أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - فرسان الحرف وملوك القتل














المزيد.....

فرسان الحرف وملوك القتل


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1410 - 2005 / 12 / 25 - 11:08
المحور: الادب والفن
    


-1-
الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية،لكنه لدى بعضهم يستوجب التخوين إذا لم يكن الإعدام بتناثر الأشلاء.
لا يفل الحديد إلا الحديد و بعضهم أعلن أن الكلمة رصاصة، ولذلك وفق هذا "المتنور"استنتج بعضهم أن الكلمة تواجه بالرصاص.
الأمر بعيد في الزمان والمكان، فلا المفكرون الأحرار أولاد اليوم فقط،ولا القتلة المستبدون لم يعد لهم وجود في عالم اليوم.
-2-
بعيداً من الأسماء والبلدان والأعوام،المعادلة سارية بين احتلال ومقاومة،وفي نطاق العائلة الواحدة.
كان الكذب قديماً جزءاً من كنوز الساسة،و حافظ الورثة ضمن الخط نفسه على هذه الثروة المذهلة،بل تم تطويرها باعتبارها من عدة الشغل،فأحد ملوك فرنسا كان يوصي: لا تف بما وعدت وعد بما لن تعطي...
أما شعار النازيين :أكذب ثم اكذب ثم اكذب .......إلخ معروف.
-3-
الفرسان في الفكر والواقع،كان لهم منهج نقيض،حيث لو كلفهم صدقهم حياتهم،لما ترددوا في ذلك،والأمثلة منذ الرومان والإغريق حتى البارحة لا تعد ولا تحصى.
- 4 -
كما صنع أصحاب آلة الكذب السلطوية وسدنتها من أنفسهم آلهة وأشباه آلهة،حاولوا ومازالوا يحاولون أن يجعلوا من المفكرين الأحرار وفرسان الكلمة الصادقة،شياطين وأشراراً وخونة، فقبل أن يعدم سقراط شهر به، بل حوكم بتهمة إفساد الشباب والهزء بالثقافة السائدة،وبعض شهداء اليوم قبل ساعات من استشهادهم كانوا يعاملون كخونة أو مجانين وما شابه.
- 5-
ليس كل أصحاب العروش قتلة وكذبة،وليس كل أصحاب الكلمة أحراراً وصادقين، لا قديما ولا حديثاً،لاسيما في أيامنا هذه، وكما يستباح الدم الإنساني باستخفاف،تستباح الكلمة، بخفة أشد،حيث وصل خطاب بعض المستكتبين إلى احتقار اللغة وأدبها وقواعدها وإملائها،ناهيك بانعدام أدنى معايير الذوق والأدب في الأسلوب والمضمون على حد سواء،حيث ثمة أسماء تظهر على المواقع الالكترونية خاصة وعلى الصحافة الورقية نادراً،لا تجيد شيئاً سوى الشتائم وبأحط أشكالها:الشخصية أو الطائفية مثلا.
- 6 -
قيل قديماً أن الإناء ينضح بما فيه،وأن الكلام صفة المتكلم.
- 7-
لحسن الحظ أن ثمة أقلاماً تضوع عطراً وأدباً ولباقة،وهذه هي موارد الغنى ومصادر العطاء،وكلما تفردت واختلفت كانت أغنى وأجمل.
- 8-
يحكى أن بيطاراً كان يحدو جواداً أصيلاً،فدنا منه فأر وقدم رجله ليحدوه.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوس القزح
- غاب القمر
- شهب عابرة
- هوى خلته مات
- الخريف الأوسع صفاقةً
- أنا القتيل أم قاتلي؟
- الجريمة سياسية والتقرير والحل والنتائج أيضاً
- أوباش وحثالة أم مضطهدون؟
- ماذا يشعر السوري وهو يقرأ بثينة شعبان؟
- لا وطن بلا حرية
- نريد سلتنا بلا عنب
- إلى من يهمه الأمر
- الفرصة الذهبية
- انظروا من يتكلم!!
- اقطعوا السلسلة!!
- أهون الشرّين/أقل الكلفتين!!
- انخطافات
- سوريا بريئة......لو كان الجناة سوريين.
- فوق الحريق يغنون
- إعلان التغيير الديمقراطي أم الإسلامي؟


المزيد.....




- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور الدين بدران - فرسان الحرف وملوك القتل