أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الشدادي عزالدين - الفلسفة والنشأة














المزيد.....

الفلسفة والنشأة


الشدادي عزالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 20:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الفلسفة والنشأة

كلما قمنا بتفحص تاريخ الفلسفة مهتمين ، متخصصين أو دارسين وجدنا وبدون أدنى شك شبه إجماع على أن ظهور الفلسفة ونشأتها ارتبطت بالحضارة اليونانية لاعتبارات عديدة وأسباب شتى ، وربط البداية هنا (بداية الفلسفة ) باليونان ليس انتصارا لتوجه ما أو إقصاء لحضارة ما خصوصا حضارات الشرق القديم ( بلاد الرافدين – حضارة وادي النيل – الحضارة البابلية والآشورية ) ، بل عكس ذلك هو إعلان وبشكل صريح عن ظهور نمط خاص من التفكير حاول جمع خصائص كل هذه الحضارات وإخراجها في قالب وحيد أساسه العقل والحجاج والاستدلال .
فكيف ظهرت الفلسفة في اليونان ؟
ما هي العوامل التي ساهمت في ظهورها ؟
ما مدى استفادتها من حضارات الشرق القديم ؟
ما هي مميزات هذه الفلسفة كنمط تفكير عقلاني ومنطقي ؟

إن الحديث عن النشأة يقودنا بشكل مباشر إلى الوقوف عند دلالة لفظة فلسفة التي هي يونانية من حيث الأصل ذات اشتقاق لغوي من كلمة فيلوصوفيا philosophia التي تعني " محبة الحكمة " أي النظر في المسائل الكبرى للكون بغية معرفة العلل والمبادئ الأولى ، وقد دأب العديد من المؤرخين على الاقرار بأن بداية الفلسفة ارتبطت بالعقلانية اليونانية ، مع عدم إنكارنا طبعا لحضارات الشرق القديم التي لعبت دورا فعالا في استمرار هذه النشأة وامتدادها إلى حدود اليوم ، وهذا لا يعني الاقرار بوجود فلسفة قبل يونانية بل فقط وضع تصورات وافتراضات تربط الفلسفة اليونانية بهذه الحضارات .
إن ميلاد الفلسفة إذن كان يونانيا مشروطا بعوامل سياسية ، اقتصادية ، اجتماعية ، ثقافية ، وتاريخية نلخصها في :
 الانتقال من فكر أسطوري إلى فكر عقلاني
 الانتقال من نمط رعوي إلى نمط تجاري- صناعي
 الانتقال من حكم استبدادي إلى حكم ديمقراطي
 انتشار واسع للعلوم ( الفلك ، الرياضيات ..)
كلها عوامل ساهمت وبشكل مباشر غير قابل للشك في بلورة فكر جديد ، مستقل ذو طابع عقلاني واستدلالي ، نقدي وإشكالي جعل من أثينا مهدا للفكر والحرية ، ومذ القدم ( القرنين 5-6 ق.م ) بزغت بوادر هذا التفكير(الفلسفة ) الذي كان تعبيرا صارخا عن الحكمة والحرية في الفكر والإقبال على كل ما هو غريب وغير مألوف وغير قابل للنقاش ، مع طرح لأسئلة ذات طابع ميتافيزيقي تعنى بالكون والوجود وبداية الخلق والعالم .
وعلى أساس هذه النشأة أصبحنا اليوم أمام فلسفات تعود من حيث الأصل والمنهج إلى الحضارات الشرقية التي ذكرناها سابقا .
فما هي إذن ملامح استفادة اليونان من حضارات الشرق القديم ؟
يعد الشرق القديم منبعا للعديد من الحضارات التي تأثرت بمعتقداته روحا ومعتقدا ، فقد زار أفلاطون وطاليس مصر للمعرفة والدراسة وبعدهما العديد من الشخصيات البارزة في مجالات السياسة والعلوم ، وقد تميزت حضارات الشرق القديم بعمقها التاريخي والروحي والحضاري ، وكذا شموليتها للعديد من المسائل الحياتية ( الدينية ، السياسية ، الاجتماعية ، الأخلاقية ، الاقتصادية ،،) ، ومن بين هذه الحضارات نذكر :
 حضارة ما بين النهرين
 حضارة وادي النيل
 الحضارة السومرية
 الحضارة البابلية والآشورية
والحقيقة أننا مدينون للحضارات القديمة بما نحن عليه اليوم من تقدم في شتى المجالات العلمية والاقتصادية ، فمنها أخذنا الزراعة والكتابة والقانون والطب ،،،
إذن كخلاصة لما ذكرنا ، أن سؤال النشأة ارتبط بعوامل عديدة وشروط كثيرة ، فهو لم يكن اعتباطيا أو ميكانيكيا ، بل كان امتدادا لحضارات جعلت من اليونان مهدا للفكر والفلسفة .



#الشدادي_عزالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الطقس والمعتقد -
- ~ تفكير في التفكير ~
- ملف الأساتذة المتدربين ...إلى أين ؟
- خميس أسود بوزرة بيضاء
- - كاد المعلم أن يكون مقتولا -
- بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة
- الفلسفة ومعيقات التفلسف
- على خطى زرادشت
- ضرورة الفلسفة
- محنة إبن رشد
- نيتشه وتلميذته
- نيتشه مرحا...
- الفلسفة درس في الوجود


المزيد.....




- أمريكا تعلن عن تنفيذ ضربتين في سوريا.. وتوضح هل لهما علاقة ب ...
- رئيس كوريا الجنوبية يرضخ للبرلمان ويلغي الأحكام العرفية
- واقعة طرد تاريخية ـ ليفركوزن يقصي بايرن من كأس ألمانيا
- مندوب سوريا: حجم ونطاق الهجوم يدل أن أطرافا إقليمية ودولية ت ...
- الولايات المتحدة تدعو إسرائيل إلى التحقيق في مقتل موظفي المن ...
- بوتين لأردوغان.. ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في سوريا
- القوات الروسية تسيطر على قرابة 60 بلدة في مقاطعة خاركوف
- المعارضة التركية تدعو للحوار مع دمشق
- مشاهد توثق اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى في مدينة طوباس بال ...
- الكرملين يعلق على عرض قطر الجديد للمساعدة في إجراء مفاوضات ح ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الشدادي عزالدين - الفلسفة والنشأة