الكريمة حيث نهبوا ما تيسر من السحت الحلال وباساليب تكنوقراطية الى درجة انهم نجحوا ونالوا رضى وبركات العلي القدير.

بعد ان ارسلوا تقريرا مفصلا الى جلاله تبارك وعلى، كي يطئن على اخلاصهم بانهم نجحوا في خلق جحيم ارضي لمخلوقاته ليزداد حنينهم ويلتهب شوقهم الى ديار الخلد العتيدة.
فوجدت ادارة الدمارالشامل ان مجاهديها الحاليين قد ادوا مهمتهم بامان في الحكم بتنفيذهم للارادة الالهية في اداء المطلوب فتدهور الحال قد انجز ولم يبق في البلد اليوم الا من هو امي لا يقرا، او متسول, اوشحاذ، او مهجر في المخيمات يتقوت على اشواك صبيرالصحراء ولحوم الجرذان الهالكة في المجاري العامة، او حالما بالهجرة الى احدى بلاد الكفركي يصبح قبل بلوغه اليها طعاما للحيتان في بحار الله الواسعة.
اما اذا بقي منهم من لا يزال يصر ان يكون حيا فنوكل امر تصفيته وتسفيره اليكم على ايدي المليشيات المسلحة الربانية بكاتم للصوت او تفجيرمفخخ مبارك.

بهذا ينالون ارفع الاوسمة من رب العباد بانجزاتهم التي نفذت ارادته جل وعلى.

بانهم قد انهوا البلد عن بكرة ابيه ولا وجود له اليوم بين الامم ولتكملة التكليف الرباني وجدوا ان يغيروا من الذين ادوا اعمال جهادية تسجل في ملفاتهم(هي كلها ملفات مو هوسة) واصبح من حقهم في الراحة التي يستحقونها ويستمتعوا بما نهبوا من غنائم مباركة.

لتوكل المسيرة من بعدهم الى اخوة لهم من المؤمنين الصادقين تحت لافتة التكنوقراط المظللة نختارهم نحن ( احزاب الظلام الاسلامي نفسها) يتوج اختيارهم بمباركة المراجع العظام كما جرت العادة منذ اغتصاب اهل البيت للحكم في هذا البلد المهجوم على راس كل منفيه.

وعندما اصطدموا بغياب التوزيع العادل بينهم في اختيار الانسب لتنفيذ الارادة الربانية على افضل وجه، خرجوا بملهات جديدة اسمها الثورة البيضاء او النواب المعتصمون او ولله في خلقه شؤون.

ان من يحلم او او يمني النفس بما لا وجود له بان من انجزوا كل هذا الخراب سيتحولون الى مصلحين وثوريين يكون واهما ويغتال يومه قبل غده.

انها مسرحية اللامعقول التي تجري فصولها في البلاد لتسلى الجمهور المغيب عقليا بالدجل والهوس الديني الذي افقده بوصلته.

والغريب في الامر ان الكل يبني أماله برجل هو احد اعمدة السلطة الدينية واصراراه على الاعتزاز بانتمائه والعمل تحت امرة رئيسه فكيف يعقل ان يعمل الرجل خلافا لقناعاته الراسخة.
هذا جانب والاخطر في الامرهو ظهور اصوات على الساحة تنادي بانتخابات مبكرة.
اي فقدان للوعي هذا الذي يعيشه هؤلاء؟؟؟
لان في ذلك هو تجديد الولاية للقائمين على امور البلاد منذ 13 عاما للاسباب التالية:
*نجاحهم في تسويق ثقافة الشعوذة والدجل والغيبية والخضوع المطلق لثقافة الموت في اوساط المجتمع.
*تحول الاحزاب الاسلامية الى امبراطوريات مالية وعسكرية واعلامية.

*بالمقابل ما الذي تملكه قوي التغييرواللبرالية والعلمانية من متطلبات النجاح في الانتخابات المبكرة واي رصيد لها في المجتمع المغيب وعيه.

الحل والوحيد وان كان من باب التمني لانعدام اسباب نجاحه يكمن في الاتي:

*اذ يتطلب النجاح لهذا المسعى عزل كل من شارك في المسؤلية وفي اي مستوى من العمل السياسي خلال السنين العجاف الماضية واخضاعهم للمسائلة الى ان يتم الحكم على وضعهم، اما التعويل على انهم سينقلبون على ذواتهم فهذا مسعى لا يقبله المنطق السليم.

* الشرط الاخر هوالخروج من تحت عبائة المعممين ومنعهم من التدخل في الامور السياسية وفصل ما يسمى الدين عن الدولة.

*البدء بنشر الثقافة العلمانية واحياء الهوية الوطنية في مدرسة جديدة حتى لو تطلب الامر جيلا او جيلين، وهذه اهم ركيزة يتطلبها التغيير.

نعود الى اسطوانة الفساد والفاسدين الغريب في امر الذين يرددون هذا اللحن النشاز.
انهم جميعا يعلمون انهم يكذبون من جهة، ومن جهة اخرى جميعهم يعلمون اين المدخل لعلاج هذا الوباء، ومن يحمل مفاتيح الدخول الى سراديبه المظلمة، لكن لا يتجرا احد ان يمد اصبعه نحوالموما االيه والسر في ذلك لا يعلمه الا الراسخون في العلم!!!!

من هنا اعلن انا العبد الفقير بان اقدم لكم الشخصية المرعبة التي بيدها المفاتيح للدخول الى تلك السراديب وتطهيرها بالديتول العراقي:

ان حزب الدعوة الاسلامية برؤسائه استحوذ على كل مفاصل ما يسمى العملية السياسة المشؤومة وانفردوا في حكم العراق في فترة تنامي هذا السرطان وللمدة من 2005 - الى تاريخ اليوم، وخلال حكمهم المشؤوم حصل كل الدمار وعلى كل الصعد في افقار كل شيء.

فيا ترى عند هذه الحقيقة التي اعلنت بمراسيم جمهورية ونفذ من اوكل اليهم الحكم بنجاح ادارة عملية التدمير الاقتصادي والعمراني والمجتمعي والثقافي والقضائي للبلد، الم يكن مختار العصر السيد نوري جواد كامل المالكي ورفاقه في الحزب وصحبه الكرام من اهل البيت في التحالف الوطني زورا(الشيعي) المشؤوم هم فرسان الغزوة المضفرة التي انهت العراق؟؟؟

فيا ترى هل من اعمى في العالم سيتردد ثانية واحدة في تشخيص و اتهام من سبب هذا الخراب انه رئيس وزراء العراق منذ سنة 2005 الى اليوم لانه لا يزال الحاكم الفعلي للبلد.

فلماذا لا يوجه اليه الاتهام بالفساد من السلطة القضائية لان في فترة حكمه وتحت حمايته ومن المقربين منه من انجزوا عملية نهب وترحيل وطن الى مثواه الاخير ولم يسمحوا حتى باقامة خيم العزاء على الراحل المغدور به.

الم يصرح الرجل مرات عديدة انه يحتفظ بملفات على جميع شركائه في انهاء البلاد؟؟
فهل من الصعوبة بمكان ان يسال الرجل كيف ادار عملية انهاء وطن وان يقدم تخطيطا يوضح الهيكل التنظيمي لمؤسسة النهب الوطني الذي تتكون منه منظمة هدم العراق التي كانت برءاسته المشؤومة، ومن بنات افكاره الخلاقة في تنفيذ المشروع الاسلامي الذي تشرف بقيادته، بعد هذا فما هو غير المعلوم في هذا الماتم، اليسس هذا هو المدخل السليم للمعظلة؟؟

بدلا من تكرار انشودة محاربة الفساد كما يقال كلمة حق يراد بها باطلا اي جعجعة بدون طحين.
فان من ينتظرون الاصلاح ان ياتي على يد من صنع الخراب اجمل قول فيهم انهم بلهاء ايها الايتام وعلى بركة الله… تحياتي.



#جميل_نادر_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عتاب الى ابناء وطني على ارض الرافدين ( العراق العزيز)
- جريمة الفساد في العراق.. اليس لها من مرتكب؟؟؟
- النموذج الايراني في التحرير واحياء الخلافة الاسلامية
- هل العبادي هو الحل ام انه المشكلة
- عودة الى مشكلة اللاجئين الى الغرب
- خصوصيات شعوب الشرق هي اكفانهم ومقدساتهم هي قبورهم
- تعقيب على مقالة الدكتور عبد الخالق حسين الموسومة: الاسلام وا ...
- اين عقلاء الشيعة من ما يجري...ياقوم؟
- ليس هناك من ربيع دون ان نخلع الهتنا قبل حكامنا


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل نادر البابلي - اللامعقول الذي تجري فصوله في العراق هو محاولة التحالف الشيعي للتستر على حكمه الاسود