أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - الرحمن المنتقم .. المعذب الرحيم














المزيد.....

الرحمن المنتقم .. المعذب الرحيم


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5290 - 2016 / 9 / 20 - 20:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تراك قطة صدفة .. تبدأ القطة في الخوف فورا .. فتستعد للهرب او الاختفاء .. لا بد و ان اكثرنا قد لاحظ تصرف القطة هذه
لماذا تخاف القطة من انسان .. و لا تخاف من فأرة .. بل و تهجم عليها من اجل افتراسها
الخوف اذن .. هو ذلك الاحساس الذي وظيفته الابقاء على الحياة .. و المحافظة على الجسم بعيدا عن الالم او الضرر
اذن هناك عدم فهم لمسالة الخوف .. فقولنا الخوف من الموت .. هو قول غير صحيح و غير دقيق .. فليس هناك شيء اسمه موت .. بل الاصح ان نقول .. الخوف من فقدان الحياة .. الخوف من تذوق الالم و العذاب
اذن هناك .. وجود و عدم وجود .. و ليس وجود و عدم .. و هناك حياة و عدم حياة .. و ليس حياة و موت
و هناك عكس هذا تماما .. و هو الخوف من الحياة .. الخوف من السعادة و اللذة
الخوف من الخطأ .. هناك من يتردد في فعل اي شيء .. لكي لا يخطأ
الخوف من المجهول .. هو الخوف نفسه .. اي محافظة الفرد على حياته و محافظته على عقله من الضياع .. اي الخوف من الجنون .. الخوف من التعرض للالم و العذاب
الخوف من الحشرات و العناكب .. و الخوف من الاماكن المرتفعة .. الخوف من الظلمة .. الخوف من الاماكن المغلقة .. الخ الخ
كلها .. ما هي الا محاولة الفرد او الجسم على البقاء حيا و بعيدا عن الالم و العذاب و المجهول و الجنون
نأتي الى مربط الفرس .. الدين .. هناك من يقول ان الدين ما كانت الا رد فعل الفرد تجاه المجهول و خوفه من المجهول
لكننا نلاحظ ان الدين .. و خصوصا الدين الاسلامي .. يظل يخوف الانسان من المجهول و الغيب و النار و العذاب
فالدين كان من الواجب ان يسكن من مخاوف الفرد لا ان يزيدها الى درجة الرعب و القنوط .. و لا يدع امام الفرد الا الخضوع و القنوت الى مخاوفه من دون التقليل من حدتها
القطة مثلا .. تهرب من مواجهة الخوف و لا تواجهها .. اما الانسان .. فهل يجب ان يهرب هو الاخر ام عليه مواجهة مخاوفه
المشكلة بل المصيبة .. اننا لا ندري كيف يمكننا ان نواجه المجهول .. ان تواجه لصا يحمل سكينا ابسط بكثير من ان تواجه مخلوقا فضائيا لا تدري حتى ماذا يحمل من اسلحة او ما يتمتع من مهارات و قوى و خبرات
انا هنا .. اعيب على المتدين .. تماما كما اعيب على غير المتدين او الملحد .. انهما كليهما لا يعطيان لنا ميكانيكية مفهومة و واضحةلمواجهة المجهول .. مثلا مواجهة فقدان الحياة .. و ما يمكن ان يعقبها من امكنة و ازمنة و عوالم تختلف عن حياتنا الدنيوية
الطفل ياتي الى الحياة .. و هو بلا حول و لا قوة .. لا يستطيع الاستمرار في الوجود الا كعالة على غيره .. والديه .. او من يقوم مقامهما في رعايته .. عالة حقيقية على غيره في كثير من الامور .. باستثناء التنفس و نبضات القلب و النمو و رغبة التعلم الغريزية
فهل عندما يترك الانسان الحياة .. هل سيصبح لديه والدين في الحياة الاخرى بعد الدنيا ( على افتراض وجود حياة اخرى بعد حياتنا الدنيوية ) .. و يصبح عالة عليهما لحين استطاعته الاعتماد على نفسه مرة اخرى كما استطاع ذلك في الدنيا
كلنا ناتي الى الحياة او الدنيا .. و نبقى فترة من الزمن قصيرة كانت ام طويلة .. ثم نترك الدنيا
لماذا ناتي و لماذا نغادر يا ترى .. هل من مجيب
هل يجب ان نقلل من مخاوفنا من المجهول .. ام علينا ان نزيد من مخاوفنا تلك .. كما تريد الاديان منا
هل الخوف من النار .. ارحم .. من الخوف من المجهول .. هل توصيف نوع المخاوف يقلل من درجة الخوف ام يزيدها
هل الذي لا يدري كيف سيموت .. افضل حالا من الذي يعلم انه سيموت غرقا في البحر مثلا
يا ارحم الظالمين .. و يا اظلم الراحمين .. من اجل اي شيء خلقتنا
هل خلقتنا كما خلقت الخرفان و الاسود .. ام خلقتنا من اجل غاية ما
و ما المانع انك خلقتنا كما خلقت شجرة زيتون .. تعيش فترة و تموت بعدها .. و لا حساب و لا ثواب و لا عقاب
ايها الرحمن المنتقم .. ايها المعذب الرحيم .. لماذا تريد لنا الحيرة و التحير .. لماذا لا تريد لنا علم اليقين
..



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسلسل المنطقي الصحيح
- جميع العرب .. مصيرهم الى النار
- عند غياب التعريف بالمصطلحات في القران
- الصدفة و الاحتمالات و القدر
- هل تغير الفكر تشبه دوران الارض حول الشمس
- سبب المشكلة في القران و الاسلام
- كهرباء دائمية بدون الاضراربالبيئة
- المطلوب هو الايمان الاعتباطي
- الجريمة و العقاب .. و مقدار العقوبة
- نهر العسل .. يا عسل انت يا جميل
- الوحيد الذي لا يتقبل النقد في العالم .. الاسلام
- من حق الانسان ان يغير من قناعاته
- سورة الحرب العالمية الثالثة
- ايات لاولي الالباب
- انا اعطيناك السكين و السيف و الخنجر
- عيد الفطر و عيد الاضحى .. و القران
- مات الملك .. عاش الملك
- الحجارة الملساء لتنظيف المؤخرات الشريفة
- تعالوا نحارب الحروب
- افلاس من اجل فلس


المزيد.....




- الأوقاف الإسلامية: -بن غفير يقتحم الأقصى ويصلي فيه-
- بن غفير من باحة المسجد الأقصى: يجب احتلال قطاع غزة بالكامل
- استقبال حار للبابا لاوُن.. وتوافد مئات آلاف الكاثوليك إلى رو ...
- الأوقاف الإسلامية بالقدس: 1251 مستعمرا يتقدمهم بن غفير يقتحم ...
- بن غفير يشارك في اقتحام المسجد الأقصى وسط تصعيد تهويدي
- بعد صدمة فيديوهات الأسرى.. جادي آيزنكوت يحمّل نتنياهو مسئولي ...
- تصاعد المطالب الأميركية اليهودية لإغاثة غزة وسط أسوأ أزمة إن ...
- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - الرحمن المنتقم .. المعذب الرحيم