أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الشدادي عزالدين - بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة














المزيد.....

بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة


الشدادي عزالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 00:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة " حب الحكمة "

" الحكمة شيء جميل ، والحب هو حب الجميل ،فالحب إذن هو حب الحكمة "
أفلاطون


الجمال إذن بتعبير أفلاطون جمال الحكمة والمعرفة ، فأرقى أنواع الحب عنده حب الحكمة الذي لا ينضب وكأنه بئر عميق مليء بكنوز المعارف والأفكار ، وحب الحكمة بهذا الشكل واجب أخلاقي قبل أن يكون حتمي وأساسي لبناء مجتمع المعرفة والعلم ، فمجتمع بدون هذين العنصرين يشبه الجسد بدون روح ، وفي إطار هذا الحب يحتفل العالم بأسره بهذا الجمال ، جمال الحكمة (الفلسفة) التي اختارت لها من بين الأسماء صوفيا تلك الطفلة التي وردت في رواية " عالم صوفي " وهي تبحث عن إجابات لأسئلة تردها من شخص مجهول ( فيلسوف) يسألها عن أسباب وجودها وما تحمله من اسم وهوية، ليرافقها في رحلة مليئة بالحب تبدأ بالتدريج في معرفة العديد من قضايا الوجود .
إن الاحتفال بهذا اليوم هو احتفال برحلة تعود بداياتها إلى ما قبل الميلاد ، رحلة قافلتها وزادها العلوم العقلية والرياضية والاستنباطية التي تسعى إلى فهم الكون الشاسع بمختلف تناقضاته ، وذلك من خلال سلك طريق العقل والنقد والفحص ومسايرة اللوغوس إلى حيث يذهب بنا ( أفلاطون ) غير عابئين بتعب عملية البحث المضنية والشاقة التي تضيء جغرافيا العالم بشموع من حب وسلام ومعرفة ، وفي كل سنة كذلك ومن خلال احتفالنا بالفلسفة نصغي إلى الوجود ونستمع إلى قلبه كما يستمع الطبيب إلى نبضات قلب مريضه فيعرف سر ألمه وشكواه ، فيبحث له عن الدواء المناسب والعلاج الملائم ويرافقه في رحلة تبدأ بالمرض وتنتهي بالشفاء ، فيتحول الجسد إلى أسطورة مليئة بالحكايات والقصص.
كذلك استحضار هذا اليوم هو اعتراف بأهمية الفلسفة في بناء مجتمعات التقدم والرقي واعتراف بشرعية فلاسفة وعلماء أفنوا عمرهم في سبيل سعادة العالم وسلامه وأمنه ، فعاشوا غرباء عن الناس لكي يؤمنوا لهم حياة هنيئة وجامعة لكل الأعراق والجنسيات ، وليؤسسوا مدنا خالية من مظاهر الاستغلال والاستعباد ، نابضة بمعاني الحرية والعدالة والإخاء وبدون حروب ولا نزاع ، على أساس ما يجمعنا أكثر مما يدفعنا إلى التنازع والصراع الذي لا يولد إلا العنف والقتال ، وبذلك رسم هؤلاء الرجال معالم طريق التفكير السليم والنقد الهادف إلى بناء مدن فاضلة مؤسسة على قيم رفيعة المستوى شكلا ومضمونا تتيح لناشئتنا العيش في سلام عقلي وروحي خالص ونقي من شوائب الخرافة والجهل البعيدة كل البعد عن ما هو عقلي ومنطقي صرف .
إن احتفال مثل هذا تشجيع وبحث متواصل عن الحكمة والمعرفة ، والرغبة في إدراك المعارف لهدم كل المعتقدات والخرافات والإيديولوجيات المليئة بأفكار معتمة وسوداوية في مضمونها وفعلها تسعى قدر الامكان ومن خلال ما تملكه من قوة وسيطرة إلى بسط جهلها وتخريبها القصدي لكل محاولات التفكير في محاولة منها لخلق كائنات تافهة فارغة من الفكر والمعرفة كخواء البحر من درره ولألأه ، ليغدوا هذا الاحتفال حبا يخلده العالم بأسره وتحت شعار واحد " الفلسفة محبة الحكمة "



#الشدادي_عزالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة ومعيقات التفلسف
- على خطى زرادشت
- ضرورة الفلسفة
- محنة إبن رشد
- نيتشه وتلميذته
- نيتشه مرحا...
- الفلسفة درس في الوجود


المزيد.....




- تحذير سوري من انهيار سد تشرين في ريف منبج بعد استهدافه خلال ...
- أولمرت: لم ألتزم قط قبل المفاوضات بالانسحاب من الجولان وعلين ...
- الإعلام العبري يطرح سيناريوهين -مثيرين- لمستقبل سوريا لما بع ...
- فلكي يلتقط مشاهد فريدة تُظهر -كرات نارية- تسقط على سطح القمر ...
- بلينكن يعلن عن حزمة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة بقيمة 500 م ...
- السفارة الروسية لدى اليونان: الغرب يشهد مرة أخرى ولادة الفاش ...
- إعلامي مصري: إذا سقطت دمشق فعلى القاهرة أن تستعد لمعركة المص ...
- خبيرة روسية: سيكون هناك حوالي 41 مليون متقاعد عام 2025
- سوريا : صرافة العملات الأجنبية من السر إلى العلن وتخبط التجا ...
- ترامب يفوز بلقب شخصية العام 2024 من مجلة -تايم-


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الشدادي عزالدين - بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة